مزارغو الاقصر يطالبون برفغ وصاية الاصلاح الزراعي
تثير الجمعيات الزراعية العديد من التساؤلات في الفترة الاخيرة حول الخدمات التي أصبحت تقدمها للمزارعين والفلاحين وحول حقيقة الاستفادة منها
الأهرام هنا ترصد مشكلة عدد من مزارعي الأقصر نكشف عن الفرق في التعامل بين نوعين من الجمعيات التعاونية احدها تابعة للائتمان الزراعي وكما يقول عبدالعزيز عمران أحد مزارعي القصب بقرية المريس غرب الأقصر فإن تعامل المزارعين مع الجمعيات التابعة لبنك الائتمان يتم عن طريق قيام الجمعية بحصر المحاصيل الزراعية وعمل استمارات تسمي بـ(6 زراعة) وبناء عليها يقوم البنك الزراعي ويقوم كل مزارع بالتعاقد مع مصنع السكر وبناء علي العقد يقوم بنك الائتمان بصرف السلف الزراعية ومستلزمات الانتاج من أسمدة ومبيدات ليقوم بعدها البنك بارسال كشف إلي مصنع السكر يسمي بالتفويض( تفويض من العميل إلي البنك) ليقوم المصنع بخصم مديونية المزارع وارسالها إلي البنك واعطاء المزارع باقي ثمن محصوله من القصب بعد15 يوما من توريد المحصول كل هذا يتم دون ان يتم تحصيل أي مبلغ من المزارع علاوة علي أن الجمعية الزراعية التعاونية التي تتبع بنك الائتمان تقوم بالاشراف علي الزراعة والارشاد ومراعاة كل المحاصيل الزراعية التابعة للائتمان دون تحصيل أي شيء من المزارعين, ومازال عمران مستمرا في حديثه قائلا إن التعامل مع جمعيات الإصلاح الزراعي أمر مختلف تماما فأصبحنا نشعر أنها كالوصية علي المزارعين, حيث لا يتم صرف ثمن التوريد للمزارعين إلا بعد انتهاء موسم العصير الذي ربما يمتد لمدة أشهر تصل إلي6 أشهر في بعض الحالات وفي كل هذه الفترة تظل المبالغ في البنوك ومع ازدياد الفترة تزداد الفوائد التي لا نتحصل نحن كمزارعين علي أي شيء منها.
ويتساءل عمران إلي متي سنظل تحت رحمة الإصلاح الزراعي.
ولم تتوقف الشكوي عند مسألة التعاقد فقط بل امتدت لتشمل التساؤل حول المبالغ التي يتم خصمها من المزارعين من قبل الجمعيات والتي حصلت الأهرام علي صورة منها فهناك كشف حساب باسم أحد المزارعين جاء فيه أنه يتم خصم ما يقرب من28 الف جنيه من أحد المزارعين علي الفدان الواحد من بينها مصاريف السماد ومصاريف الري ومصاريف عامة وعمولة ائتمان وتطهيرات ونقل مستلزمات واستنكر المزارعون كل هذه الخصومات قائلين ان عمليات التطهيرات والنقل التي يتم خصم ما يقرب من300 جنيه لها مثلا لا نستطيع أن نفسرها فإذا كانت الجمعية تقوم بعملية التطهير فهي لا تقوم بنقل أي محصول لنا قائلين أنه من ضمن هذه المبالغ10 جنيهات يتم خصمها ولا نعلم مقابل ماذا عندما تم تجميعها لـ15 جمعية التي تعمل في المريس وصل اجمالي المبلغ إلي3 ملايين جنيه وهو مبلغ كبير يوضع في حساب الإصلاح ولا نعرف سبب خصمه, الأهرام طرحت هذه التساؤلات إلي المهندس محمد رسلان مدير عام الإصلاح الزراعي بالأقصر والذي أجابنا بالنسبة للتعامل مع مصنع السكر من خلال الجمعية وليس مع المزارعين مباشرة فهذا أمر اقره قانون الإصلاح الزراعي ولا يستطيع المصنع أن يتعامل مع المزارعين بشكل مباشر وأنه إذا أراد أحد مزارعي الإصلاح أن يتعامل من خلال جمعيات الائتمان فعليه أن يحاول ليري بنفسه إذا وافق المصنع أم لا أما بالنسبة للمبالغ التي يتم خصمها فهي مقابل خدمات تقوم الجمعية بتقديمها للمزارعين فهي التي تقوم بتوفير الأسمدة والتقاوي وعمليات الري والتطهير ورش المبيدات وأضاف أن المتعاملين مع جمعيات الإصلاح هم أسعد حظا من غيرهم لأن الإصلاح هو الذي يقوم بكل هذه الأعمال لهم.
أما بالنسبة لتأخر صرف المستحقات فالحقيقة أن السبب في هذه المشكلة هو انخفاض الحد الائتماني لبنوك التنمية الزراعية الذي لا يمكن أن يتجاوز مبلغ الـ300 ألف جنيه يوميا وبالتالي لا يستطيع البنك أن يصرف للاصلاح أكثر من100 ألف جنيه وهو مبلغ ربما لا يكفي لصرف مستحقات3 مزارعين فقط.
توقيع العضو : Adel Rehan |
# اللعبة أن نثير العوآطف نحونآ , وبعدهآ تؤمنون بنآ , فلآ مجآل للصدفة فالقوآنين تجبركم على الاختيآر !!! A d e l R e h a n || 2014 - 2015 || E L M A S R Y Y . C O M |