أقر وزير الخارجية الأمريكى، جون كيرى، بأن الحكومة السورية عززت قبضتها إلى حد ما منذ الاتفاق حول الأسلحة الكيماوية، لكنه شكك فى أن يكون الرئيس السورى، بشار الأسد، قد فاز فى الصراع الذى تشهده بلاده منذ ٣ أعوام.
وأضاف كيرى خلال مقابلة مع شبكة «سى. إن. إن» الإخبارية الأمريكية، أمس الأول: «سأصف الوضع بأن الأسد لم يفز ولكنه لم يخسر أيضا.. من الإنصاف أن نقول إنه حسّن وضعه إلى حد ما»، واصفاً الوضع فى سوريا بأنه يتسم بـ«الجمود».
واعتبر وزير الخارجية الأمريكى الاتفاق حول الأسلحة الكيماوية «تقدما هاما»، رغم التباطؤ فى تسليم المخزون. وأضاف: «قبل الاتفاق كان الأسد يستخدم هذه الأسلحة ضد شعبه، وحالياً لا يمكنه استخدامها».
وأكد كيرى أن السياسة الأمريكية حيال سوريا لم تفشل، رغم تزايد عدد ضحايا النزاع، معتبراً الحل الدبلوماسى يشكل تحديا كبيرا أمام واشنطن، ووصفه بأنه «عمل شاق وبطىء».
من جهته، قال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كى مون، أمس، إنه واثق من أن سوريا ستلتزم بمهلة تنقضى فى ٣٠ يونيو المقبل للتخلص من برنامجها للأسلحة الكيماوية بالكامل بموجب خطة روسية- أمريكية.
وكانت سوريا قد فوتت المهلة المحددة لتسليم مخزونها من الأسلحة الكيماوية، التى كانت مقررة فى الخامس من الشهر الحالى، مما أثار مخاوف من ألا تتمكن من تنفيذ الخطة التى جنبتها هجوما صاروخيا محتملا تقوده الولايات المتحدة.
وقال كى مون، الذى دعا إلى هدنة فى سوريا، إنه تلقى وعوداً بشأن تنفيذ خطة تدمير الأسلحة الكيماوية من وزير الخارجية السورى، وليد المعلم، الأسبوع الماضى خلال محادثات فى الجولة الأولى لـ«جنيف- ٢».
فى غضون ذلك، قال الناطق السابق باسم الخارجية السورية، جهاد المقدسى، فى أول ظهور إعلامى له منذ انشقاقه، إن النظام مازال يؤمن بإمكانية الحل العسكرى.
وأضاف المقدسى، فى مقابلة مع «سى. إن. إن» أن الحكومة السورية مازالت تؤمن بالحل العسكرى للأزمة، ولم تدرج الحل السياسى على قاموسها بعد.