عندما أصدر الاتحاد الدولي لكرة القدم( الفيفا) تشريعه الخاص بملابس اللاعبين في اللوائح, كان يهدف الي الفصل التام بين الرياضة واي شيء اخر له علاقة بالنواحي السياسية او الدينية وخلافه فالنص يقول صراحة بالانجليزية.
وترجمته حرفيا يحظر علي اللاعبين ارتداء أو الكشف عن ملابس تظهر شعارات دينية أو سياسية أو شخصية..ومن يفعل ذلك فإنه سيتعرض لعقوبات من قبل الفيفا أو من اللجنة المنظمة للبطولة.
وهذا الموقف ينطبق علي اللاعب أحمد عبدالظاهر في النهائي الأفريقي.
كما أن قوانين الرياضة في مختلف أنحاء العالم نصت علي منع وجود أي إشارات سياسية أو عنصرية علي الإطلاق, والعقوبات في حالة المخالفة مشددة تصل الي حد الايقاف مدي الحياة, ولم يفرق الفيفا في هذا النص بين النجوم او المنتخبات سواء الصغيرة او الكبيرة, فالعقوبة واحدة بدليل ان الشواهد السابقة تؤكد ذلك, ولم يحرم الاتحاد الدولي أي نجم سقط في هوي السياسة او غيرها, فمثلا وجه انتقادا لمنتخب البرازيل عندما ارتدي لاعبوه قمصانا مكتوبا عليها شكرا للرب بعد حصولهم علي لقب كأس العالم للقارات في جنوب افريقيا2009, بل وحذرهم من تكرار هذا الامر. وعلي الرغم من كل هذه التحذيرات فان قائمة الخارجين عن النص كثيرة, ولعل احدثهم محمد ابو تريكة الذي سقط في نفس الخطأ اكثر من مرة, الأولي عندما ارتدي قميصا في كاس الأمم الافريقية2008 مكتوبا عليهس تعاطفا مع غزة.. وحصل يومها علي انذار من حكم المباراة والثاني عندما كتب احدي الشعارات الدينية.. والثالثة وربما لن تكون الأخيرة بالتقاطه صورة مع فتاة تحمل شعار جماعة سياسية محظورة, وفي كل مرة تخرج المبررات سواء من اللاعب أو الإدارة دفاعا عن الموقف رغم ان ذلك يتنافي مع ما قرره الاتحاد الدولي, فالنص واضح ولا يقبل التاويل فطالما ان اللاعب دخل المنافسات الرياضية فإن عليه الالتزام بلوائحها وقوانينها, خاصة انه تعرض في كل مرة للعقوبة سواء بالانذار او التحذير من الاتحاد الافريقي( الكاف).
وجاء بيان الأهلي ليدافع عن اللاعب عما فعله في الدار البيضاء ليتنافي ايضا مع كل هذه الحقائق رغم ان هناك اصواتا تطالب بعودته من المغرب خاصة ان نائب رئيس النادي محمود الخطيب افلت من هذا المطب عندما وافق علي التقاط صورة مع فتاة امام باب النادي بناء علي طلبها وعندما همت برفع نفس الشعار المحظور. أبعدها علي الفور لإدراكه حجم المؤامرة والرغبة في الاستفادة من شعبيته في اضفاء المزيد من التوتر علي الشارع. ويكشف العالمون ببواطن الامور داخل قلعة الجزيرة عن ان الادارة تراجعت اكثر من مرة وتخاذلت امام تصرفات اللاعب خوفا من غضب الجماهير, لاسيما علاقته بما يسمي روابط الالتراس علي خير ما يرام لانه يسير وفق سياستهم ورغباتهم بدليل إعتذاره عن لقاء كأس السوبر بين الاهلي وانبي, ورفضه مصافحة وزير الرياضة طاهر ابو زيد وتسلم الميدالية الذهبية منه في نهائي دوري ابطال افريقيا. ولايمثل ابو تريكة حالة استثنائية في عالم كرة القدم بتصرفاته لان هناك حالات اخري كثيرة مماثلة, ولكن الخلاف الوحيد ان الاخرين تعلموا الدرس وإعتذروا عما ارتكبوه بعد العقوبات القاسية التي تعرضوا لها, فمثلا سقط نجم الكرة المصرية هاني رمزي في فخ السياسة, عندما كان لاعبا في الدوري الألماني فقد قام بتقليد التحية النازية في إحدي حفلات التكريم في ألمانيا, ليفتح باب الجدل ويشعل فتيل احتجاجات الجماهير التي اعتبرت هذه الحادثة إهانة للشعب الألماني. وعاني رمزي كثيرا من الضغوط والانتقادات بسبب حركته السياسية, وظل حديثا للصحافة لأشهر, وعلي الرغم من أنه سارع بالاعتذار للألمان, مبينا أنه لم يكن يدرك معني الإشارة التي قام بها, فإنه تعرض إلي عقوبات مالية كبيرة من ناديه من دون أن يتم إيقافه عن اللعب.
توقيع العضو : Adel Rehan |
# اللعبة أن نثير العوآطف نحونآ , وبعدهآ تؤمنون بنآ , فلآ مجآل للصدفة فالقوآنين تجبركم على الاختيآر !!! A d e l R e h a n || 2014 - 2015 || E L M A S R Y Y . C O M |