في الوقت الذي أكدت فيه الحكومة, علي لسان متحدثها الرسمي هاني صلاح, أنه لا نية لفرض حالة الطوارئ أو تعديل قانون التظاهر, أو إجراء تعديل وزاري, كشف جهاز الأمن الوطني عن مخطط للتنظيم الدولي للإخوان, لإشاعة الفوضي وعرقلة خارطة الطريق, وأكدت مصادر أمنية أن الهدف النهائي للإخوان هو ثورة ثالثة بحلول 25 يناير 2014 .
وقال بيان لوزارة الداخلية, إنه تمت مداهمة مقر اجتماع تنظيمي أمس الأول, بدائرة قسم شرطة المنتزه أول بالإسكندرية, عقده بعض قيادات الإخوان, وتم ضبط 13 من عناصر التنظيم, وبحوزتهم أوراقا تحتوي علي خطة التحرك لإثارة الفوضي خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.
وتركز الخطة علي السعي لإثارة ذعر الشارع, وتصعيد العمليات العدائية ضد قوات الجيش والشرطة, والعمل علي الإيحاء للرأي العام الدولي بعدم قدرة النظام القائم علي إدارة شئون البلاد, وتنفيذ خارطة الطريق.
ولتحقيق هذه الأهداف, يتم توسيع قاعدة ما يسمي تحالف دعم الشرعية بعقد اتفاقات مع بعض الحركات والقوي من التيارات الأخري, خاصة6 إبريل والاشتراكيين الثوريين والأناركيين, مع استمرار التظاهرات والاحتجاجات في الجامعات والمدارس, بهدف تعطيل الدراسة وإرباك النظام, علاوة علي تصعيد المطالب الفئوية عن طريق خلايا الإخوان في الأوساط العمالية.
وعلي صعيد متصل, كشفت مصادر عليمة لـالأهرام, أن الإخوان عقدوا بالفعل عدة اجتماعات علي مدي الأسبوع الماضي, مع بعض الحركات الشبابية والثورية.. وتم الاتفاق خلال هذه الاجتماعات علي6 نقاط مشتركة لإشعال ثورة ثالثة بحلول 25 يناير .2014
وتشمل النقاط الست: التخلي عن المطالبة بعودة مرسي, وعدم السعي لعودة دستور 2012 , وعدم رفع أي شعارات أو علامات سياسية خاصة علامة رابعة وعدم رفع أعلام باستثناء علم مصر خلال الثورة المزعومة وعدم دخول أي مرشح إخواني أول انتخابات رئاسية تتم بعد ثورتهم المزعومة, والعمل علي تشويه أي إنجازات, وتعطيل الاستفتاء علي الدستور الجديد بكل السبل.
وقال اللواء خالد مطاوع الخبير الأمني لـالأهرام: إن التنظيم الدولي للإخوان يسعي لاستنساخ سيناريو إسقاط المجلس العسكري في نهاية 2011 , وأنهم يعتمدون علي محورين لتحقيق هذا الهدف, الأول تم بالاتفاق مع حركات من خارج التيار الإسلامي, والثاني يعتمد علي دعم دول وجهات أجنبية.
وكشف مطاوع, عن سفر الدكتور سليم العوا إلي لندن الأسبوع الماضي, لحضور اجتماع للتنظيم الدولي, وليس للاتفاق مع هيئة محامين, وأن التنظيم أبلغ العوا بضرورة التخلي حاليا عن فكرة عودة مرسي, لفتح الطريق أمام الاتفاق مع قوي سياسية أخري لديها قدرة علي الحشد والتعبئة, بعد أن تراجعت قدرة الإخوان علي ذلك.
واعتمد التنظيم خلال اجتماع لندن, مبالغ مالية ضخمة لشراء بعض رموز هذه القوي, مع الدفع بعناصر غير معروفة من شباب الإخوان للانضمام إلي الحركات الثورية والشبابية لتفكيكها من الداخل بعد نجاح المخطط.
وتتضمن الخطة ـ وفقا للواء مطاوع ـ اندساس بعض التكفيريين وسط المظاهرات, وقتل بعض الشباب لإثارة الرأي العام ضد النظام الحالي, مع الترويج لفكرة عودة الدولة البوليسية, بالإضافة إلي محاولة إشعال فتنة طائفية, والقيام باغتيالات لقيادات أمنية وعسكرية, ومحاولة اقتحام السجون يوم 25 يناير المقبل لتكرار ما حدث خلال ثورة. 2011
ومن جانبه, أكد عمرو فاروق عضو تحالف دعم الشرعية, وجود فكرة توسيع التحالف مع القوي الثورية علي خلفية أفكار مشتركة, مثل رفض المحاكمات العسكرية للمدنيين, والقصاص للشهداء, ورفض قانون التظاهر, وقد اعترف ضياء الصاوي منسق حركة شباب ضد الانقلاب بوجود لقاءات مع بعض القوي الثورية للتنسيق, وستكون البداية هي التصويت بـلا علي الدستور.
ويأتي الكشف عن هذا المخطط وسط تصاعد للتظاهرات في الجامعات, ومن حركة6 إبريل أمام محكمة عابدين, احتجاجا علي حجز أحمد ماهر علي ذمة التحريات, في الوقت الذي أدانت فيه جامعة القاهرة مصرع طالب الهندسة خلال اشتباكات الخميس الماضي,. فيما واصلت النيابة العامة تحقيقاتها مع 106 تم القبض عليهم خلال مظاهرات الإخوان أمس الأول.