وإن النساء غير المرتبطات بأي عمل أو زوج، مدعوات أكثر من غيرهن أن يمارسن هذا العمل، فالفراغ مغبته وخيمة على النفس، قبل أن يكون على غيرها، وهن يمتلكن طاقات هائلة، فمن الظلم لها أن تنزوي في غرفتها تلوك همومها، فيما يبقى المجتمع في أمس الحاجة إليها.
ولعل مما يمكن أن تمارسه المرأة في المجتمع، افتتاح جمعيات نسائية، ومراكز لتنمية الطفل، والتدرب على الإلقاء، وتدريب فتيات الأسر المحتاجة على مهنة يمكن من خلالها أن يغتنين، والقيام بمشروعات متنوعة للفتيات للاستفادة من أوقاتهن، وحفظ حياتهن فيما يعود عليهن بالنفع العاجل، من بناء الروح والعقل والجسد، وآجلا مما يؤهلهن للزواج والتربية، ونحو ذلك مما تستطيع المرأة أن تفتق أكمامه.
ذكرت الدكتورة أسماء الرويشد الدور الفعلي الذي يمكن للمرأة أن تقدمه من خلال العمل المجتمعي التطوعي، سواء كان من خلال الأسرة أو المجتمع لإبراز حضارة إسلامية مشرفة، والدفاع عن قضايا المرأة التي تواجه الكثير من الإشكاليات.
وأكدت على ضرورة تشجيع العمل التطوعي، وحثها على إدراجها ضمن المناهج الدراسية، وحث السيدات المتقاعدات من العمل بشكل خاص للاندماج في العمل التطوعي.
• أنواع العمل التطوعي نوعان، هما:
1- العمل التطوعي الفردي: وهو عمل أو سلوك اجتماعي يمارسه الفرد من تلقاء نفسه، وبرغبة منه وإرادة، ولا يبغي منه أي مردود مادي، ويقوم على اعتبارات أخلاقية أو اجتماعية أو إنسانية أو دينية ... في مجال محو الأمية -مثلا- قد يقوم فرد بتعليم مجموعة من الأفراد القراءة والكتابة ممن يعرفهم، أو يتبرع بالمال لجمعية تعنى بتعليم الأميين.
2- العمل التطوعي المؤسسي: وهو أكثر تقدما من العمل التطوعي الفردي، وأكثر تنظيمًا، وأوسع تأثيرًا في المجتمع.
في الوطن العربي توجد مؤسسات متعددة، وجمعيات أهلية تساهم في أعمال تطوعية كبيرة لخدمة المجتمع، فجمعية تنظيم الأسرة على سبيل المثال هي من الجمعيات التي تهتم بقضايا اجتماعية متعددة للتنمية الاجتماعية، من مكافحة المخدرات، إلى صحة الأسرة، وصحة الأم إلى المساهمة في دراسة وحل مشكلات الشباب، وتجنيبهم المشكلات الصحية الخطرة أو الانحرافية المضرة بالمجتمع.
توقيع العضو : MODY۞MODA |
لمراسلة الادارة بأمور خاصة لا يشاهدها غير الادارة من هنا لوضع اى شكوى خاصة بمنتدانا الحبيب من هنا لتقديم الاقتراحات البنائه بهدف تطوير منتدانا الحبيب من هنا لمتابعة قوانين المنتدى |