ثيراً ما نعتاد تناول بعض الأطعمة التي نحبها ونأكلها بدون وعي، ظناً منا أنها خفيفة أو لا تعارض الرجيم أو لا تسبب السمنة، وكثيراً ما نترك لأولادنا حرية تناول الحلويات والعصائر الجاهزة، ونقول «أطفال وبيحبوا الحاجات دي»!.. وكثيرا ما نبالغ في الكرم مع الضيوف، ونضغط عليهم ليتناولوا هذا أو ذاك، ونحن نظن أن هذا لن يؤثر علي صحتهم، أو ربما لا تحتاجه أجسامهم في الوقت الحالي.

لذلك قررنا في «سوبر ماما» أن نقدم سلسلة بعنوان «ماذا نأكل» لكي نكون أكثر وعياً بما نأكل، وبالكميات المناسبة لنا، ونتعلم مع خلالها متي نعطي معدتنا الضوء الأحمر، ومتي نعطيها الضوء الأصفر، ومتي نقول لها «كفاية»، ونعطيها الضوء الأحمر.. تعالوا نتعلم مع بعض.. نأكل إيه.

تناولي الفشار بدلا من الشيبسي


الشيبسي من الأطعمة المحبوبة جداً بالنسبة للصغار والكبار معا.. وهو خيار سهل ورخيص نسبياً ومتوفر، وعادة ما نلجأ له حينما نجوع خارج المنزل، أو كـ«سناك» بين الوجبات عندما نشعر بالجوع، وبالإضافة للتحذيرات المستمرة التي نسمعها من تناول المقليات، وخصوصا البطاطس التي تقلي في زيت ساخن، خاصة إذا كان الزيت تم القلي فيه أكثر من مرة، تتحول ثمرة البطاطس التي تحتوي علي 100 سعر حراري فقط لطعام غني بالسعرات والدهون والأملاح، فكل 30 جرام من الشيبسي يحتوي تقريبا علي ما بين 155 - 200 سعر حراري، و10 جرام من الدهون، و150 مجم من الأملاح، وعادة ما تتفاقم المشكلة حينما نشتري الحجم العائلي ظنا منا أنه أوفر، فينتهي في دقائق وبدون أن نشعر! إذا كان ولابد أن تتناولي الشيبسي في بعض الأحيان، قارني بين الأنواع الموجودة في السوق واختاري أقلهم في السعرات والدهون والأملاح، أو اشتري الكيس الصغير وتجنبي تماما الحجم العائلي، أو جهزيه في البيت أفضل.



البديل الأمثل للشيبسي هو الفشار المعد في المنزل، وخصوصا لو تم إعداده في المايكروويف، في طبق زجاجي بغطاء به فتحات أو في كيس ورقي بني مغلق بإحكام، فالفشار يمثل خيارا صحيا مثاليا للنزهات والخروجات، أو كوجبة سريعة في العمل أو بين الوجبات، فهو يحتوي علي مضادات الأكسدة، وخاصة مادة «البولي فينول»، وهو مصدر رائع للألياف ويقلل من مشاكل القلب، ويكافح بعض أنواع السرطان، ويحتوي 20 جرام من الفشار المعد بقليل من الزيت علي حوالي 130 سعر حراري، بينما يحتوي كل 20 جرام من الفشار المعد في المايكروويف علي 93 سعر حراري.



اشربي من الحنفية بدلا من الماء المعلب


يظن الكثيرون أن المياه المعلبة في الزجاجات البلاستيكية أكثر نقاءاً وفائدة للصحة، والحقيقة أن كثير من شركات المياه لا تقدم البديل الأفضل من مياه الصنبور لأسباب متعددة، فكثير منها يستخرج مياه الآبار التي قد تكون ملوثة ولا يتم معالجتها بالشكل المناسب، وبعضها يقوم بتعبئة مياه الصنبور المفلترة، علي أنها مياه آبار، ويكتب عبارة «purified»، فلا تنخدعي بصورة الشلال والواحات علي زجاجات المياه، والجأي لمياه الصنبور العادية، طالما لا تعاني في منطقتك من شكاوي أو مشاكل معينة في مصادر مياه الشرب، وإذا كنتِ قلقة فالجأي لتركيب فلتر جيد في منزلك لتطهير المياه وإزالة الرواسب، ولا تنسي أن زجاجات المياه البلاستيكية خطيرة علي صحتك وصحة أسرتك، فلا تستخدميها أكثر من مرة واحدة.


خط إنتاجك الخاص من اللحوم


تباع اللحوم المفرومة والهامبرجر واللانشون بأسعار مرتفعة للغاية، علي أساس أنها لحم صافي، والحقيقة أن معظم اللحوم المصنعة ليست لحوم صافية، بل العكس هو الصحيح، فهذه اللحوم المصنعة يتم تجهيزها من بواقي اللحوم الحمراء والدهون والبواقي التي لا تستعمل، حيث يتم تجميعها وتعريضها لغاز الأمونيا للقضاء علي السلامونيلا وبكتريا الآي كولاي، ثم يعاد إضافتها للحم المفروم، أو تصنيع اللانشون والهامبرجر والسوسيس وغيرها.



البديل هو أن تشتري اللحم بنفسك وتفرميه في البيت، أو تختاري قطع اللحم الحمراء وتطلبي من الجزار أن يفرمها أمامك طازجة، اصنعي اللانشون والهامبرجر البيتي وكوني مطمئنة لكل المكونات المضافة، ربما يتطلب هذا بعض الجهد الإضافي، لكنه في النهاية يقدم خيارا صحيا أفضل واشهي

---

---