فئة المناقشات العامة

عضو طاقم حراسة الرئيس الأسبق: «الإسلامبولي» لم يقم باغتيال «السادات» Picture_39

قال اللواء أحمد الفولي، عضو ضباط شرطة رئاسة الجمهورية المكلفة بحماية الرئيس الراحل محمد أنور السادات، إن عصام الإسلامبولي لم يغتل الرئيس الراحل محمد أنور السادات.

وأكد «الفولي» في برنامج «أجرأ كلام» على فضائية «القاهرة والناس» للإعلامي طوني خليفة، الثلاثاء، أنه كان مكلفا بحماية الرئيس السادات، وأنه كان بالمنصة يومها وكان بالقرب جدا من الرئيس الراحل السادات.

وقال: «جاءت سيارة من ضمن الموكب تجر مدفع 130مم، وفَهم الجميع أن السيارة تعطلت، ونزل (الإسلامبولي) من جانب السائق دون سلاح، وعند اقترابه من المنصة أخذ يصيح، وفُهم أنه صاحب مظلمة ويريد مقابلة الرئيس، ثم أخذ في إخراج قنابل يدوية من صدره من نوع دفاعي شديد الانفجار وألقاها على المنصة، ولم تدخل القنابل إلى المنصة باستثناء قنبلة واحدة دخلت المنصة ولم تنفجر، وأثناء ذلك رجع (الإسلامبولي) إلى السيارة، وكان هناك 3 أشخاص فوق السيارة (حسين عباس وعبدالحميد عبدالسلام وعطا طايل) أخذوا في إطلاق دفعات من البنادق الآلية بالتزامن مع انفجار القنابل».

أضاف «الفولي»: كان السادات واقفا وخلفه اللواء حسن علام ووقف معه كبير الياوران، وقال السادات للإسلامبولي «يا ولد ..فيه إيه يا ولد»، ومع انفجار القنابل ودفعات البنادق الآلية، نزل الجميع تحت الكراسي باستثناء السادات، الذي توفي نتيجة رصاصة واحدة أطلقت واصطدمت بالحاجز الرخامي للمنصة وارتدت إلى السادات من أسفل البطن إلى أعلى.

وعن الصورة والفيديو الدارجين اللذين يظهر فيهما خالد الإسلامبولي وهو نازل من السيارة وقيامه بإطلاق الرصاص على الرئيس السادات، أو عما أثير في الصحف عن إصابة السادات برصاصة في الرقبة أو في أجزاء أخرى من الجسم، أكد «الفولي» أن «هذا لم يحدث إطلاقا»، وأنه لا أساس له من الصحة.

وأشار «الفولي» إلى أن وفاة السادات حصلت نتيجة طلقات عبدالحميد عبدالسلام على الأرجح، لأنه قناص وكان بطل الجيش في الرماية، وأن حسين عباس نفدت منة الذخيرة وهرب إلى منزله، واستمرت العملية حسب «الفولي» 45 ثانية.

من جهة أخرى، أشار «الفولي» إلى أنه لم يكن يجرؤ أحد من طاقم الحراسة على أن يخرج سلاحه ويتعامل مع «الإسلامبولي»، لأن الرئيس السادات كان يعتبر أن أبناء القوات المسلحة هم أولاده، وأن تواجده في أي مكان داخل معسكرات القوات المسلحة أو الجيش كأنه في بيته ووسط أولاده، وكان الكل يعرف تلك القناعات لدى السادات، لذا لم يبادر أحد بالتعامل مع الحادث خوفا من بطش السادات.

وأكد«الفولي» أن الرئيس السادات كان رئيسا مؤمنا، حافظا للقرآن الكريم وقارئا له، وكان لا يهاب الموت ودائما يردد قولة تعالى «أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ ۗ». وأكد «الفولي»: إننا كنا بالفعل في بروج مشيدة.

توقيع العضو : EagleEye