تتصدر المبادرة المصرية لمكافحة الإرهاب أعمال الدورة الواحدة والثلاثين لوزراء الداخلية العرب، التى تبدأ أعمالها اليوم فى مدينة مراكش المغربية.
ويأتى انعقاد الدورة بعد أيام من إعلان المملكة العربية السعودية حظر عدة جماعات، منها الإخوان، بوصفها جماعات إرهابية، وسحب سفراء السعودية والإمارات والبحرين من قطر، لتبنيها سياسات مناهضة لدول الخليج، بدعمها جماعة الإخوان ماديا وإيواء قياداتها.
ومن المتوقع أن يصدر عن اجتماع مراكش عدة قرارات عملية لمكافحة الإرهاب، بهدف تضييق الخناق على الجماعات والتنظيمات الإرهابية، وإظهار قدرة الدول العربية على تنسيق التعاون فيما بينها، لاقتلاع هذه الآفة من المنطقة، ويتطلب هذا تنسيقا أوسع بين أجهزة الأمن والمخابرات العربية، حتى توضع القرارات حيز التنفيذ الفعلي.
وصرحت مصادر قانونية فى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية لـ «الأهرام» بأن الوزراء العرب سيقرون المبادرة التى قدمها وزير الخارجية نبيل فهمى إلى المجلس الوزارى فى اجتماعه الأخير بالقاهرة.
وكان وزراء الخارجية العرب قد رحبوا بهذه المبادرة وقرروا رفعها للدورة الواحدة والثلاثين لمجلس وزراء الداخلية العرب.
وتضم المبادرة المصرية عدة محاور لمكافحة الإرهاب فى المنطقة العربية بطريقة تسد الثغرات القائمة فى هذا المجال، التى تستفيد الجماعات والعناصر الإرهابية منها فى اختراق الأمن العربي، وزعزعة استقرار دول المنطقة.
ودعا دبلوماسى مصرى بارز أمس الدول العربية إلى سرعة التجاوب مع المطلب المصرى الخاص بضرورة التزام جميع البلدان العربية بنود الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب لعام 1998، وتحاشى تقديم أى دعم سياسى أو مالى لأى تنظيم إرهابى أو استضافة قياداته.
وأشار المصدر إلى أنه يتعين على الدول العربية التى تتجاهل الاتفاقية، أن تدرك قبل فوات الأوان أن شرارة الإرهاب، ستطولها إن آجلا أو عاجلا.
كما دعا إلى أن تحذو بقية الدول العربية حذو السعودية بحظر جماعة الإخوان بوصفها تنظيما إرهابيا. كانت مصر قد قررت حظر الجماعة فى ديسمبر الماضى للدواعى نفسها.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن السفير المصرى فى الرياض عفيفى عبدالوهاب، أن قرار المملكة يظهر تطابق وجهات النظر المصرية والسعودية بشأن ضرورة دعم التعاون العربى فى مكافحة الإرهاب.
وأكد السفير أن قرار الرياض سوف يطوق الجماعات الإرهابية، على المستويين الداخلى والإقليمي. ووصف قرار المملكة بأنه دعم لمصر فى حربها الضروس ضد الجماعات الإرهابية، وفى مقدمتها جماعة الإخوان.
ومن المقرر أن يوجه محمد السادس ـ ملك المغرب ـ كلمة إلى مؤتمر وزراء الداخلية العرب، كما يتحدث الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ـ وزير الداخلية السعودى ـ فى الجلسة الافتتاحية بوصفه الرئيس الفخرى لمجلس وزراء الداخلية العرب وقد غادر اللواء محمد إبراهيم ـ وزير الداخلية ـ إلى المغرب أمس، للمشاركة فى أعمال المؤتمر.
توقيع العضو : Adel Rehan |
# اللعبة أن نثير العوآطف نحونآ , وبعدهآ تؤمنون بنآ , فلآ مجآل للصدفة فالقوآنين تجبركم على الاختيآر !!! A d e l R e h a n || 2014 - 2015 || E L M A S R Y Y . C O M |