جمع النيّـة في صيام النوافل
في الحديث المتفق على صِحّته : " إنما الأعمال بالنيات " . فإذا نوى المسلم صيام سِتّ من شوال ثم جعلها في أيام الاثنين والخميس أو أيام البِيض ؛ فإن له ما نوى ، لأن النيات في مثل هذه الأعمال تتداخل . أما صيام القضاء فلا يُجزئ فيه إلاّ نِيّة القضاء ؛ لأن القضاء يَحكِي الأداء . فكما لا يُجزئ أن يصوم رمضان بِنية صيام رمضان ونِيّة أخرى ، فكذلك لا يجوز صيام قضاء رمضان مع نية أخرى . أما صيام النوافل والجمع فيها بين أكثر مِن نيّة فهو مما تتداخل فيه النيّات . وبعض أهل العلم يُسمونه : التشريك في النية . قال ابن رجب : ولو شَرَكَ بينَ نيَّةِ الوُضوءِ ، وبينَ قصدِ التَّبرُّد ، أو إزالةِ النَّجاسةِ ، أو الوسخِ ، أجزأه في المنصوصِ عن الشَّافعيِّ ، وهذا قولُ أكثرِ أصحابِ أحمدَ ؛ لأنَّ هذا القصدَ ليسَ بمحرَّمٍ ، ولا مَكروهٍ ، ولهذا لو قصدَ مع رفعِ الحدثِ تعليمَ الوضوءِ ، لم يضرَّهُ ذلك . وقد كان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يقصِدُ أحيانا بالصلاةِ تعليمَها للنَّاس، وكذلك الحجُّ ، كما قال : " خذوا عنِّي مناسِكَكُم " . اهـ . ( الشيخ عبد الرحمن السحيم) (((تعدد النيات في العمل الواحد ))) حيث يزيد الاجر إن شاء الله تعالي وهي دعوة لكسب مزيد من الحسنات ... نعم فلنكن تجار نوايا كما كان يفعل الصحابة فهم كانوا اذا هم احدهم بفعل اى شىء كان يعدد النوايا ويستحضرها فى نفسه حتى يأخذ اكثر من اجر على العمل الواحد كما ورد في الحديث ( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل إمرء ما نوى ) . وعندما تتعدد النيات على العمل الواحد يتضاعف الأجر فتكسب أجرا على كل نيه تنويها على نفس العمل الذي تؤديه مرة واحدة. فلننتهز قرصة هذا الشهر لتعدد النوايا فى صيام النوافل
يكون الصيام في الأيام التالية : الاثنين 8 - محرم .. ترفع فيه الأعمال. الاربعاء 9 - محرم .. تاسوعاء الخميس 10 - محرم .. عاشوراء كفارة سنة ماضبة وبنية صيام الخميس (نيتين للصيام) عن أبي قتادة رضي الله عنه قال : سُئل النبي صلى الله عليه وسلم عن صيام يوم عاشوراء ، فقال : إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله . رواه مسلم مراتب صيام يوم عاشوراء أكملها : أن يُصام قبله يوم وبعده يوم ويلي ذلك : أن يصام التاسع والعاشر ويلي ذلك : إفراد العاشر وحده بالصوم) الجمعة 11 - محرم .. يلي عاشورا الاحد 13 - محرم .. أول أيام البيض الاتنين 14 - محرم... ثاني أيام البيض ونية صيام الاتنين(تعدد النية لتعدد الثواب ) الثلاثاء 15 - محرم.. ثالث أيام البيض ولنتذكر الحديث النبوى الشريف (مَنْ صَامَ يَوْماً فِي سَبِيلِ الله بَعَّدَ الله وَجْهَهُ عَنْ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا) متفق عليه وهذا لفظ البخاري، وفي لفظ مسلم: (باعَد).أي طاعة لله، وابتغاء وجهه، ورجاء مثوبته ، فإن الله تعالى يجازيه على هذا الصيام بأن يباعد بينه وبين النار سبعين سنة (بَعَّدَ الله وَجْهَهُ عَنْ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا) قال الإمام النووي: "معناه المباعدة عن النار والمعافاة منها، والخريف السنة، والمراد سبعين سنة"، ومُقتضى ذلك: الأمن مِن سَماع حسيسها، والنجاة منها ومِن دُخولها. - وهذا الثواب العظيم يفوز به من صام يوما مخلصاً لله جل وعلا، سواء كان هذا اليوم الذي صامه من الأيام التي رغب النبي صلى الله عليه وسلم في صيامها على وجه الخصوص كالإثنين والخميس وعاشوراء، أم كان من غيرها من أيام السنة، إلا أن الأيام التي رغب النبي صلى الله عليه وسلم فيها لها فضل خاص بها، فهي أولى بالصيام من غيرها، فصيام الخميس والاثنين وعاشوراء هو صيام في سبيل الله، وصيام أي يوم آخر من الأيام بقصد طاعة الله هو في سبيل الله أيضاً. (دعا الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء عموم المسلمين إلى صيام يوم عاشوراء ابتغاء الأجر ونيلا للثواب واقتداء بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم.وقال سماحة المفتي في خطبة الجمعة اليوم بجامع الإمام تركي بن عبدالله وسط مدينة الرياض أن عاشوراء لهذا العام يصادف يوم الخميس المقبل وصيامه سنة مستحبة)
توقيع العضو : MODY۞MODA |
لمراسلة الادارة بأمور خاصة لا يشاهدها غير الادارة من هنا لوضع اى شكوى خاصة بمنتدانا الحبيب من هنا لتقديم الاقتراحات البنائه بهدف تطوير منتدانا الحبيب من هنا لمتابعة قوانين المنتدى |