لم تكد الرياضة المصرية تلتقط انفاسها وتلملم جروحها بعد أزمة اللجنة الاوليمبية بقيادة المستشار خالد زين ووزارة الرياضة ممثلة في الوزير طاهر ابو زيد,
حتي بدأت تدخل في نفق مظلم أخر بسبب المسئولين عنها يتعلق بمصير الدوري العام من ناحية انطلاقه من عدمه.. فربما لا يدري الكثيرون التوابع الخطيرة لاحتمالات الغاء المسابقة الدوري للموسم الثالث علي التوالي, فالامر لم يعد يتوقف علي خسائر بالملايين.. واهدار طاقات وامكانيات لا حصر لها.. بل الامر يتعدي أخطر من ذلك وهو احتمال تجميد النشاط الكروي فيها علي المستوي الدولي, أي حرمانها من المشاركة في أي تصفيات قارية او دولية علي المنظور القريب.. وهو ما كان المنتخب قريبا منه بعد عدم استكمال المسابقة الموسم الماضي, حيث لوح الاتحاد الدولي لكرة القدم وقتها باستبعاده من مشوار تصفيات المونديال وصعود غينيا بدلا منه الي الجولة الاخيرة, لولا اقتناعه بالاعذار التي ساقها هاني أبو ريدة عضو اللجنة التنفيذية بالفيفا, وتركيزه علي الظروف التي تمر بها البلاد من الناحية السياسية والاقتصادية والامنية.
تنص اللائحة علي ان أي دولة تقوم بعدم استكمال المسابقة أكثر من موسم علي التوالي دون اعذار يقتنع بها الاتحاد الدولي فان عقوبتها علي الفور استبعدها من المسابقات القارية والدولية مثل كاس الامم والمونديال, لان ذلك يعني عدم قدرتها علي ممارسة النشاط بشكل طبيعي وبالتالي حرمانها من المنافسات الدولية التي تخضع لسلطة الفيفا, وقد فجرت هذا الامر مصادر رسمية وإعلامية حيث اشارت الي ان الغاء الدوري المصري للمرة الثالثة علي التوالي يطيح بامال المصريين في الوجود علي الساحة الكروية بمختلف اشكالها, واستعانت هذه المصادر في شرح وجهة نظرها ببنود اللائحة وقالت إن كل الشروط تنطبق علي الكرة المصرية وبالتالي فانها تقترب من خط النهاية, وأضافت المصادر انه لابد ان يتقدم مسئولو الكرة المصرية باسباب مقنعة لأعضاء الاتحاد الدولي, وشرح أبعاد إلغاء المسابقة في هذا التوقيت لاسيما انها كانت قاب قوسين او أدني من الانتهاء, فلم يعد هناك متبقيا منها سوي مرحلتي تحديد البطل وايضا الهابطين الي الدرجة الثانية, بالاضافة الي ايضاح الموقف الامني في البلاد حتي يقتنع الفيفا بكل ذلك,, وتشير المصادر الي أن القرار المتأرجح بالنسبة لالغاء الدوري من عدمه يمثل صدمة للجميع, لانه من ناحية يؤدي الي المزيد من الخسائر المادية, بالاضافة الي ان هذه الخطوة تمثل اغتيالا غير شرعي لاحلام كل العاملين في الوسط, خاصة ان هذا الموقف الاستثنائي لم تشهده مصر منذ نهاية الستينيات من القرن الماضي بسبب نكسة1967, والتي استوعبها الفيفا وقتها باعتبار انه ظرف طاريء خارج عن الارادة, ولكن الحديث المضطرب حاليا عن مصير المسابقة هو الذي يمثل قمة الفشل الاداري ويعرض الساحرة المستديرة في بلاد الفراعنة للخطر.
توقيع العضو : Adel Rehan |
# اللعبة أن نثير العوآطف نحونآ , وبعدهآ تؤمنون بنآ , فلآ مجآل للصدفة فالقوآنين تجبركم على الاختيآر !!! A d e l R e h a n || 2014 - 2015 || E L M A S R Y Y . C O M |