سمنة الطفل تؤثر في قلبه مستقبلاً
أكدت الجمعية الألمانية لطب الأوعية الدموية وجراحتها أن اتباع أسلوب حياة غير صحي في مرحلتي الطفولة والشباب يمثل العامل الأساسي للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية في المراحل العمرية المتقدمة. وتستند الجمعية التي تتخذ من العاصمة برلين مقراً لها، في تصريحها إلى مجموعة من الأبحاث التي تم إجراؤها على الأوعية الدموية لدى أطفال يعانون من السمنة المفرطة، وتبين منها أن الأوعية الدموية لديهم أكثر سمكا من نظيراتها لدى غيرهم ممن يتمتعون بوزن طبيعي.
وأردفت الجمعية أن هذه التغيرات الطارئة على الأوعية الدموية تمثل أحد عوامل الخطورة المؤدية إلى الإصابة بأمراض القلب في مراحل عمرية لاحقة، مؤكدة أن إنقاص وزن هؤلاء الأطفال يعود بالنفع على الأوعية الدموية لديهم ويجعلها أقل سمكا مرة ثانية.
ولتجنب هذه المخاطر من الأساس أوصت الجمعية بعدم تناول كميات كبيرة للغاية من الحلويات والدهون في الصغر والابتعاد عن الوجبات السريعة، مع الإكثار من ممارسة الأنشطة الحركية، لافتة إلى أنه يجب أيضا الابتعاد عن التدخين، إذ يعمل ذلك على الوقاية من الإصابة بنوبات قلبية مميتة.