حقق المدرب الإيطالي مارتشيلو ليبي إنجازا كبيرا بل وتاريخيا عندما قاد نادي جوانزو الصيني للفوز بدوري أبطال آسيا للمرة الأولي في تاريخ الأندية الصينية بعد أن كانت محصورة بين الكوريين واليابانيين وأندية غرب آسيا ليكون بذلك أول مدرب يقود ناديين في قارتين مختلفتين لبطولة دوري الأبطال بعد أن قاد اليوفنتوس إلي بطولة دوري أبطال أوروبا عام1996 علي حساب أياكس القوي جدا وقتها.
انجازات ليبي لا تعد ولا تحصي فقد أحرز لقب الدوري مع اليوفنتوس خمس مرات علي فترات متباعدة وكأس إيطاليا مرة واحدة ودوري الأبطال وكاس العالم للأندية, كما أحرز لقب كأس العالم مع المنتخب الإيطالي عام2006 وأخيرا أحرز الدوري الصيني مرتين والكأس الصينية مرة واحدة ودوري أبطال آسيا ليعتبر وبجدارة أحد المدربين الاسطوريين. لكن هذه الأسطورة لا تكمن في قدرته علي تحقيق الألقاب وحسب بل في قدرته علي التأقلم مع بيئات مختلفة ومهام مختلفة أسندت له فهو نجح مع الأندية عندما حول اليوفنتوس إلي أقوي فرق العالم حيث أعاده إلي الواجهة بعد أن كان خلف ميلان في التسعينيات وخلف أندية العاصمة روما في بداية الألفية الجديدة كما أنه نجح في التعامل مع بيئة المنتخبات المختلفة كليا عن الأندية بقيادته المنتخب الإيطالي إلي صدارة العالم بعد24 عاما بالتمام والكمال لتأتي المرحلة الجديدة ويتفوق في آسيا المختلفة كليا عن أوروبا الاحترافية حيث تأقلم معها ومع فكر ومستوي اللاعبين واستطاع قيادتهم إلي التفوق المحلي والقاري أي أنه استطاع ملائمة أفكاره التدريبية مع كل مرحلة مر بها.
مسيرة ليبي لم تكن مسيرة نجاح خالصة فقد فشل مع الإنتر في نهاية التسعينيات رغم أنه كان يمتلك أحد أقوي التشكيلات وفشل مع المنتخب الإيطالي في مونديال2010 وهو الذي قاده إلي اللقب قبل ذلك لكن اللافت أنه بعد كل فشل كان ليبي يجد الطريقة للنجاح مجددا, فبعد الإنتر عاد لليوفي بأفكار جديدة ونجح في العودة للواجهة محليا وأوروبيا وبعد فشله في الحصول علي كأس العالم2010 ذهب إلي آسيا ليحقق انجازا تاريخيا مما يؤكد ذكاء هذا المدرب وحنكته الشديدة, ليس علي الصعيد التكتيكي وحسب بل علي الواقعي كذلك الأمر حيث تعامل مع كل مرحلة بما تتطلبها ولم يثنه فشل عن الاستمرار في النجاح والتفوق.. ليستحق وعن جدارة صفة المدرب الأسطوري.
..ويوسف يبحث عن مواجهة أستاذه
ربما لم يكن محمد يوسف المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي يتوقع قرار إختياره من لجنة الكرة ليكون علي رأس الإدارة الفنية بعد رحيل حسام البدري لقيادة فريق أهلي طرابلس بعد التأهل لدوري المجموعات الأفريقي.
حيث أسندت لجنة الكرة المسئولية الفنية ليوسف عن قناعة تامة وبإجماع عدد الأصوات وخرجت لتدافع عنه وتبرز قدرات وخبرات الرجل منذ أن كان لاعبا بقطاع الناشئين حتي أنضم للجهاز الفني وتم تصعيده فيه ليكون مساعدا للبدري, كانت المهمة صعبة أمام جو بسبب توقف النشاط الرياضي ورحيل حسام غالي وجدو للإحتراف واعتزال الزئبقي بركات وعدم موافقة الأمن علي خوض المباريات وسط الجمهور الأحمر بالعاصمة.
لم يستسلم يوسف وأجتمع بلاعبيه وجهازه وقال لهم أن الأهلي كعادته لا يقبل بغير الفوز وحصد البطولات رغم كل الظروف والمعوقات, تعاهدوا جميعا علي إنكار الذات وعبروا الصعاب الواحدة تلو الأخري حتي توج الفريق بدوري الابطال الأفريقي علي حساب أورلاندو بايرتس الجنوب افريقي.
سافر الاهلي للمغرب وخاض مباراة ودية استعدادا للمونديال ومباراة اليوم التي ينظر إليها محمد يوسف علي أنها فارقة في حياته إلي حد كبير فالحلم الثاني يتوقف علي إقصاء بطل الصين والفوز عليه, حيث كان الحلم الأول في تولي الإدارة الفنية لاهم واكبر الأندية وتحقق وفاز معه بأكبر البطولات علي مستوي القارة, أما الثالث فهو مواجهة جوارديولا وجها لوجه فيوسف يعتبره أستاذه وملهمه الأول ودائما ما يتابع مبارياته ليري الجديد منه كما يقول, ورغم كل تصريحات يوسف بانه يفكر في بطل الصين أولا لكن حلمه الاول في مواجهة أستاذة جوارديولا يجعله مصمما علي عبور العقبة الأولي نحو أمنيته العالمية.
توقيع العضو : Adel Rehan |
# اللعبة أن نثير العوآطف نحونآ , وبعدهآ تؤمنون بنآ , فلآ مجآل للصدفة فالقوآنين تجبركم على الاختيآر !!! A d e l R e h a n || 2014 - 2015 || E L M A S R Y Y . C O M |