أهلاً وسهلاً بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمات، بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه
يدرك صاحب كل عقلٍ رشيد أهمية الإيمان بالغيبيات , ومنها الإيمان بعالم الجن والشياطين فهو عالم غير عالم الإنس والملائكة , وبين الجن والإنس قدر مشترك من حيث الاتصاف بصفة العقل والإدراك , ومن حيث القدرة على اختيار الخير والشر , ويخالفون الإنس في عدة أمور من أهمها : الاختلاف في أصل الخِلقة , وبهذا يُشكِّل الإيمان بعالم الجن والشياطين أحد روافد العقيدة الإسلامية التي يترتب على إنكاره الكفر بالله تعالى. ومن هذا المنطلق سأجعل الكلام حول هذا الموضوع في نقاطٍ يسيرة ليسهل الوصول للمعلومة , وتضبط الفائدة ثم ينتفع بها – بإذن الله تعالى - , سائلاً الله – تعالى - أن يغفر لي ما حصل فيها من الزلل والخطأ ، واستغفر الله – تعالى - وأتوب إليه ، والله أعلى وأعلم ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ؛ فأقول وبالله التوفيق ومنه استمد العون على حسن الكتابة والتحقيق :
تسمية الجن يسمون بالجن لاستتارهم عن أعين الإنس كما تسمى الجنة بالجنة لالتفاف الأشجار حول بعضها , وكما يسمى الجنين في بطن أمه جنيناً لاستتاره , وكما يسمى المجن مجناً لاستتار المقاتل به في الحرب.
أصل خلق الجن الجن خُلقوا من النار كما قال تعالى : ((وَالجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نَارِ السَّمُومِ)) , وقال تعالى : ((وَخَلَقَ الجَانَّ مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ)) , قال عبدالله بن عباس - رضي الله تعالى عنهما - : (مارج من نار : طرف اللهب) , وعن حديث عائشة - رضي الله تعالى عنها – قالت : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ((خُلقت الملائكة من نور , وخُلق الجآن من مارج من نار , وخُلق آدم مما وصف لكم)) رواه مسلم.
ابتداء خلق الجن خُلق الجن قبل خلق الإنس كما قال تعالى: ((وَالجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نَارِ السَّمُومِ)) , ويرى بعض العلماء أنهم خُلقوا قبل الإنس بألفي عام ولا دليل على ذلك.
صفة خلقة الجن يُعرف عنهم ما ذُكر في كتاب الله – تعالى - وسنة رسوله – صلى الله عليه وسلم - بأن لهم صورة وقلوباً وآذاناً وأعيناً وصوتاً وغير ذلك , والأصل في ذكر صفاتهم التوقيف على الدليل لأنه أمر غيبي.
الحكمة من خلق الجن الحكمة في خلق الإنس مثل الحكمة في خلق الإنس وهي إفراد الله بالعبادة وحده لا شريك له , قال تعالى: ((وَمَا خَلَقْتُ الجِنَّ وَالإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ)).
تعريف الشيطان الشيطان من عالم كان يعبد الله – تعالى - في بداية أمره وسكن السماء مع الملائكة ودخل الجنة ثم عصى ربه تبارك وتعالى عندما أمره بالسجود لآدم - عليه السلام - فأبى واستكبر وطُرد من رحمته وجنته وأنظره إلى قيام الساعة وأخبره بمصيره ومصير حزبه وجنوده.
أصل الشيطان الصحيح في هذه المسألة أن الشيطان كان من الملائكة باعتبار صورته وليس منهم باعتبار أصله , وأن الشيطان أصل الجن كما أن آدم - عليه السلام - أصل الإنس.
صورة الشيطان صورة الشيطان من أقبح الصور في الخلق , وقد شبهها الله بثمار أشجار الزقوم في النار التي تنبت في أصل الجحيم , قال سبحانه : ((أَذَلِكَ خَيْرٌ نُزُلًا أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ * إِنَّا جَعَلْنَاهَا فِتْنَةً لِلظَّالِمِينَ * إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الجَحِيمِ * طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ)).
الشيطان له قرنان جاء في صحيح مسلم من حديث عبدالله بن عمر - رضي الله تعالى عنهما - أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال : ((لا تحروا بصلاتكم قبل طلوع الشمس ولا قبل غروبها فإنها تطلع بقرني شيطان)) , ومعنى الحديث : أن المشركين كانوا يعبدون الشمس ويسجدون عند طلوعها وعند غروبها وعند ذلك ينتصب الشيطان في الجهة التي تكون فيها الشمس حتى تكون العبادة له.
أسماء الجن في لغة العرب وأصنافهم ذكر ابن عبد البر - رحمه الله تعالى - أن الجن عند أهل الكلام والعلم باللسان على مراتب : الأولى : إذا ذكروا الجن خالصاً قالوا : جني. الثانية : إذا رأوا أنه ممن يسكن مع الناس قالوا : عامر. الثالثة : فإن كان ممن يعرض الصبيان قالوا : أرواح. الرابعة : فإن خبث وتعرض قالوا : شيطان. الخامسة : إذا زاد في الخبث قالوا : مارد. السادسة : فإذا زاد على ذلك وقوي أمره قالوا : عفريت.
توقيع العضو : MODY۞MODA
لمراسلة الادارة بأمور خاصة لا يشاهدها غير الادارة من هنا لوضع اى شكوى خاصة بمنتدانا الحبيب من هنا لتقديم الاقتراحات البنائه بهدف تطوير منتدانا الحبيب من هنا لمتابعة قوانين المنتدى