يبدو أن القرار الأخير لاتحاد الكرة بإسناد مسئولية الإدارة الفنية للمنتخب الوطني الأول لكرة القدم إلي شوقي غريب لم يلق قبولا لدي البعض..
فبمجرد الإعلان الرسمي عن تولي غريب منصب المدير الفني لمنتخب الفراعنة, بدأت سهام النقد للقرار تتوالي من هنا وهناك دون سند أو سبب فني مقنع, حتي أن غريب نفسه فوجئ بما تردد, الأمر الذي جعله يعيش حالة من الحزن الشديد.
شوقي غريب أكد أنه سيبذل كل جهد لتحقيق أفضل النتائج وإسعاد المصريين, مشيرا إلي أن المساندة التي يلقاها من جانب المسئولين عن الرياضة المصرية سببها الاقتناع بقدراته ومواهبه التدريبية, وليس من باب المجاملة.
وأعرب عن حزنه لهجوم البعض علي اختياره لتدريب المنتخب, وقال أنه لا يعرف سبب الهجوم برغم أنه الوحيد الذي ساهم في اعتلاء منتخب مصر لمنصات التتويج العالمية لأول مرة في التاريخ بعد تحقيق برونزية كأس العالم للشباب في الأرجنتين2003
يذكر أن غريب كان أحد أعضاء الجيل الذهبي في سبعينات وثمانينات القرن الماضي لنادي غزل المحلة الذي أسمته الجماهير وقتها فريق الفلاحين الذي انتزع لقب بطولة الدوري عام.1974
أما علي الصعيد الدولي, فقد شارك غريب في دورة الألعاب الأوليمبية كلاعب بلوس أنجلوس عام1984, ثم أسهم في فوز مصر بكأس الأمم الإفريقية عام1986, ليعتزل اللعب الدولي بعدها بعامين فقط, لكنه احترف في فريق ظفار العماني الذي فاز معه بالدوري العماني, كما ساهم في صعود فريق مرباط للدوري العماني الممتاز وبعدها عاد لبلدية المحلة ليصعد به للممتاز قبل أن يعتزل نهائيا عام1993, ليبدأ بعدها رحلته مع عالم التدريب فتدرج من مدرب في قطاع الناشئين بغزل المحلة إلي المدير الفني للمنتخب, مرورا بتدريب عدد من الفرق المصرية, إلا أن المحطة الأبرز كانت قيادة منتخب الشباب للفوز بالميدالية البرونزية عام2001 بالأرجنتين, وبعدها فاز مع المنتخب الأوليمبي ببرونزية دورة الفرانكوفون.
من ناحية أخري, اعترف المدير الفني للمنتخب بأن المهمة صعبة في ظل الظروف الراهنة, مؤكدا أنه كان قريبا من تولي المسئولية خلفا لحسن شحاتة.
وقال غريب إن توقف النشاط الكروي أثر سلبيا علي الكرة المصرية خاصة في المحافل الدولية, وكانت نتيجته الإخفاق في التأهل إلي نهائيات أمم إفريقيا دورتين متتاليتين في غينيا الاستوائية والجابون2012 وجنوب افريقيا2013, وأخيرا الفشل في التأهل إلي نهائيات مونديال2014 في البرازيل.
وأكد غريب أن المرحلة القادمة تحتاج إلي تضافر كل الجهود في منظومة كرة القدم المصرية بداية من الاتحاد مرورا بالأندية وانتهاء بالجهاز الفني واللاعبين لإعادة الكرة المصرية إلي مسارها الطبيعي كبطل للقارة الإفريقية.
وأعلن شوقي غريب أن باب الانضمام إلي صفوف المنتخب مفتوح أمام الجميع وأن معيار الاختيار لن يرتبط بعمر لاعب أو موهبته فقط, ولكن بقدرته علي العطاء وإيمانه بالمسئولية الملقاة علي عاتقه كلاعب دولي.