علقت السفارتان البريطانية والكندية أعمالهما في ليبيا بسبب ما وصفتاه بتردي الأوضاع الأمنية في محيط مقريهما بالعاصمة طرابلس لحين إشعار آخر.
وذكرت وكالة أنباء التضامن الليبية, أن السفارة البريطانية أعلنت أن عملية إصدار التأشيرات ستستثني من التعليق, إذ سيستمر إصدارها عبر المكتب التابع للسفارة بمركز الواحات. وأضافت أن التعليق جاء بسبب إضراب موظفي السفارتين عن العمل لما يتعرضون له من تهديدات ومخاطر داخل برج طرابلس ـ المقر الخاص بالسفارتين ـ علي أيدي كتائب مسلحة غير شرعية من مدينة الزنتان لم تغادر العاصمة بعد إصدار قرارين للمؤتمر الوطني العام ومغادرة كتائب من مدن أخري كمصراتة وغريان وجادو ونالوت وككلة, علي خلفية القرار, بالرغم من العصيان المدني الذي تعيشه العاصمة منذ منتصف نوفمبر الحالي.
ومن ناحية أخري, أعلن مصدر أمني فرار أكثر من40 سجينا من سجن سبها المركزي الليبي جنوب البلاد, وقال المصدر إن عملية هروب السجناء تمت الليلة قبل الماضية بعد أن أقدم السجناء علي تحطيم الأبواب الداخلية للعنابر ومن ثم تحطيم إحدي البوابات الخارجية. وأضاف أن السجناء الفارين منهم من هو موقوف علي ذمة التحقيقات, ومنهم آخرون يقضون أحكاما مختلفة, مشيرا إلي أن عملية الهروب هذه ليست الأولي إذ شهد السجن ذاته فرار السجناء منه أكثر من مرة.
وفي الوقت نفسه, أغتيل جندي بالقوات الخاصة الصاعقة بمدينة بنغازي يدعي محمد الشكري الورفلي جراء إطلاق النار عليه من قبل مسلحين مجهولين, وقامت مجموعة مسلحة بإطلاق النار علي معسكر القوات الخاصة الصاعقة ببنغازي. وقال محمد الحجازي الخبير العسكري والامني بالغرفة الامنية المشتركة ببنغازي- في تصريحات أمس, إن سيارة اطلقت النار علي الورفلي أثناء عودته من عمله بمنطقة الحدائق بالمدينة أمام منزله ما أدي إلي مصرعه في الحال, وأضاف الحجازي أن القوات الخاصة طاردت السيارة وألقت القبض علي ستة أشخاص بداخلها وتم تسليمهم الي جهات التحقيق.
وفي سياق آخر, قال الحجازي إن مجموعة مسلحة أطلقت النار علي معسكر القوات الخاصة وردت القوات علي مصدر النار بقيادة العقيد بونيس أبو خمادة آمر القوات الخاصة, علي المجموعة المسلحة مما أدي إلي فرارها.
يذكر أن بنغازي تشهد منذ فترة أعمال عنف و اغتيالات لضباط بالجيش والشرطة وناشطين كان آخرها اغتيال3 ضباط في الجيش وإصابة4 مدنيين في استهداف مظاهرة بقنبلة يدوية في المدينة.
وفي غضون ذلك, أعلن مجلس طرابلس المحلي, تعليق العصيان المدني الذي تعيشه المدينة منذ منتصف نوفمبر الماضي, وأمهل الحكومة الليبية المؤقتة مدة أسبوعين لإكمال تنفيذ قراري المؤتمر الوطني العام رقمي27 و53 المتعلقين بإخلاد العاصمة من التشكيلات المسلحة. وأوضح السادات البدري رئيس مجلس طرابلس في بيان صحفي, أن أهالي العاصمة سيواصلون حراكهم السلمي, في حال عجز الحكومة عن إخلاء العاصمة من التشكيلات المسلحة خلال المدة المحددة لها.
وكان مجلس طرابلس أعلن العصيان المدني منتصف نوفمبر بمساندة مؤسسات أهلية عدة, بعد سقوط ما يقارب الـ50 قتيلا وأكثر من500 جريح في مظاهرة ضد التشكيلات المسلحة, فيما عرف بأحداث غرغور الدامية.
وعلي صعيد أخر, توجه الناخبون بمدن شحات والبيضاء و تازربو وبنت بيه, إلي صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في أختيار أعضاء المجالس المحلية. وقال وكيل وزارة الحكم المحلي الليبي صالح سعيد إن انتخاب102 مجلس بلدي في البلاد سيكون علي مراحل مختلفة سينتهي قبل نهاية شهر فبراير المقبل.
وكان قرار اللجنة المركزية لانتخابات المجالس البلدية أن تبدأ انتخابات المجالس البلدية أولا بمدن البيضاء وشحات وتازربو وغات وبنت بية.