الأقرب للحقيقة في يوسف ومصير "سلفه" وسر الرقم "8" الفارق
محمد يوسف
10:43 م
18
ديسمبر
2013
كتب - كريم رمزي:للحقيقة وجوه كثيرة وهنا نعرض ما هو أقرب للحقيقة من وجهة نظرنا في ظهور الأهلي الضعيف في كأس العالم للأندية بالمغرب بعد الخسارة بمجموعة سبعة أهداف في مباراتين أمام جوانزو ايفرجراند الصيني ومونتيري المكسيكي.
ظهور الأهلي الخامس في المونديال كان ملئ بالحقائق نعرضها على النحو التالي:
الحقيقة الأولى: الفوز ببطولة افريقيا والوصول لمونديال الأندية لعامين متتاليين انجاز كبير يحسب للأهلي في ظروف استثنائية، والخسارة بسبعة أهداف في مباراتين بالمغرب، فضيحة "استثنائية" أيضا لفريق من المفترض انه بطل.
الحقيقة الثانية: الاصابات وتوقف النشاط وعدم وجود مباريات رسمية قوية وما يترتب عليه من ضعف لياقة بدنية بجانب ظروف مادية سيئة يمر بها الأهلي، كلها أمور منطقية يتبعها ظهور الأهلي بهذا الشكل الردئ.
الحقيقة الثالثة: في مقابل الظروف الخارجية، هناك ظروف داخلية تسببت في سوء حالة الأهلي، أهمها هو عدم وجود منظومة "كروية" جيدة تستطيع إدارة أحوال الفريق كمفاوضات مع لاعبين جدد أو ترتيب معسكرات خارجية ومباريات ودية قوية، ولو لم يستطع الأهلي الترتيب لكل ذلك، اذن فما هي وظيفة "مدير قطاع كرة القدم" !
الحقيقة الرابعة: يوسف قال انه طلب مباريات قوية قبل مونديال الأندية، قال انه طلب تدعيم بلاعبين جدد، كل هذا لم ينفذ، مفهوم ان يتقبل يوسف الوضع كونه جاء في ظروف غير عادية هذا الموسم، ولكنه سيكون خارج نطاق الاعذار اذا استخدم لفظ "التضحية" كونه ابن النادي في الموسم الجديد كما فعل سلفه ورضخ لـ "توفير" الإدارة، لأنه سيلقى المصير ذاته في قلوب جماهير الاهلي.
الحقيقة الخامسة: الأهلي دفع ثمنا لعقوبة مجحفة في حق أحمد عبد الظاهر قبل مونديال الأندية، اللاعب كان يستحق عقوبة كبيرة ولكن ليس بهذا الحجم، خسر الأهلي مهاجمه الاساسي في مونديال الأندية واستفاد درسا ان "الإدارة" ليست فن استعراض العضلات بل فن استخدام العقول.
الحقيقة السادسة: بطولة افريقيا القادمة؟ مهاجمان ومدافع ولاعبي وسط دفاعيين ولاعبي وسط مهاجمين، هي العناصر التي يحتاجها الأهلي للمنافسة .. على الأقل.
الحقيقة السابعة: مارشيللو ليبي قال في مؤتمر صحفي بعد مباراة بايرن ميونيخ، ان فريقه يحتاج لأعوام عديدة للوصول لمستوى الفريق البافاري، وعندما شاهدت البايرن في مباراة جوانزو يضغط بستة مهاجمين على مدافع في الدقيقة 90، والأهلي يُخترق وسطه الدفاعي في المباراتين بكل سهولة ويسر حتى ولو بمهاجم وحيد، عرفت اننا سنحتاج لأعوام عديدة إضافية بعد ان يصل جوانزو لمستوى البايرن.
الحقيقة الثامنة: المغرب نجحت بنسبة تقترب من الـ 70% في تنظيم مونديال الأندية، وهي نسبة مقبولة جدا، في رأيي ان قبضة الأمن القوية كانت السر في نجاح التنظيم، مع رغبة الجماهير في تشريف بلدهم .. والقياس على ذلك إذا أردت تنظيم "بطولة محلية" في مصر.
الحقيقة التاسعة: قد تذهب للاستاد لمشاهدة فريقك المفضل، وربما تذهب لتقابل لاعب بعينه، أو لتشجيع مدرب تحبه، وانا ذهبت لحضور مباريات الرجاء في مونديال الأندية للاستمتاع بجماهيره "الملتزمة" جدا.
الحقيقة العاشرة: "الأهلي لن يخسر" كان لسان حال جماهير الأهلي في أعوام ماضية ، والسر كان في الرقم "8"، سر اللاعب الذي يصنع الفارق.
للتواصل مع الكاتب مباشرة عبر فيسبوك أضغط هناللتواصل مع الكاتب مباشر عبر تويتر أضغط هنا