أصدر المركز القومي للترجمة النسخة العربية من كتاب خرافة القوة العظمي: استخدام القوة الأمريكية وسوء استخدامها من تأليف نانسي سودربرج مستشارة الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون, وترجمة احمد محمود.
يبدأ الكتاب بتصدير من الرئيس بيل كلينتون ويحتوي علي14 فصلا تستعرض فيه الكاتبة المعلومات السرية للبيت الأبيض في عهد الرئيس كلينتون والتي رفعت عنها السرية وتقدم رؤي متعمقة تفسر عملية اتخاذ القرار وذلك من خلال عملها مستشارة للسياسة الخارجية في ذلك الوقت.
وقد تناولت المؤلفة فترة حكم الرئيس كلينتون ومدي الصراعات والتهديدات المتزايدة التي كانت تواجهه كانتشار الأسلحة النووية والارهاب, وماتتطلبه من حلول جديدة, لكن معظم الأمريكيين لم يكونوا يدركون بعد خطورة تلك التهديدات, ولكي تحل إدارة كلينتون المعضلات التي تبدت لها كان عليها إيجاد فهم جديد للإمكانيات والحدود المحتملة للقوة العسكرية, فقد عرف الرئيس وفريقه أن مهمتهم هي إعادة فكرة القوة العظمي, وقد فعل الرئيس كلينتون ذلك علي وجه الدقة خلال الثماني سنوات التي أمضاها في منصبه, فقد وضع سياسة المشاركة الأمريكية التي تصدت بشكل كبير لتحديات القرن الحادي والعشرين, وكان علي كلينتون دحض خرافتين تتعلقان بهذا الدور وهما النزعة الانعزالية والشرطي العالمي. إذ شعر امريكيون كثيرون بعد الانتصار في الحرب الباردة إنهم يمكنهم الانسحاب بأمان من العالم وشعر آخرون بأن تفوق القوة الأمريكية جعل مشكلات العالم مسئولية أمريكا.
وقد واجه كلينتون معارضة قوية عند وضع السياسة الجديدة فقد كانت الغلبة للجمهوريين في مجلس النواب عام1994 وكانت السيطرة لأصحاب النزعة الانعزالية علي المالية واستخدموا ذلك لإعاقة جهود كلينتون لإدارة الصراعات والمشاركة في حفظ السلام ودعم الجهود متعددة الأطراف, وكان عليه ان يتغلب علي خرافة الشرطي العالمي الخاصة بتفوق قدرة أمريكا وتفوقها العلمي وبالتالي تفوق مسئوليتها, ولأن أمريكا كانت تمتلك قوة عسكرية واقتصادية واخلاقية لامثيل لها في اعتقاده, فقد توقع كلينتون انه لن يكتفي بالدخول في صراعات العالم فقط بل أنه سيحلها.
وتقول المؤلفة إن هذا الكتاب رواية لسياسة أمريكا الحديثة وذلك من خلال المناصب التي شغلتها بداية من موقعها كأحد مساعدي حملة كلينتون الإنتخابية في عام1992 وكمسئولة بمجلس الأمن القومي في البيت الأبيض من عام1993 إلي عام1996, وسفيرة في الأمم المتحدة من عام1997 إلي عام2001, وحاليا داعية سياسية خارجية بمجموعة الأزمة الدولية.
وفي نهاية الكتاب تخلص المؤلفة إلي أن المسار الجديد للسياسة الخارجية الأمريكية يجب أن يعمل باتساق مع المجتمع الدولي بدلا من التصادم معه.
توقيع العضو : Adel Rehan |
# اللعبة أن نثير العوآطف نحونآ , وبعدهآ تؤمنون بنآ , فلآ مجآل للصدفة فالقوآنين تجبركم على الاختيآر !!! A d e l R e h a n || 2014 - 2015 || E L M A S R Y Y . C O M |