أخيرا وبعد أيام عصيبة من الشد والجذب وعدم وضوح الرؤية بالنسبة لإقامة انتخابات الأندية حسب المواعيد المقررة لها من قبل، انتهي كل شيء مساء الأربعاء الماضي عندما قامت اللجنة الأولمبية المصرية بإرسال خطاب صريح وواضح إلي اللجنة الأولمبية الدولية تؤكد خلاله بأن مصر تسير في وضع خارطة الطريق علي ضوء اجتماع لوزان بسويسرا وإن الرياضة المصرية حققت ما يقرب من 80% بما يساوي 4 بنود من البنود الخميسة التي وضعتها الأولمبية الدولية بالنسبة لخارطة الطريق وهناك بند واحد فقط وهو ضرورة أن تقام الانتخابات في موعدها وهو الأمر الذي أدي إلي موافقة الأولمبية الدولية علي إقامة الانتخابات في موعدها.
تلك الأمور التي حدثت مساء الأربعاء لم تكن وليدة الصدفة بعد أن أكد أصحاب المناصب الدولية لمجلس إدارة النادي الأهلي أن الانتخابات لن تقام في موعدها بما يعني بقاء مجلس حمدي ومعاونيه لمدة لا تقل عن عام أو تزيد ولهذا كان السيناريو داخل الأهلي في نفس ليل الأربعاء مختلفا تماما وكان يشغلهم فقط نقطة واحدة عندما تم الاجتماع في الساعة الثالثة عصر الأربعاء في مكتب حسن مسعود مدير عام فرع النادي بالجزيرة بحضور حسن حمدي ونائبه محمود الخطيب وعضوي المجلس خالد مرتجي وهشام سعيد وكان الاجتماع يقتصر فقط علي إيجاد حل لإقامة مباراة الأهلي ويانج أفريكانز بطل تنزانيا بعد رفضهم إقامة اللقاء خارج العاصمة.
السيناريو الثاني وفي مساء الأربعاء تلقي حسن حمدي اتصالات هاتفية من الدكتور حسن مصطفي رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد وهاني أبو ريدة عضو المكتب التنفيذي للاتحادين الإفريقي والدولي وعلاء مشرف عضو اللجنة الأولمبية المصرية حيث تم إبلاغ رئيس النادي الأهلي بأنه تم إرسال خطاب للأولمبية الدولية وشرح الملابسات التي أدت إلي ذلك، وعلي ضوء ذلك قام حسن حمدي بإلغاء المؤتمر الصحفي الذي كان مقررا عقده ظهر الخميس الماضي.
والسيناريو الثالث وليس الأخير بأن أحدا من اللجنة الأولمبية المصرية قام بإرسال الخطاب المرسل إلي الأولمبية الدولية الموقع عليه خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة والدكتور حسن مصطفي والمستشار خالد زين رئيس الجنة الأولمبية المصرية الذي سافر بعدها إلي لندن، وكانت صدمة حسن حمدي كبيرة في أصدقائه أصحاب المناصب الدولية عندما تأكد له من خلال صيغة الخطاب بأنه تم التأكيد بأن مجلس الأهلي الحالي انتهت مدته القانونية بما فيها نادي الزمالك أيضا برئاسة المجلس السابق لممدوح عباس وأن الدولة تمر بظروف صعبة واستثنائية وأنها طبقت البنود التي أوردتها الأولمبية الدولية.
والسيناريو الرابع بعد هذا الخطاب ظل حسن حمدي يتصل بصديقه المقرب الدكتور حسن مصطفى الذي أغلق هاتفه تماما ولم يرد وحاول رئيس النادي الأهلي الاتصال به أكثر من مرة دون فائدة إلي أن نجح في الوصول إليه عن طريق طرف ثالث.
> وبعدما اتصل به اتفق حمدي مع مصطفي بأن يتقابلا في مكتب رئيس النادي الأهلي وهو في جزيرة العرب بالمهندسين وهو مكتب لا يعرفه الكثيرون وظل حمدي ينتظر مصطفي دون فائدة وعندما هرع ونزل من مكتبه قابل رئيس الاتحاد الدولي وحدثت مشادة عنيفة بينهما في الشارع غير مصدق ما حدث وعاتبه بشدة علي صياغة الخطاب إلي الأولمبية الدولية بما يعني رحيل مجلسه بإقامة الانتخابات المقرر لها نهاية الشهر الحالي.
> والسيناريو الآخر وللحقيقة رغم شدة الموقف علي حمدي إلا إنه تعامل مع الموضوع بهدوء شديد وقام بتكليف مجلس إدارة الأهلي بعمل ميزانية عامة عن الفترة الماضية وكل المصروفات خلال فترة المجلس حتي أنه كلف محمد مرجان بالرد علي الإعلاميين بعدما أغلق تليفوناته يوم الجمعة الماضي، والوحيد الذي اتصل به بعد أن فتح هاتفه المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة.
ولكن يبقي السؤال الأهم.. لماذا تحولت الكفة لإقامة الانتخابات بعد هذا الشد والجذب؟ وللإجابة علي التساؤل السابق يجب أن نوضح تلك النقاط.
> يوم الثلاثاء الماضي حرص المهندس ابراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء علي الاجتماع مع الدكتور حسن مصطفي وتم التأكيد عليه بنقاط مهمة وحساسة لا تقبل النقاش أو الجدال بأن الوقت الراهن لا يتحمل أي مشاحنات وإساءة للرياضة المصرية دوليا وأن مصر دائما تساند أصحاب المناصب الدولية وتقف وراءهم وتساندهم في المحافل الدولية وشرف كبير بأن يكون لنا تلك المناصب، وتفهم الدكتور حسن مصطفي وجهة نظر رئيس الوزراء تماما لأنه يجب أن تكون تلك المناصب سندا لمصر وليست خناجر في ظهرها.
> وبالإضافة أيضا إلى دخول القرار في الثواني الأخيرة من تجميد النشاط الرياضي وتأجيل الانتخابات إلي الموافقة علي إجرائها.
كما أنه تم تحويل 16 مليون جنيه للجنة الأولمبية المصرية بالإضافة إلي الدعم المادي الكامل حتي تستطيع الصرف علي الاتحادات المختلفة.
توقيع العضو : Adel Rehan |
# اللعبة أن نثير العوآطف نحونآ , وبعدهآ تؤمنون بنآ , فلآ مجآل للصدفة فالقوآنين تجبركم على الاختيآر !!! A d e l R e h a n || 2014 - 2015 || E L M A S R Y Y . C O M |