كان العرض الذي شاهدته لك هذا الاسبوع يحمل عنوان قريبا جدا وهو إلي حد كبير يقدم مضمون المسرحية التي يعرضها مسرح الشباب أي فرقة الشباب بالمسرح الجديد.
( هذا المسرح أقيم في الحديقة الكبيرة التي تضم المسرح الكوميدي فكان هذا المسرح الصغير في هذا المكان والذي تم بكل المواصفات الخاصة بدور العرض المسرحي من جانب الأمان.
والطريف أن هذا المسرح الصغير هو الوحيد لدينا الآن الذي يحمل قرصا دائريا مثل الذي كان يحمله المسرح القومي منذ سنوات طويلة.
المهم لدينا مسرح يحمل كل المواصفات المطلوبة.
فماذا عن العرض الذي يقدم عليه حاليا.. وهو باسم قريب جدا.
لدينا اثنان فقط من الممثلين.. هم أخوة أو توأم.. لكنهما ملتصقون من الرأس بينما كل منهما يحمل جسدا كاملا.
الحركة واحدة لا يستطيع أي منهما أن يتحرك بمفرده لابد أن يتحرك معه الآخر وذلك بالطبع ليس بإرادته ولكن رغما عنه.
إذن لدينا تراجيديا من نوع غريب تتمثل حينما يفقد الجسد حريته.. الحرية هنا تستشعرها أو بمعني أدق فقدانها تستشعرها هنا بعد دقائق قليلة من العرض عندما يستيقظ هذا الكيان الذي يضم جسدين ورأسين ولكنهما ملتصقان. هنا الأول يطلب الافطار ويأكل بشهية ولكن الثاني لا يأكل.. الثاني يريد ان يقضي حاجته فيذهب معه الآخر.
وتتطور المطالب من الجسدين أحدهما يريد الصلاة والثاني يتحرك معه رغما عنه.. لنصل في النهاية إلي أن أحد الأخوين يريد الزواج.
وهكذا يتحرك العرض او النص ليجسد لنا الجسد الذي يفتقد الحرية في عمل جديد تماما بالنسبة لكل ما قدمه المسرح لدينا ولو أن هذا النوع من الالتصاق في المواليد عادة ما لا يكتب لهما الحياة.
هذا العرض من تأليف واخراج أكرم مصطفي الذي اعتقد أنه وقع علي كنز من الفكر يجسدمعه الحرية.
قام بأداء هذا الدور او هذين الدورين أحمد مجدي ومحمود درويش لأقدم لهما تحية خاصة لهذا الوضع القاسي الذي تمسكا به طوال العرض الذي استمر لمدة ساعة فلم نجد أيا منهما رأسه يبتعد عن رأس الآخر مع أداء متميز لهذه الأدوار الغريبة.
الموسيقي كانت لوليد الشهاوي واعتقد انه كان المفروض ان تتوازي الموسيقي مع حركات الأخوين أكثر مما شاهدنا.
أما الإضاءة والديكور فكانا جيدين مع بساطة الديكور الذي يقدم غرفة نوم بسيطة.
التحية الثانية أقدمها لمدير مسرح الشباب حلمي فودة الذي آراه محبا بإخلاص لفن المسرح ذلك الفن الذي تأثر كثيرا بالأحداث الأخيرة.
توقيع العضو : Adel Rehan |
# اللعبة أن نثير العوآطف نحونآ , وبعدهآ تؤمنون بنآ , فلآ مجآل للصدفة فالقوآنين تجبركم على الاختيآر !!! A d e l R e h a n || 2014 - 2015 || E L M A S R Y Y . C O M |