بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل تحاسب نفسك ؟؟؟
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير ألأنام ومصباح الظلام وعلى آله وصحبه الكرام
أما بعد :
قال الإمامُ ابنُ القيِّم في كتابه «إغاثة اللهفان»:
«قال ابنُ أبي الدُّنيا:
حدَّثَني رجلٌ مِن قُرَيش-ُذكر أنه مِن وَلَد طلحةَ بن عُبيد الله-
قال:
كان توبةُ بنُ الصِّمَّةِ-بالرَّقَّةِ-، وكان محاسِباً لنفسِه، فحسِب يوماً؛ فإذا هو ابنُ ستين سنة، فحسب أيامها، فإذا هي أحدٌ وعشرون ألف يوم وخمسمائة يوم!
فصرخ، وقال:
يا ويلتى؛ أَلْقى ربي بأحدٍ وعشرين ألفَ ذنبٍ؟!
كيف وفي كل يوم آلافٌ مِن الذنوب؟!
ثم خرج مَغشيّاً عليه، فإذا هو مَيْتٌ!
فسمعوا قائلاً يقول:
«يا لكِ رَكضةً إلى الفردوس الأعلى».
وجُمَّاعُ ذلك:
* أن يحاسِبَ نفسَه –أولاً- على الفرائض؛ فإن تذكّر فيها نقصاً تداركه:
إما بقضاء ، أو إصلاح.
* ثم يحاسبَها على المناهي؛ فإنْ عرف أنه ارتكب منها شيئاً:
تداركه بالتوبة والاستغفار والحسنات الماحِية.
* ثم يحاسبَ نفسه على الغفلة.
* فإنْ كان قد غَفَلَ عمّا خُلق له :
تداركه بالذِّكر والإقبال على الله- تعالى-.
* ثم يحاسبَها بما تكلّم به، أو مشت إليه رِجْلاه، أو بَطَشَتْ يداه، أو سَمِعَتْهُ أُذُناه:
- ماذا أَرادَتْ بهذا؟!
- ولِمَ فَعَلَتْهُ؟!
- وعلى أيِّ وجهٍ فَعَلَتْهُ ؟!
... ويَعلمَ أنه لا بُدَّ أن يُنشَرَ لكل حركةٍ وكلمةٍ -منه- ديوانان:
ديوان:
لم فَعَلْتَهُ ؟
وديوان:
كيف فَعَلْتَهُ ؟!
فالأولُ:
سؤالٌ عن الإخلاصِ.
والثاني:
سؤالٌ عن المتابعةِ.
وقال- تعالى-:
﴿فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمعِينَ عَمَّا كَانُوا يعْمَلُونَ﴾
[الحجر: 92 - 93].
وقال –تعالى-:
﴿فَلَنَسْئَلَنَّ الّذِينَ أُرْسِلَ إلَيْهِمْ وَلَنَسْئَلَنَّ المُرْسَلِينَ فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِمْ بِعِلْمٍ وَمَا كُنَّا غَائِبينَ﴾
[الأعراف: 6 - 7] .
وقال- تعالى-:
﴿لِيَسْأَلَ الصَّادِقِينَ عَن صِدْقِهمْ﴾
[الأحزاب: 8]
فإذا سُئل الصادِقون، وحُوسِبُوا على صِدقِهم ؛
فما الظنُّ بالكاذِبين؟!»..
توقيع العضو : Rooney |
اهلاً بك فى توقيعى يا زائر بص يا معلم بقى انا بتابعك كتير اوى حتى بص لينك بروفايلك وتاريخ ميلادك بص انا مش فاكروا اوى بس هو اكيد 0 معانتها ان انت عندك 0 سنه وعدد مشاركاتك يا معلم ممكن يكونو 0 آخر مره دخلت فيها المنتدى كان عرفت بقى انى متابعك My Facebook |