واستهل هاجل جولته بالبحرين, في أول زيارة من نوعها الي المنامة منذ نحو عامين, حين شهدت البلاد حركة احتجاجات. وخلال مباحثاته بالمنامة, أكد هاجل لحلفاء بلاده بالخليج العربي أن الجيش الأمريكي سيستمر في تواجده الاقليمي النشط بالمنطقة, رغم الاتفاق مع ايران. ومن المقرر أن يحضر هاجل مؤتمر حوار المنامة السنوي حول الأمن الاقليمي في العاصمة البحرينية خلال ساعات. وأوضح مسئولون أن هاجل سيؤكد لقادة الخليج العربي أن بلاده ستظل شريكا مخلصا وأن واشنطن ليس لديها خطط لخفض انتشارها العسكري, أو مبيعاتها من السلاح لدول الخليج العربي. وأضافوا أن الوزير الأمريكي سيطرح أفكارا جديدة حول تعاون أفضل لدول المنطقة حول القضايا الأمنية, بما في ذلك الدفاع الصاروخي.
ويعتزم هاجل عقد لقاءات بالعائلة المالكة في البحرين, كما سيزور مقار الجنود الأمريكيين. وسيلتقي بنائب وزير الدفاع السعودي, ووزيري خارجية مصر والامارات, وأوضح مسئولون أن الجولة ستشمل زيارة دولة قطر. وصرح مسئول عسكري أمريكي بارز ضمن الوفد المرافق- رفض الكشف عن هويته- بأن المنطقة تمر بفترة متوترة بعض الشئ. وأوضح أن هناك الكثير من التساؤلات حول السياسة الأمريكية, و بخاصة حول مسار الأمور في أعقاب توقيع الاتفاق المبدئي مع ايران. وأضاف أن هاجل سيعقد عددا من اللقاءات الخاصة وسيلقي كلمة اليوم السبت, حيث سيسعي لطمأنة شركاء الولايات المتحدة بأن شيئا لم يتغير في الوضع الدفاعي للقوات الأمريكية بالخليج, من جراء ابرام هذا الاتفاق.
و أوضح أن هاجل سيؤكد التزامات الولايات المتحدة طويلة الأمد ومشاركتها طويلة الأمد مع دول الخليج, وكذلك طموحاتها الكبيرة للغاية في علاقتها الدفاعية بهذا الجزء من العالم. وأشار الي أن المهمة ليست مستحيلة.
وأكد مسئول عسكري أمريكي آخر- رفض الكشف عن هويته- أن هناك قلقا حول الاتفاق المبدئي مع ايران, وقلقا ازاء ما يجري في سوريا.
وأضاف أن هناك فرصة مثالية أمام هاجل من أجل انخراط أكثر اتساعا ونشاطا مع الشركاء الخليجيين, وهو ما سيؤكد أن التزامات الولايات المتحدة لا تتزعزع, ولا تتغير, ولا تقل قوة.
وخلال توجهه الي البحرين مساء أمس الأول, تحدث وزير الدفاع الأمريكي الي ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان, نائب القائد الأعلي للقوات المسلحة الاماراتية, حسبما أكد مسئولون.