تقرير يكتبه: أشـرف مفيـــــد
يقولون أن رأس المال جبان ، فحينما تشتد الأزمات وتتدهور الحالة الاقتصادية يسارع رجال الأعمال بالهروب بأموالهم الى الخارج بحثاً عن فرص استثمارية أفضل فى مناخ إقتصادى يسمح لهم بحرية الحركة والعمل فى أجواء أكثر أمناً واستقراراً.
ولكن رجل الأعمال الدكتور محمد كرار رئيس شركة مكسيم القابضة كان له رأى آخر فى هذه المقولة.. فهو يرى أن رأس المال ليس جباناً دائما وإنما يمكن أن يكون شجاعاً وقوياً بل ويمكن أن يكون له قلب لا يعرف الخوف.. قلب أشبه بـ "قلب الأسد".هذا الرأى ليس مجرد كلام "أجوف" ولا هو محاولة لتحسين الصورة من قبيل المجاملة.. لأنه أقل بكثير من الحقيقة ، ففى الوقت الذى تدهورت فيه الحالة الاقتصادية فى مصر وأوقف عدد كبير من رجال الأعمال أنشطتهم فى ظل تدهور الحالة الأمنية التى سادت البلاد منذ ثورة 25 يناير وعلى مدى 3 أعوام متواصلة ، لم يهدأ الرجل ولم يتوقف لحظة فى البحث عن مشروعات استثمارية عملاقة يخدم بها الاقتصاد الوطنى .. ولم يتردد لحظة فى ضخ أمواله فى تنفيذ مشروعات واستثمارات تفتح أفاقاً جديدة للآلاف من الشباب الباحثين عن فرصة عمل ومصدر دخل شريف.الدكتور محمد كرار يعيش دائما فى حالة حراك لا تتوقف فما أن ينتهى من خوض تجربة جديدة نجده يبحث عن مجال آخر فى عالم الاستثمار ، ففى الوقت الذى يستعد فيه الآن لتنظيم مهرجان سياحى وفنى فى شرم الشيخ يحمل اسم مهرجان "شارميفال" فى محاولة منه لتنشيط حركة السياحة الوافدة .. نجده أيضاً يلتقى مع سفيرة لاتفيا بالقاهرة ليوقع معها عقداً لتنفيذ مشروع كبير بالتعاون مع شركة ريجس، المتخصصة فى مجال الكروت الذكية فى لاتفيا والتى استطاعت أن إنجازات مهمة فى استخداماته فى وسائل المواصلات، والتى يمكن لمصر أن تستفيد منها فى المستقبل وذلك بتسهيل حجز التذاكر ما يسهل على المواطن التنقل بسرعة أكبر، أيضًا للكروت استخدامات أخرى أهمها ما يمكن أن يتم فى قطاع السياحة فعند حصول السائح على كارت واحد من الكروت الذكية يستطيع استخدام المواصلات العامة ويزور متاحف معينة، ويقوم بالعديد من الزيارات لاماكن محددة ما ينعكس بشكل إيجابى على تنشيط ودعم حركة السياحة.وغير هذا وذلك فها هى مشروعاته السياحية تسير قدما من أجل تنفيذ أكبر صرح سياحى على ارض مصر.وغيرها الكثير والكثير من الأنشطة والمشروعات التى تستهدف الصالح العام.يذكر أن شركة مكسيم منذ أن تم إنشاؤها عام 1980 وهى شركة معروفة بالأعمال والتطوير فى مجال المعمار ويعمل فى الشركة آلاف من العمالة فى الإسكان والصناعة والسياحة ومجال الفنادق والشركة مازالت تعمل وتطور وتنتج، ومنذ ان بدأت الشركة نشاطها الإستثمارى وهى حريصة على أن تراعى الدقة فى المواعيد، فهى من الشركات القليلة جدا التى لم تتوقف أثناء ثورة 25 يناير بل ضاعفت الإنتاج والعمل، للالتزام أمام عملائها فى التسليم فى الموعد المحدد كما لم يتم إنهاء عقد عامل أو تقليل راتبه.. بل قامت بزيادة الرواتب السنوية لعامى 2011 و2012 فقد كان د.محمد كرار حريصا كل الحرص على عدم الاستغناء عن أى شخص يعمل معه.وليس غريباً على الدكتور محمد كرار أن يكون على هذا النحو من الأخلاق الرفيعة وأن يكون على هذا القدر من الشجاعة فى اقتحام مشروعات واستثمارات متنوعة دون خوف أو تردد حتى فى أحلك الظروف التى تمر بها مصر، فهو ابن الاقتصادي الراحل الكبير وجدي كرار رجل الأعمال الذي أنشأ شركة ومجموعة «مكسيم» عام 1980.. لذا فقد نشأ محمد كرار وفي ذهنه مجموعة من القيم والتقاليد تعلمها من والده أهمها الكفاح والعمل الشريف بعيداً عن الدعاية الكاذبة.. والدقة واحترام عملائه وتسليم وحداتهم في موعدها.واللافت للنظر أن محمد كرار إلي جانب خبرته الحياتية التي تعلمها من والده فقد أنهى في أمريكا الدراسات العليا وحصل علي درجة الدكتوراه من جامعة أشور مريلاند الأمريكية وتدور فكرتها حول كيفية إنشاء وإدارة المدن الحديثة وحصل من قبل علي درجة الماجستير من جامعة كاليفورنيا بأمريكا في إدارة الأعمال الدولية.