بعزيمة الأبطال وروح الانتصار, تطير بعثة الفريق الأول بالنادي الأهلي إلي المغرب محملة بأمال وطموحات ملايين الجماهير الحمراء من المحيط إلي الخليج لتقديم عروض قوية وومميزة والوصول لأبعد مدي في مونديال العالم الذي ينطلق الأربعاء المقبل في أحضان أسود الأطلسي.
وتتكون البعثة من 43 فردا برئاسة المهندس خالد مرتجي عضو مجلس الإدارة ويرافقهم هادي خشبة مدير قطاع كرة القدم والجهاز الفني علي رأسه محمد يوسف المدير الفني ومعاونوه أحمد أيوب وعلي ماهر ومدرب الحراس طارق سليمان وبقية أعضاء الجهاز الطبي والإداري بالإضافة الي 24 لاعبا هم: شريف إكرامي واحمد عادل عبد المنعم ومحمود أبو السعود وأحمد فتحي وشريف عبد الفضيل و وائل جمعة وسعد سمير و محمد نجيب و رامي ربيعة وسيد معوض وأحمد شديد وصبري رحيل وأحمد نبيل مانجة ومحمود تريزيجيه وحسام عاشور ووليد سليمان وشهاب الدين وأحمد شكري وعبدالله السعيد ومحمد أبوتريكة ودومنيك وعماد متعب والسيد حمدي وعمرو جمال, وتم استبعاد كل مسعد عوض الذي سيبقي بالقاهرة بينما اصطحب أحمد نبيل مانجه رغم عدم قيده تحسبا لإصابة أي لاعب, بينما طالب محمد يوسف البوركيني موسي ايدان مهاجم الفريق الجديد بتأجيل حضوره للانضمام الرسمي حتي العودة من المغرب.
ويتسلح الفريق بطموحات كبيرة لإعادة تكرار إنجاز 2006 والحصول علي الميدالية البرونزية وذلك بتجاوز عقبة بطل آسيا ثم مواجهة عملاق أوروبا بايرن ميونيخ في المربع الذهبي إذا ما كتب للفريق النجاح والتوفيق في اجتياز عقبة نمور الصين ورفاق مارشيلو ليبي.
وتسبب رفض الأمن المغربي في وضع الأهلي في ورطة حقيقية بعد أن أصبح حائرا للبحث عن تنظيم مباراة ودية قبل السفر إلي أغادير, حيث إن هادي خشبة مدير قطاع الكرة قد أعلن عن مواجهة المغرب الفاسي ثم عدل البرنامج بمواجهة جمعية سلا بناء علي رفض الأمن تأمين المباراة الأولي لكن جميعة سلا أرسل للأهلي ليخطره بأنه سيواجهه بالبدلاء لارتباطه بمباراة في الدوري مما جعل خشبة يرفض ويعود مرة أخري لمواجهة المغرب الفاسي ولم تحسم موافقة الأمن مصير تلك المباراة رغم سفر البعثة في الساعات الأولي من صباح اليوم.
وتعتبر تلك البطولة هي آخر مشاركات نجم الفريق وأيقونة انتصاراته في السنوات الأخيرة محمد أبوتريكة مما جعل أنظار البعثة تحيط أبوتريكة بشئ من الاهتمام وتولد حالة من العزيمة لدي الجميع لبذل مجهود مضاعف لتكون خير ختام لأفضل اللاعبين.
وقال المهندس خالد مرتجي رئيس البعثة إن مشاركة الأهلي في مونديال الأندية إعجاز وليس إنجازا في ظل الظروف الراهنة التي تعيشها الرياضة المصرية لكن بفضل الله تعالي وتوفيقه ومجهود اللاعبين الأقوياء ومن ورائهم منظومة الأهلي التنفيذية والإدارية التي ساندتهم في أحلك الظروف وأصعبها ثم الصعود لمونديال الأندية.
وأضاف أن مشاركة الأهلي في تلك البطولة التي ستقام بالمغرب هي الأصعب والأقوي علي مدي المشاركات الأربع الماضية, مشيرا إلي أن هناك بعض الجوانب الإيجابية التي ستكون بجانب الأهلي منها مساندة الجماهير العربية ومطابقة المناخ والتخلص من الساعة البيولوجية ولكن الجوانب التي نخشاها قوة المنافس ويضم مجموعة من اللاعبين الأقوياء ويقودهم مارشيلو ليبي الشهير الذي يتقاضي مع جهازه الفني 8 ملايين دولار في العام الواحد وميزانية الفريق 50 مليون دولار بالإضافة إلي مجموعة جيدة من المحترفين.
ويأمل مرتجي في مساندة الجماهير المغربية للأهلي لمنحه دفعة معنوية عند مواجهته بطل آسيا مما سيكون له أثر كبير مع اللاعبين لتخطي تلك العقبة. وأوضح أنه يكفي شهادة الفيفا للأهلي وجماهيره الذي تساءل باندهاش عن كيفية وصول الفريق لتلك البطولة للعام الثاني علي التوالي في ظل توقف النشاط الرياضي بشكل كامل.
وأشار رئيس البعثة إلي أن وصول الأهلي للمونديال للمرة الخامسة شرف للكرة المصرية وأن مباراة بطل الصين هي عنق الزجاجة وتساوي 3 مباريات ويكفينا فخرا أن الفوز عليه يمنحنا شرف مواجهة أعظم فرق أوروبا وهو بايرن ميونيخ وأكد مرتجي أن هناك أشياء كثيرة تقف أمام الأهلي للوصول للعالمية منها القيود التي تفرضها الحكومة متمثلة في وزارة الرياضة علي الأندية وتحرمها في حقها الطبيعي في إتخاذ كثير من القرارات بالإضافة لغياب النشاط الرياضي الذي سيؤدي إلي انهيار كرة القدم في مصر.
وطالب محمد يوسف المدير الفني جماهير مصر علي اختلاف انتماءاتها والجماهير الحمراء بالدعاء للفريق لاجتياز عقبة بطل آسيا وقال إنه بصرف النظر عن المعلومات التي تتردد عن ثقة بطل الصين إلا أن ثقته بلا حدود في لاعبيه وخبراتهم وروحهم العالية التي سيكون لها دور كبير في منحنا التفوق في تلك المباراه وتعطي للأهلي شرف مواجهة البايرن في نصف النهائي, وأضاف أنني سعيد بإقامة البطولة في المغرب التي تقترب كثيرا من الأجواء المصرية مما يعطي فريقه أفضلية في تلك البطولة عن غيره بالإضافة للتشجيع المتوقع من الجماهير المغربية والجاليات العربية هناك.
وأوضح أنه تابع 4 مباريات للفريق الصيني في الدوري المحلي بالإضافة لمواجهتي النهائي الآسيوي ووضع يديه علي نقاط القوة والضعف, ووضح تفوق الفريق في الجانب الهجومي بشكل لافت فلديه 3 مهاجمين علي مستوي عال منهم برازيليان وأخر أرجنيتيني.
وأشار يوسف إلي أن كل ذلك لا يعني أننا سنكون لقمة سائغة في وجه المنافس ولكننا سنكون ندا قويا وشرسا في تلك المواجهة والتي نطمح في الفوز بها للعبور نحو قبل نهائي البطولة لإسعاد الشعب المصري كله.