استبعد محمد توفيق سفير مصر لدى الولايات المتحدة، أن تكون هناك خطة أمريكية للاعتماد على جماعة الإخوان المسلمين فى العالم العربى لإعادة ترتيب الشرق الأوسط، مؤكدا ثقته فى أن الإدارة الأمريكية الحالية أو القادمة ستتعامل مع الحكومة المصرية القائمة، لكون مصر مركز ثقل الشرق الأوسط.
وقال السفير توفيق ـ فى مقابلة خاصة مع برنامج "الحياة اليوم" الذى بثته قناة "الحياة" الفضائية مساء أمس الاثنين، من واشنطن، إنه رصد تحولا فى الموقف الأمريكى تجاه تفهم الوضع السياسى بشكل عام فى مصر، مشيرا إلى أن التغير فى الموقف الأمريكى بدأ يتجلى يوما بعد يوم.
وأشار إلى أنه أكد للإدارة والخارجية الأمريكية على أن مصر دولة محورية بمنطقة الشرق الأوسط، وأنه لابد من وجود علاقات متشعبة لها بمختلف دول العالم، مؤكدا أنه أبلغ الأمريكيين أن علاقات مصر بروسيا ليست على حساب العلاقات المصرية الأمريكية.
وأوضح سفير مصر لدى واشنطن أن أى خطوة تتخذها مصر، سواء عند وضع خريطة الطريق أو إدخال تعديلات عليها - إذا ما حدث ذلك - فإنها ستقوم بها تلبية لإرادة شعبها، وليس بعد استئذان الآخرين، لافتا إلى أن دوره فى واشنطن متمثل فى شرح المواقف المصرية وليس استئذان الإدارة الأمريكية فيما تقوم به مصر.
وحول موقف الإدارة الأمريكية بشأن الدستور الجديد فى مصر، قال السفير توفيق إنه حتى الآن لم يصدر موقف أمريكى رسمى عن الإدارة بشأن الانتهاء من إعداد وثيقة الدستور الجديدة، مرجحا أن يصدر الموقف الأمريكى خلال وقت لاحق.
وكشف السفير توفيق أن الإدارة الأمريكية طلبت من الكونجرس الحصول على تفويض بالمساعدات العسكرية لمصر، بحيث تمد مصر بهذه المساعدات فى الوقت المناسب مع تطبيق مصر لخريطة الطريق، والمضى قدما على طريق الديمقراطية.
وبشأن تقييمه للعلاقات بين القاهرة وواشنطن، قال السفير توفيق: "إن توصيفه للعلاقات الآن هو أنها تخضع لإعادة تقييم هذه العلاقات بين الجانبين المصرى والأمريكى بغية تطويرها والبناء على ما هو قائم"، مشيرا إلى أن هناك إعدادا لزيارة وفد من رجال الأعمال الأمريكيين للقاهرة بعد زيارة نائب رئيس الوزراء وزير التعاون الدولى الدكتور زياد بهاء الدين الناجحة لواشنطن.