لليوم الثالث علي التوالي, استمر طلاب الإخوان بجامعة الأزهر في أعمال العنف والشغب وإشعال النيران في الأشجار والكراسي, وإلقاء المولوتوف والأحجار علي قوات الأمن, ومنعت طالبات الإخوان زميلاتهن من دخول فرع البنات, مما اضطرهن إلي تسلق الأسوار لحضور المحاضرات.
بينما حاول طلاب الإخوان بجامعة القاهرة تصعيد الأحداث, بالاشتباك مع قوات الأمن المكلفة بحماية ميدان النهضة الأمر الذي أدي إلي قطع الطرق.
وقد نفت جامعة الأزهر ـ في بيان لها ـ ما تردد عن وفاة طالبين خلال الاشتباكات, وأوضحت أن الدكتور توفيق نورالدين وبعض عمداء الكليات قاموا بزيارة المستشفي الذي يعالج به الطلاب, وتأكدوا من مغادرة4 طلاب بعد تلقيهم العلاج, واستمرار طالب واحد فقط هو محمد يحيي من كلية التربية وحالته مطمئنة.
وحاول طلاب الإخوان بالأزهر أمس, تعطيل الدراسة في الجامعة بالقوة ووقف إجراء الامتحانات, وأغلقوا باب كلية التربية بالأسلاك الشائكة, فاضطر بعض الأساتذة إلي القفز من النافذة, بينما سادت حالة من الاستياء بين الطالبات بعد منع زميلاتهن من الإخوان لهن من دخول فرع البنات, وقفزن من الأسوار وتمكن الأمن الإداري من فتح الأبواب بعد فترة لتتمكن الطالبات من حضور المحاضرات.
وقام الطلاب برشق سيارات الأمن المركزي بالحجارة, مما أدي إلي إصابة بعض الموجودين بمحيط الجامعة, وشهدت الشوارع القريبة من المكان حالة كر وفر بين الطلاب والأمن بعد خروجهم من الجامعة, وأطلق الطلاب المولوتوف علي الشرطة.
وباشرت نيابة مدينة نصر تحقيقاتها مع8 من طلاب الإخوان في اتهامهم بحرق مدرعة وسيارتي شرطة وعدد من السيارات الملاكي أمس الأول, مما أسفر عن إصابة عدد من المجندين والمواطنين, وقامت النيابة بمعاينة مكان الأحداث وعثرت علي فوارغ طلقات خرطوش وزجاجات مولوتوف, كما ألقت الشرطة القبض علي7 من مثيري الشغب لإثارتهم الفوضي وتعطيل الطريق أمام جامعة القاهرة أمس.
وقد ناشد مفتي الجمهورية, طلاب الأزهر الحرص علي الانتظام في الدراسة والالتزام بأخلاق الكتاب والسنة.
وقد ساد الهدوء جامعات عين شمس والمنيا والإسكندرية, بينما نظم طلاب الإخوان مسيرة بجامعة كفر الشيخ للمطالبة بإقالة وزير الداخلية.