أجلت محكمة جنح مستأنف مدينة نصر، اليوم الأربعاء، أولى جلسات الاستئناف المقدم من 38 طالبًا على الأحكام الصادرة ضدهم بالحبس سنة و6 أشهر فى اتهامهم بالتجمهر وإثارة الشغب وقطع الطريق والتعدى على أفراد الشرطة فى أحداث اشتباكات جامعة الأزهر التى وقعت فى 20 أكتوبر الماضى، كذلك الاستئناف المقدم من النيابة العامة على براءة ذات الطلاب من تهمة إتلاف المنشآت العامة فى نفس الأحداث، إلى جلسة 9 ديسمبر المقبل للمرافعة.
وطالب محامو المتهمين من المحكمة استدعاء 10 ضباط من المشاركين فى عملية تأمين الجامعة، لسماع أقوالهم حول الواقعة وملابسات ضبط المتهمين، بالإضافة إلى سماع شهادة محررى محاضر الضبط والتحريات، ومناقشتهم أمام المحكمة وسماع شهادة ضباط الأمن الوطنى الذين أجروا التحريات.
وطالب دفاع المتهمين من المحكمة أن تنظر لمستقبل هؤلاء الطلبة قبل أن تصدر حكمها عليهم.
كانت محكمة جنح مدينة نصر (أول درجة)، قد قضت بالحبس سنة و6 أشهر على 38 طالبًا بجامعة الأزهر، لاتهامهم بالتجمهر وإثارة الشغب وقطع الطريق والتعدى على أفراد الشرطة وإتلاف المنشآت العامة فى أحداث اشتباكات جامعة الأزهر التى وقعت فى شهر أكتوبر الماضى.
وعاقبت المحكمة المتهمين بـالحبس 6 شهور عن تهمة التجمهر وقطع الطريق، وسنة عن تهمة التعدى على قوات الأمن، والبراءة من تهمة إتلاف المنشآت العامة.
كان المستشار هشام بركات، النائب العام أمر بإحالة 40 متهما إلى المحاكمة الجنائية العاجلة، فى وقائع ارتكابهم لأحداث التجمهر وإشعال النيران والتعدى على قوات الأمن، التى وقعت بالقرب من النصب التذكارى بمدينة نصر فى أكتوبر الماضى.
وأسندت النيابة إلى المتهمين، ارتكابهم لجرائم التجمهر والشغب واستعراض القوة، والإتلاف العمدى للمبانى والأملاك والمنشآت العامة المعدة للنفع العام، والتعدى على أفراد الأمن والشرطة، حيث أحيلوا جميعا وهم محبوسون بصفة احتياطية على ذمة التحقيقات والقضية.
وكانت النيابة العامة قد تلقت إخطارا فى 20 أكتوبر الماضى من الشرطة بتجمهر مجموعة من طلبة جامعة الأزهر وبعض العناصر الإجرامية بطريق النصر، وقيامهم (المتهمون) بإضرام النيران بنهر الطريق، وإتلاف سيارات المواطنين، وتعدوا على قوات التأمين ورشقوهم بالحجارة، وأحدثوا إصابات ببعض أفراد القوات التى تمكنت من ضبط 40 متهما من بين مرتكبى الأحداث من بينهم طفل.
واستمعت النيابة العامة إلى شهود الحادث وقامت باستجواب المتهمين، وتبين من معاينة مكان الأحداث وجود تلفيات وآثار الحريق بالطريق العام وبمدخل ونوافذ مبنى جامعة الأزهر وغرفة الأمن الملحقة به وكذا ببعض السيارات التابعة للجامعة.
وكشفت التحقيقات أن مرتكبى الأحداث تجمهروا بالطريق العام فى أعداد تقترب إلى 1500 شخص لأكثر من ساعة ونصف الساعة، فطالبتهم قوات الأمن بالعودة إلى حرم الجامعة، واتخذت الإجراءات القانونية لتفرقتهم منعا لتعطيل مصالح المواطنين.. فانصرفوا إلى داخل الجامعة، ثم قذفوا قوات الأمن بالحجارة وأحدثوا إصابات بعض الضباط والجنود، وأضرموا النيران بصناديق القمامة الخاصة بالجامعة، وحطموا أدوات التصوير الخاصة بمراسل إحدى القنوات الفضائية.