أعلن العديد من القوي السياسية عن رغبته في تعديل خريطة الطريق وإجراء الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية, وذلك نظرا لطبيعة المرحلة الحالية ومتطلباتها, التي تحتم وجود رئيس منتخب يشرف بنفسه علي الاستحقاقات الديمقراطية الأخري, وليصبح لمصر رئيس أمام العالم.
وكانت لجنة الخمسين قد ناقشت مقترحا رسميا تقدم به بعض الأعضاء لإجراء الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية, وعلي رأسهم ضياء رشوان نقيب الصحفيين والدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة والدكتور مجدي يعقوب طبيب القلب المعروف.
لكن مصادر مطلعة أكدت لـالأهرام أن صاحب الفكرة هو الدكتور أحمد سعيد رئيس حزب المصريين الأحرار وأمين جبهة الإنقاذ الوطني والدكتور وحيد عبد المجيد القيادي بالجبهة, حيث طلبا من عمرو موسي رئيس اللجنة ـ في بداية تشكيلها ـ أن يتم تعديل خريطة الطريق.
وقال الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع السابق إنه عندما عرضت الفكرة في جبهة الإنقاذ كانت وجهة النظر هي أن نري مسلك المرشحين المتقدمين لهذا المنصب ومدي تجرد مواقفهم, وهل هم من الإسلاميين أم أنصاف متأسلمين أم غير ذلك, فالوضع يتوقف علي المرشحين المطروحين علي الساحة, فإذا وجدنا أن هناك مرشحين جديرين بذلك فربما يكون إجراء الانتخابات الرئاسية هو الأفضل أما إذا كان العكس فعلينا الانتظار لحين إجراء الانتخابات البرلمانية وتأسيس برلمان قوي متوازن, فالقوي السياسية لاتصطاد سمكا في ماء.
وذكر أحمد حسن القيادي بالحزب الناصري, أن حزبه يؤيد إجراء الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية حتي يكون هناك رئيس للبلاد يشرف بنفسه علي بقية الاستحقاقات الديمقراطية ويتحمل مسئوليتها, كما أن طبيعة المرحلة الحالية تحتم ذلك.
وأوضح الدكتور محمود العلايلي عضو الهيئة العليا بحزب المصريين الأحرار والمتحدث باسم لجنة الانتخابات بجبهة الإنقاذ الوطني ان لكل فكرة وجاهتها, فالذين يؤيدون الرئاسية قبل البرلمانية يرون أن البلاد لا تتحمل فترة انتقالية طويلة دون رئيس, في حين يري آخرون أن التمسك بخريطة الطريق سيعززها ويمنع التشكيك فيها.
من جانبه, ذكر الدكتور أحمد سعيد رئيس حزب المصريين الأحرار وأمين عام جبهة الإنقاذ الوطني, انه لامانع الآن من تغيير خريطة الطريق لتقصير أجل الفترة الانتقالية وأن نعلن للعالم أن مصر لديها رئيس منتخب, أو نلجأ للسيناريو الثاني وهو تنظيم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في توقيت واحد.
وأكد الدكتور نبيل دعبس رئيس حزب مصر الحديثة أن المرحلة الحالية تتطلب انتخاب رئيس لمصر أولا, ثم الشروع في الانتخابات البرلمانية, حتي يشعر المواطن والرأي العام العالمي أن لمصر رئيسا منتخبا شعبيا مما يجلب استقرارا واستثمارات, لأن الجميع سيطمئن أن مصر خطت خطوة متقدمة نحو الاستقرار. من ناحية أخري, أعلن حزب النور السلفي تمسكه بخريطة الطريق كما هي, وفقا لما نص عليه بيان3 يوليو, دستور ثم برلمان ثم رئاسة, وقال نادر بكار مساعد رئيس الحزب لشئون الإعلام إنه كان يمكن تقديم الانتخابات الرئاسية إذا لم تحدد خريطة الطريق, ولكن تم تحديدها وتأييدها من الشعب ولذلك يجب الالتزام بها.