فئة المناقشات العامة

وسط أجواء الانتخابات الساخنة.. ولغة التهديد والوعيد من جانب المعارضين لاجرائها.. والمؤيدين والمساندين لها.. تفرض التساؤلات والاستفسارات نفسها .. الجميع يعيش في حالة ضبابية

ليس بسبب العملية الانتخابية ولكن للاجواء غير الطبيعية التي تمر بها الساحة لاسيما فيما يتعلق بالحديث عن عودة ممدوح عباس الي رئاسة البيت الابيض علي الرغم من أن قرار الحل جاء لوجود مخالفات مالية ترقي لمستوي الفساد , وايضا الامر ذاته يتعلق بمجلس الاهلي ورئيسه حسن حمدي, فمع ان وزير الرياضة السابق طاهر ابو زيد اتخذ قرار الحل لنفس العلة فإن رئيس مجلس الوزراء المستقيل د.حازم الببلاوي اوقف ذلك حتي تنتهي اللجنة القانونية من دراسة الموقف , ولكن حتي لا يعلم أحد ماذا حدث , والتزم الجميع صمت القبور. وفي الوقت الذي كان شعار الصمت أفضل في كثير من الاحيان من الكلام في الحالتين السابقتين , فان الأمر يختلف شكلا وموضوعا علي الساحة الأوروبية فأي إشارة إلي وجود شبهة مخالفة مالية او فساد,تتحرج الإجراءات وتتخذ القرارات دون انتظار , مثلما هو الحال حاليا مع اكبر ناديين في القارة البيضاء, الأول بايرن ميونيخ بطل القارة بل والعالم فقد بات رئيسه أولي هونيس علي أبواب دخول السجن لمدة سبع سنوات بسبب قضية التهرب من الضرائب في حال إدانته. قضية هونيس ليست وليدة اليوم او الأمس مثلما هو الحال أيضا مع مجلسي عباس وحمدي, بل أنها تعود إلي الفترة من 2004 الي 2009 , فقد اخفي عن المسئولين دخله عن هذه المرحلة ووصل الي 33 مليونا و526 الفا و614 يورو,وكان من المفترض ان يدفع ضرائب عليه تقدر بثلاثة ملايين يورو و545 الفا و939 يورو و70 سنت بل ابلغ عن saتحقيقه لخسائر وصلت الي خمسة ملايين ونصف مليون يورو. حازت القضية علي اهتمام واسع من وسائل الاعلام بالطبع في المانيا بصفة خاصة باعتباره رئيس اكبر منظومة كروية ليس فقط في بلاد الماكينات ولكن ايضا في اوروبا لاسيما انه تربطه علاقات طيبة مع المستشارة انجيلا ميركل. وعلق رئيس مقاطعة بافاريا السابق علي اتهام هونيس بقوله ان 90% من جماهير بايرن يريدون استمرار رئيس النادي في مكانه, وان يتمكن من التغلب علي هذه الاتهامات.

ويري طرف اخر ان هونيس تقدم طواعية للابلاغ عن المخالفات رغبة منه في الحصول علي حكم مخفف مثل غيره من المتهربين وان العقوبة القصوي تصل الي عشر سنوات وانه يأمل في ان تصل الي سبع فقط بعد ابلاغه عن نفسه. ومن سخرية القدر ان هونيس كان من المؤيدين للوائح الاتحاد الاوروبي لكرة القدم (اليويفا) الخاصة باللعب النظيف والشفافية في التعاملات المالية من جانب الاندية الغنية بل انه طالب بعقاب ادارة أي نادي مثقلة بالديون , بل انه تمادي الي الاستعانة بالمثل القائل من كان منزله مصنوعا من الزجاج .. فلا يلقي بالحجارة علي الاخرين.

ويراهن رئيس بايرن ميونيخ علي ان تساعده الاقدار علي الخروج من أزمته , مثلما حدث من قبل مرتين عندما نجا من حادث تحطم سيارة , بل وكان الناجي الوحيد في تحطم طائرة ركاب منذ عدة سنوات.

الحالة الثانية التي فرضت نفسها ولم تستغرق وقتا طويلا في تحويلها الي التحقيق خاصة ببطل اوروبا السابق برشلونة الاسباني, فقد جاءت صفقة النجم البرازيلي نيمار لتضع البارسا ومسئوليه علي فوهة البركان , بعدما تردد عن وجود مخالفات مالية وتلاعب في قيمة التعاقد مع اللاعب فقد كشف النادي الكاتالوني عن انه دفع 37 مليون يورو و900 الف مقابل انتقاله الي الفريق مما يجعل الضرائب المستحقة عليه تصل الي تسعة ملايين و100 الف يورو , في حين ان القيمة الحقيقية للعقد طبقا للمستندات الاصلية تصل الي 86 مليونا والفي يورو , مما يعني زيادة القيمة الضريبية.

وقد كانت هذه الفضيحة وراء استقالة رئيس النادي السابق ساندرو روسيل , وتولي جوسيب ماريا بارتومين المسئولية بدلا منه وان كان ذلك لم يوقف سير التحقيقات وسط اصرار مسئولي النادي الاسباني علي اثبات براءتهم لاسيما بعد تصاعد موجة الاتهامات والادانة ضدهم.

توقيع العضو : Adel Rehan

# اللعبة أن نثير العوآطف نحونآ , وبعدهآ تؤمنون بنآ , فلآ مجآل للصدفة فالقوآنين تجبركم على الاختيآر !!!
A d e l R e h a n || 2014 - 2015 || E L M A S R Y Y . C O M