يعتبر أحمد فتحي مدافعا ولاعب وسط الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي وواحدا من أفضل لاعبي جيله بل وأبرز أقرانه في الحقبة العشرية الأخيرة في الكرة المصرية
بفضل إنجازته الكبيرة علي الصعيدين المحلي والدولي وجهده الكبير في ناديه ومنتخب بلاده, فتحي هو جوكر الكرة المصرية خلال الفترة الأخيرة لما يتملكه من صفات مميزة تجعله قادرا علي اللعب في جميع المراكز باستثناء حراسة المرمي, أقنع كل المدربين بسمات اللاعب الذي يقدر ويعرف ويعيش حياة الاحتراف الحقيقية لدرجة أنه كان أيقونة جميع البطولات التي حققها الفراعنة قاريا ودوليا بل وأجبر الجميع علي احترامه بسبب أخلاقة العالية والتزامه التام داخل المستطيل الأخضر وخارجه, هو نوعية نادرة من ياقوت وزمرد وآخر حبة في عنقود الموهوبين بالكرة المصرية, دوما يفرض نفسه نجما في سجلات الأفضل والأميز,.. فتحي الذي ينتهي تعاقده مع الأهلي في نهاية الموسم الحالي وحصد معه لقب دوري الأبطال الإفريقي هذا العام فتح قلبه وعقله وتحدث دون خطوط حمراء قبل ساعات من السفر لمونديال الأندية بالمغرب.. ودار شريط الحوار:
ما تقييمك للفوز بدوري الأبطال الافريقي؟
ــ بطولة صعبة جدا ومن أغلي الألقاب التي حصلت عليها بسبب ما تعرضنا له من ضغوط كبيرة كفريق, مثل اللعب وسط الظروف المضطربة وخوض جميع المباريات خارج القاهرة ومنها ما كان في نهار شهر رمضان بالجونة وخارج مصر وجميع اللاعبين صائمون وأداء مباراتين صعبتين في نصف النهائي بمدينة جاروا الكاميرونية أمام القطن في أقل من24 ساعة بالإضافة لتوقف النشاط الرياضي في مصر.. الفوز ببطولة كبيرة وسط كل ما قلته يعتبر إعجازا بدون شك.
ما هو تقييمك لفترة وجودك بالنادي الأهلي بعد انضمامك إليه مطلع عام2008 ؟
ــ فترة رائعة جدا, حققت كل ما كنت أصبو إليه كلاعب داخل القارة الافريقية وفزنا بدوري الأبطال الافريقي3 مرات وشاركت في كأس العالم للأندية وأحرزنا الدوري والكأس والسوبر المصري, تمتعت بحالة الاستقرار التي كنت أسمع عنها داخل الجدران الحمراء.
هل تتذكر فترة انضمامك للأهلي ولماذا رفضت الزمالك وقتها ؟
ــ دون شك, أتذكرها وكأنها اليوم ولكني لم أرفض الزمالك ككيان ولكن تعامل ممدوح عباس معي وقتها بشكل سيئ هو السبب الرئيسي, فلقد تحدث مع مسئولي شيفلد يونايتد الإنجليزي واتفق معهم دون الرجوع لي وبعدها تكلم معي حول أنني إذا لم أنضم للزمالك فلن ألعب كرة قدم مرة أخري وأشياء أخري لا داعي للتطرق إليها.. لذا قررت أنني لن أذهب للقلعة البيضاء.
بمناسبة الأهلي.. تعاقدك مع الفريق سينتهي هذا الموسم.. هل ستجدد أم سترحل ؟
ــ سأكون صريحا لأبعد الحدود.. أنا بطبعي أجتهد وأؤدي ما هو مطلوب مني داخل الملعب وخارجه ولا أرسم خططا لمستقبلي وأترك كل شيء للمولي عز وجل والوقت ما زال مبكرا للحديث عن الأمر, ولكن هناك مؤشرات تدفعني لإتخاذ قرار الرحيل أبرزها توقف النشاط الرياضي بشكل كامل وعدم وجود حياة في الرياضة المصرية مما كبد الأندية خسائر كبيرة تسببت في عدم الوفاء بالتزامات اللاعبين وهو ما ينطبق علي لاعبي الأهلي فلنا مستحقات متأخرة منذ فترات طويلة ولكننا نقدر ظروف النادي, وعلي الرغم من كل ذلك فأنا موجود لإشعار أخر في الأهلي.
هل لديك عروض للاحتراف ؟
ــ لن أتاجر بالأمر, فالحقيقة أنني ليس لدي عروض وسأبحث الأمر في وقته.
رغم أن الجميع يعترف بأنك أحد القلائل الذي يستحق الاحتراف.. فإن تجاربك لم تكن موفقة.. لماذا ؟
ــ تجربتي مع شيفلد وهال سيتي كانت لهما ظروف صعبة وأعتقد أنني إذا أستمريت لفترة ما كنت عدت لمصر لأنني أحب اللعب في البطولات القوية مثل الدوري الأنجليزي.
كيف تري اعتزال محمد بركات وقرب موعد أبوتريكة ووائل جمعة ؟
ــ الثلاثة من أفضل اللاعبين الذين تعاملت معهم وخسارة للكرة المصرية رحيلهم. وهم قادرون علي العطاء ولكن الاعتزال سنة الحياة وكل لاعب يعرف متي يتخذ القرار الصعب في حياته وأتمني لهم التوفيق رغم أنني أود بقاءهم أطول فترة ممكنة في الملاعب لنقل خبراتهم الكبيرة لأجيال أخري.
في رأيك.. ما هي أسباب عدم تأهل المنتخب الوطني لمونديال البرازيل2014 ؟
ــ ليس مكتوبا لنا التأهل.. هذه هي الحقيقة التي يجب أن نعترف بها, لا أعرف الأخطاء وربما تكون فنية أو إدارية ولكن في النهاية لم نتأهل والجميع يتحمل مسئولية ذلك, الخسارة في المباراة الأولي بسداسية كانت قاسية ولم نظهر يومها بمستوانا الحقيقي وكنا غائبين تماما عن الملعب.
داخل معسكر المنتخب قبل مواجهة العودة أمام غانا.. هل كان هناك أمل بين اللاعبين لتعويض فارق الأهداف أم أن الكل كان يدرك أن المهمة صعبة ؟
ــ كان لدينا حافز كبير للتعويض ولو سجلنا3 أهداف فقط في الشوط الأول من الفرص التي سنحت لنا لتغير الأمر تماما وارتفعت الروح المعنوية للفريق ولكن قدر الله وما شاء فعل.
ما هو الحلم الذي لم يحققه أحمد فتحي ؟
ــ اللعب في كأس العالم والاستمرار في الاحتراف الخارجي حتي الاعتزال.