الفشلُ أو السقوطُ في الحياة لا يعني تحديداً أنّ لـ الجاذبيةِ يدٌ في الأمر ..!
أنت تبكي كثيراً والأرضُ كـ ذلكَ تبكي لكنّ صعودَ مائها وهبوط ُ دمعك قد يُسبّبُ إرباكاً لـ الحزن ..! ولـ أنكَ الوحيدُ الذي يأذنُ لـ الدموع والوحيدُ الذي لا يبكي - بعدَ أن يسمحَ لهُ أحدٌ بـ ذلك - فـ أنتَ سـ تبكي دونَ توقف فـ أمرُ التوقفِ مناط ٌ بـ أمر ابتداء ..!
ولـ أنكَ سـ تظلّ هكذا مقيداً بـ بدايةٍ لم تبدأ وبـ نهايةٍ لا تنتهي فـ أنتَ تفكرُ على مهل ٍ - بـ ما أنكَ لن تموت - إلا بعدَ أن يحدثَ خطأ في : حزنكَ أو جرحكَ أو دمعكَ أو صحوكَ أو سهركْ ولـ أنكَ لن تموتَ إلا بعدَ أن تدفعَ ثمنَ استئذانكَ لـ نفسكَ دونَ أن تعلمَ أنكَ لن تستطيع ودونَ أحقيةِ التراجع عن طلبكْ فـ تظلّ هكذا تعتذرُ لـ نفسك في المرآة : " لا تؤاخذني بـ ما نسيتُ ولا ترهقني من أمري عسراً ..!
أنتَ تبكي كثيراً هذا يعني أنّ الأرض : سـ تتنازلُ يوماً ما عما تفعلهُ بك - دونَ أن تتنازلَ عن صعود مائها - وتبقى أنتَ مكانك مندهشاً مما خلـّفتهُ دموعكَ من فجوةٍ أسفلَ قدميك لكنكَ لم تسقط ولم تتعثر حينما فكرتَ في التحركِ إلى الأمام أو إلى الوراء لـ تلحقَ بـ ماضيك لكنكَ كـ ذراع الحاضر الذي يبطش بقيتَ ثابتاً منتصباً كـ ألِفِ النهي في صوتِ أبٍ يتهدج ومترقباً كـ إدراكِ الغافل حينَ يحملُ يـ يديهِ ما يفوقُ وزنه وتبقى هكذا كـ مغفل ٍ أيضاً : يبكي كثيراً ؛ ولـ ماذا ..؟ فقط لـ أنهُ الوحيدُ الذي يأذنُ لـ الدموع ولـ أنهُ الوحيدُ الذي : لا يأذنُ لـ نفسهِ بـ التوقفِ عنها ..!
وعدمُ السقوط لا يعني تحديداً أنّ لديكَ عقلٌ راجح وفكرٌ متزن ..!
|