في الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه وغيره ..
أن رجلا من الأنصار نزل به ضيف فلم يكن عنده إلا قوته وقوت صبيانه
فقال لامرأته : نومي الصبية ، وأطفئي السراج ، وقربي للضيف ما عندك
فنزلت هذه الآية {ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة }
كثير من الناس تعدو الضروريات الى ترف العيش ،
من أكل وشرب وملبس ومركب وخلافة جربوا السفر للمنتجعات القريبة و البعيدة ،
بحثاً عن السعادة ،
عملو الكثير من الحفلات بمناسبة أو بدون مناسبة لم ينفع، كانوا في أزمة سعادة مفقودة
إن السعادة شعور دائم منبعه بعد الأيمان بالله ترقيق القلوب بأدخال السعادة على المحتاجين ,
إن أردت أن تكون سعيداً جرب الصدقة على الأرامل والأيتام والمعوزين وباشر ذلك بنفسك
ستري العجب العجاب من أثر ذلك في اسعادك ،
أقضي حوائج الناس المحتاجين لك أو من يطلب منك ذلك , ولايكلف الله نفساً ألا وسعها.
أحد التجار المعروفين ذهبو الية جماعه يطلبو منه التبرع وكان في موسم رمضان ،
وصلوا قبل الأفطار بيته وسألو عنه قالو في المسجد ،
ذهبوا هناك وجدوه وبعض الناس يعدون وجبات الأفطار للصائمين وكان العدد يقرب من
الألف صائم في أحد الجوامع الكبيرة ،
سبحان الله يستطيع أن يعطي من يفعل ذلك بدلاً عنه ،
ولكن السعادة لاتشتري بالمال ، فهو سعيد بفعل ذلك ،
وليس من سمع كمن رأى .
فإن أردت أن يسهل الله قضاء حوائجك فأعن الناس على قضاء حوائجهم ،
فالجزاء من جنس العمل ثمّ احتسبَ أجرهُ قال الله تعالى: { فاستبقوا الخيرات } .
فيمكن أن تنجو من النار وتدخل الجنة بفرج كربة صغيرة لا يلقى لها بال
فاغتنم الفرص قبل أن يغتنمها غيرك.
ختاما
الأيثار يكون بالمال والوقت والجهد الذي تبذله في تفقد أهل الحاجات ، وقبل هذا وذاك استحضر النية في قلبك أن هذا كله لله ،
وان استطعت أن لاتعلم شمالك ماانفقت يمينك أفعل
دمتم بخير