كشف أحمد الجربا رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض عن تلقيه دعوة لزيارة موسكو و قال إنه عازم علي تلبيتها لإقناع الروس بأن مصلحتهم ليست مع النظام.
وأشار ـ في حديث لوكالة الأنباءالكويتية ـ الي أنه تلقي الدعوة من وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف وقام بتسليمها له نائبه ميخائيل بوجدانوف منذ حوالي20 يوما. وقال.. قد قبلت هذه الدعوة ولم أستطع الذهاب هناك لانشغالي بمواعيد مسبقة وسأزور روسيا لإقناعهم هناك بأن مصلحتهم تكون مع الشعب السوري وليس مع النظام. ولم يحدد الجربا موعدا لزيارة موسكو وما اذا كانت الزيارة ستكون قبل أو بعد مؤتمر جنيف2 المفترض عقده في22 يناير المقبل.
وأكد الجربا- مجددا- استعداد الائتلاف للمشاركة في مؤتمر جنيف2 لكن ضمن ثوابت الثورة.
وقال في هذا السياق نحن في الائتلاف خلال الـ20 يوما الاخيرة عقدنا جلسة قدمنا فيها رؤية للمجتمع الدولي حول جنيف2 ووافقنا علي حضور المؤتمر ولكن ضمن ثوابت الثورة السورية وضمن هذه الرؤية التي وافق عليها الائتلاف بالاجماع بكل تياراته.
واضاف أن الائتلاف قدم لمجموعة الدول الـ11 الراعية للمعارضة السورية في لندن الظروف الإنسانية التي لم يحدث الي الآن أي تطور ايجابي لمناقشتها, وأعتقد بانجاز هذا الامر سيفتح الطريق أمام نجاح جنيف2.
وأوضح.. بحسب ما توافقنا عليه في لندن مع ال11 دولة بأن المحادثات في جنيف2 ستكون محدودة بفترة زمنية بحيث تؤدي الي حكومة انتقالية ذات جسم تنفيذي حقيقي رئاسي بسلطات واسعة في الامن والجيش والاستخبارات والقضاء ولن يكون لبشار الاسد اي دور في المرحلة الانتقالية أو في المستقبل القريب وتؤدي تلك الحكومة الي حكم ديمقراطي وحل سياسي حقيقي في سوريا وهذا فهمنا لما تم وأي شيء آخر يثار حول الموضوع فهذه بروباغاندا من قبل النظام ولا تهمنا بشيء.
وجاءت هذه التصريحات للجربا خلال زيارته للكويت قبيل انطلاق القمة الخليجية, موضحا أنه وضع القيادة الكويتية أمس في صورة النواحي السياسية والميدانية والانسانية التي تعيشها سوريا, منوها بالدور الكبير الذي تقوم به الكويت بالنسبة لموضوع المانحين للاجئين السوريين حيث استضافت في يناير الماضي المؤتمر الدولي الأول للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا.. وستستضيف أيضا في يناير المقبل المؤتمر الثاني للمانحين.
وقال: لدينا سبعة ملايين مهجر في داخل سوريا وخارجها ويعيش الشعب السوري في الداخل مأساة كبيرة وأغلب الناس هدمت منازلها وضاعت وظائفها, فالحالة كارثية بكل ما تحمله الكلمة من معني.
وذكر أنه علي ثقة تامة بنجاح المؤتمر الدولي الثاني للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سورية.
وبسؤاله عن رؤيته للقمة الخليجية التي ستستضيفها الكويت اليوم أشار الي أنه منذ بداية الثورة السورية كانت دول الخليج العربي راعية حقيقية للشعب السوري معربا عن اعتقاده بأن لب وجوهر هذه القمة الخليجية هي الثورة السورية. وأضاف ليس لنا غير دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية وجوهر العرب بالنسبة لنا كسوريين هم أهلنا في الخليج.
ميدانيا, استعادت قوات النظام السوري السيطرة علي طريق حمص دمشق الدولي بعد امساكها بشكل شبه كامل بمدينة النبك في منطقة القلمون شمال العاصمة وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان بوقوع اشتباكات أمس بين القوات النظامية مدعمة بعناصر من حزب الله اللبناني وقوات الدفاع الوطني من جهة ومقاتلين من الكتائب المقاتلة وجبهة النصرة والدولة الاسلامية في العراق والشام من جهة أخري في مدينة النبك وسط تقدم القوات النظامية في المدينة.
واشار المرصد الي أن القوات النظامية تمكنت من استعادة السيطرة علي طريق حمص دمشق الدولي, علما ان الطريق ليس آمنا بعد. وأوضح رامي عبدالرحمن مدير المرصد أن النبك أصبحت تحت سيطرة قوات النظام, باستثناء المنطقة الشرقية البعيدة نسبيا عن الطريق الدولي, وبالتالي فأن هذا الطريق لم يعد في المرمي المباشر للمقاتلين المعارضين, بعد أن أصبحت بلدتا قارة ثم دير عطية ومعظم النبك في أيدي النظام.
لكن صحيفة الوطن القريبة من الحكومة أوضحت أن الجيش السوري قام بتأمين مزارع ريما المحيطة بالنبك وصولا إلي دير عطية ما يعني أن الطريق الدولي بات أيضا آمنا ومتوقع إعادة فتحه خلال فترة قصيرة وفقا للمعطيات العسكرية وما يراه الجيش مناسبا بحيث لا يتعرض أي من المدنيين إلي أي إصابة. وذكرت أن الجيش بسط سيطرته الكاملة علي النبك بعد تأمين آخر منطقة داخل المدينة التي كانت تحتوي علي جيوب إرهابية.
ونقلت عن مصدر عسكري أن قرابة مائتي إرهابي بقوا متحصنين في منطقة واحدة غرب النبك وقتل أغلبيتهم بعد ثلاثة أيام من المواجهة مع الجيش السوري في حين استسلم الآخرون. وبعد دخول الجيش إلي تلك المنطقة تبين أن الإرهابيين كانوا يحمون أحد أكبر مخازن السلاح والذخيرة في القلمون ومشفي ميدانيا, وكامل محتويات المخزن أصبحت بيد الجيش منذ الأمس.