كان شيخ يعلم تلاميذه العقيدة
يعلمهم لا إله إلا الله يشرحها
لهم يربيهم عَلَيْها.
وفي يوم جاء أحد تلامذة الشيخ ببغاء
هدية له وكان الشيخ يحب تربية
الطيور والقطط.
ومع الأيام أحب الشيخ الببغاء وكان
يأخذه معه في دروسه حتى تعلم الببغاء
نطق كلمة لا إله إلا الله فكان ينطقها
ليل ونهار.
وفي يوم وجد التلامذة شيخهم يبكي
بشدة وينتحب وعندما سألوه عن سبب
البكى قال لهم لقد قتل القط الببغاء
فقالوا له لهذا تبكي.
إن شئت أحضرنا لك غيره وأفضل منه.
فرد الشيخ قائلآ لا أبكي لهذا…
ولكن أبكاني أنه عندما هاجم القط الببغاء
أخذ يصرخ ويصرخ إلي أن مات مع أنه
كان يكثر من قول لا إله إلا الله ،
إلا أنه عندما هاجمه القط نسيها ولم يقم
إلا بالصراخ ,
لأنه كان يقولها بلسانه فقط ولم يعلمها قلبه
ولم يشعر بها.
وأخاف أن نكون مثل هذا الببغاء نعيش
حياتنا نردد لا إله إلا الله من ألسنتنا
وعندما يحضرنا الموت ننساها
ولانتذ كرها لأن قلوبنا
لم تعرفها.
فأخذ طلبة العلم يبكون خوفا من
عدم الصدق في لا إله إلا آلله.
فما ارتفع شيء إلى السماء أعظم من
الإخلاص ،
و لا نزل شيءٌ إلى الأرض أعظم
من التوفيق،
وبقدرالإخلاص يكون التوفيق.؟