أهلاً وسهلاً بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمات، بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه
موضوع: خشونة الركبة.. العلاجات لا يمكنها القضاء على المرض بل تتحكم في الأعراض وتبطئ من سرعة تطوره!
اسم العضو:Peproznsky
خشونة الركبة.. العلاجات لا يمكنها القضاء على المرض بل تتحكم في الأعراض وتبطئ من سرعة تطوره!
الوزن الزائد يسبب خشونة الركبة
الركبة عبارة عن مفصل متحرك يسمح للساق بالتحرك حركة أمامية وخلفية، وتتكون الركبة من عظمتي الفخذ والساق بالإضافة إلى عظمة الصابونة، وتعتبر الركبة أكبر مفصل في جسم الانسان. - الغضروف وهو طبقة رقيقة من الانسجة تغطي (تبطن) مفصل الركبة من الداخل مهمتها تأمين نعومة وسلاسة حركة المفصل بالإضافة إلى إفراز السائل الزلالي. - الغضاريف الهلالية تساعد على امتصاص الصدمات. - العضلات والأربطة والتي تساهم مجتمعة في الحفاظ على استقرار الركبة أثناء الوقوف أو الحركة. ما هي الخشونة (الاحتكاك)؟ يمكن تعريف الخشونة بأنها مرض مزمن ناتج عن تآكل الغضاريف الناعمة التي تغطي سطح المفصل مما يحدث ضعفا في تماسكها ويؤدي هذا إلى ظهور شقوق وتصدعات في سطح الغضاريف، ومع تقدم التآكل بالتدريج تبدأ العظمة في التكشف والظهور مما يسبب الاماً و صعوبةً في الحركة. أسباب خشونة الركبة يعد التقدم في العمر أهم سبب للخشونة، مع العلم أن هناك عدة عوامل تساهم في زيادة نسبة الاصابة بهذا المرض: - العوامل الوراثية. - الوزن الزائد. - النساء أكثر إصابة بعد سن الخمسين. - العادات الخاطئة، مثل الجلوس لفترات طويلة في وضعية التربيعة والعزوف عن مزاولة الرياضة بشكل منتظم. - إصابات الركبة، تعرض الركبة للاصابات مثل الالتهابات، والكسور وتمزق الأربطة أو الغضاريف الهلالية يؤدي إلى زيادة نسبة حدوث الخشونة. - الإجهاد المتكرر للركبة، مثل الإكثار من صعود ونزول الدرج، بالإضافة للرياضات العنيفة. - امراض الروماتيزم أعراض خشونة الركبة أ - الألم: وهو الشكوى الأساسية. ب - تصلب أو تيبس الركبة. ج - تورم الركبة. تشخيص خشونة الركبة يتم التشخيص من خلال التاريخ المرضي والفحص السريري وبالفحوصات (الأشعة السينية). 1 - التاريخ المرضي. وهو حجر الزاوية في التشخيص، حيث يأتي المريض إلى العيادة شاكيا من ألم بسيط إلى متوسط في حدته حول المفصل، يزداد مع المجهود الحركي كالمشي أو صعود الدرج، ويزول مع الراحة والأدوية المسكنة للآلام. لكن مع تقدم المرض وتدهور حالة المفصل تصبح الآلام شديدة إلى درجة أنها توقظ المريض من نومه وتصبح الأعمال اليومية كالصلاة والجلوس على الأرض وحتى الذهاب إلى الحمام عملا مرهقاً، وفي هذه المرحلة المتقدمة تكون الأدوية المسكنة عديمة الجدوى. ومن المهم تحديد سبب الألم بدقة لوصف العلاج المناسب له، مع العلم أن الألم قد يكون نتيجة أحد العوامل التالية: - التهاب الغشاء المبطن للمفصل. - وجود قطع بالغضروف الهلالي. - احتكاك العظام ببعضها. - وجود الزوائد العظمية. 2 – الفحص السريري (الإكلينيكي). ويكون موجهاً بما حصل عليه الطبيب من معلومات خلال الحديث مع المريض عن شكواه، وغالباً ما تكون العلامات كالتالي: - ألم بالضغط على مفصل الركبة، خاصة من الداخل. - نقصان في المدى الحركي، أي الثني والمد. - تقوس في الركبتين(تفحج) في الحالات المتقدمة. 3 – الفحوصات. في الغالب تكون الأشعة السينية كافية للتشخيص ولتقييم الخشونة، وعلامات خشونة الركبة في الأشعة هي كالتالي: - تضيق في مساحة المفصل. - هشاشة موضعية حول الركبة. - زوائد عظمية على جانبي المفصل. - انحراف في استقامة الركبة. احتكاك بين العظام في المراحل التقدمة ماذا بعد التشخيص؟ وما هي الخيارات العلاجية؟ بعد أن يتم تشخيصك بخشونة الركبة تتراوح الخيارات العلاجية بين العلاج التحفظي أو التدخل الجراحي، لكن يجدر الاشارة إلى أنه لا يوجد دواء أو حل جذري ونهائي لمرض خشونة الركبة ولا يمكن القضاء على المرض تماماً بالعلاجات، وإنما يكون هناك تحكم في الأعراض وإزالة للآلام وإبطاء لسرعة تطور المرض عن طريق الخيارات العلاجية المختلفة, ويعتمد اختيار التدخل المناسب على ثلاثة عوامل مهمة (انظر الشكل 6)، وهي: 1) حالة المريض الصحية. 2) الأعراض وخاصة الألم. 3) مرحلة المرض أولا: العلاج التحفظي ويلجأ إليه في المراحل الأولى من الخشونة كخط العلاج الأول وذلك للتحكم في الأعراض والإبطاء من سرعة تقدم المرض، وبالإمكان استخدامه كإجراء موقت في انتظار التدخل الجراحي للمراحل المتقدمة. وللعلاج التحفضي عدة اشكال، منها: 1) تعديل نمط الحياة اليومي. ممارسة الرياضة الخفيفة كالمشي السريع (البطيء يضر بالركبة) والسباحة والأثقال الخفيفة والابتعاد عن الجلوس في وضعية التربيعة والقرفصاء وعدم استخدام الحمام العربي. 2) تخفيف الوزن الزائد. 3) الأدوية الطبية. - الفيتامينات والكالسيوم: وهي ذات تأثير محدود، وتستخدم كأدوية مكملة في حالة وجود نقص في الكالسيوم أو الفيتامينات. - أدوية هشاشة العظام: وتعطى للشخص المصاب بالهشاشة. -المسكنات: وتشمل الأقراص والمراهم المسكنة، لكن يجب الانتباه إلى المضاعفات الجانبية المحتملة وخاصة على الجهاز الهظمي. - الإبر: وهي نوعان: - الإبر الزيتية (الزلالية) ونسبة نجاحها تتراوح بين 50 -70 %، ويقتصر استخدامها على المراحل الاولى من الخشونة. - إبر الكورتيزون ونسبة نجاحها أقل من 50 %. 4) استخدام الأجهزة المساندة. مثل عكاز المشي والأحذية الطبية اللينة وبعض أنواع الأربطة الطبية للركبة. 5) الصلاة. إذا كنت تعاني من الألم أو صعوبة في الصلاة فيفضل الصلاة على الكرسي. 6) عندما يزداد الألم: - مع وجود حراره في الركبة فإن استخدام الكمادات الباردة لمدة 10 دقائق يخفف من الالم. - ينصح بالتوقف عن الاعمال اليومية، عندما يكون الالم شديداً. 7) العلاج الطبيعي. ويتمثل في تقوية العضلات المحيطة بالركبة، وتكمن أهميته في أمرين: أ - يساعد على التخفيف من الحمل الزائد على الركبة مما يؤدي بدوره على تخفيف الأعراض المصاحبة للخشونة. ب - يسهل من عملية العلاج التأهيلي بعد التدخل الجراحي. مع العلم أن البرنامج الرياضي يجب أن يشتمل على تمارين اللياقة، المرونة، الاستطالة الطبيعية للعضلات والتمارين الوظيفية، وتمارس التمارين الاقل "3 - 4" مرات في الاسبوع وفي كل مرة من "15-30" دقيقة. ابدأ ببطء ثم زد سرعتك تدريجيا خلال التمارين.
* استشاري جراحة عظام ومفاصل صناعية ومناظير عضو مجلس إدارة الجمعية السعودية لجراحة العظام.