قد يكون هناك نوع من الحقيقة لتلك النكتة المشهورة عن امرأة شوهدت تضحك في جنازة زوجها وعندما سألت عن السبب قالت (هذه هي المرة الوحيدة اللي أعرف إلى أين هو ذاهب)!.
وحقيقة صمت الرجل وغموضه يقهر المرأة ويعذبها خاصة دخلاته وخرجاته التي ترى فيها الزوجة غموضاً ينطوي على خبث سريرة، وما يزيد من شكوك المرأة تجاه شريكها هي تلك القصص والروايات التي تحاك من قبل بعض النساء (المحبطات) في أوقات الاستراحة (وخاصة المعلمات). الشيء الذي لا تعرفه جل النساء عن الرجال هو أن هناك اختلافات جذرية بين الجنسين (الرجال والنساء) وكذلك فروق فردية بين الجنس الواحد! فلا يمكن للمرأة أن تقارن نفسها بزوجها ولايمكن أيضا أن تقارن زوجها بأخيها مثلاً. وعلى المرأة أن تكون أكثر ذكاءً ولباقة في التعرف على شخصية زوجها! عليها أن تتعرف على رغبات وميول زوجها، بمعنى هل هو رياضي أو سياسي.. إلخ؟ وبناءً عليه تبدأ بالحديث معه حول ميوله حتى يتشبع من النقاش حول موضوعه ثم بعدها تحاول أن تتدرج في المواضيع حتى تصل للأمر الذي تريد أن تناقشه تحت مبدأ (الكلام جاب بعضه). ستلاحظ الزوجه في المرة القادمة أن الزوج هو من يبادر بالنقاش معها. ومع مرور الوقت ستلاحظ الزوجة أن الزوج بدأ أكثر انفتاحاً بحيث أصبح يبلغها عن أماكن تواجده عند خروجه والسبب في هذا الانفتاح أن الرجل (لا شعورياً) اعتبر أن المرأة لم تعد كما كانت (تستجوب) بل حديثها الأن أصبح مشاركة ومن باب (الاطمئنان) ليس