• نظرة الإسلام لمكانة المرأة الاجتماعية:
لما كان الإسلام هو دين الغالبية العظمى من سكان دول العالم الإسلامي، وأحد العوامل الكبرى في حركة الحضارة العربية الإسلامية ماضيًا وحاضرًا ومستقبلًا، فإن الأمر يقتضي أن نركز على مكانة المرأة الاجتماعية في الإسلام، وفي هذا الصدد فإن الإسلام قد ساوى بين الرجل والمرأة في الكرامة الإنسانية، واستخلفهما معًا لعمران الكون.
إن القرآن الكريم قد ساوى بين الرجال والنساء في الواجبات الدينية، وفي المسؤولية، وفي الثواب والعقاب، حيث ذكر في محكم آياته: ﴿ وأن ليس للإنسان إلا ما سعى وأن سعيه سوف يرى ثم يجزاه الجزاء الأوفى ﴾ [سورة النجم، الآيات 41-39]. والإنسان هنا يشمل كلًّا من الذكور والإناث بطبيعة الحال.
كما أكدت السنة النبوية على المساواة في معاملة الذكور، فالحديث الشريف يقرر: ) ساووا بين أولادكم في العطية، فلو كنت مفضلًا أحدًا لفضلت النساء (.
والمساواة في العطاء تمتد من تربية الأطفال ورعايتهم، إلى إتاحة الفرص المتكافئة لهم نموًا وعملًا ومشاركة، من خلال ما يتمتعون به من حقوق، وما يتحملونه من مسؤوليات، ويقرر الرسول -صلى الله عليه وسلم- هذه المساواة بين الذكر والأنثى بنصيحته للنساء اللائي جئن لمبايعته يوم فتح مكة: ) من كانت له أنثى فلم يئدها، ولم يهنها، ولم يؤثر ولده عليها، أدخله الله الجنة (.
والخلاصة: أن الإسلام يرسي قاعدة مكينة لمكانة المرأة، بالنسبة لكرامتها ولمساواتها بالرجل، ولحقها في المشاركة الفعلية العريضة في شؤون الحياة، كما فعلت كثير من فضليات النساء في كثير من حقب التاريخ.
توقيع العضو : MODY۞MODA |
لمراسلة الادارة بأمور خاصة لا يشاهدها غير الادارة من هنا لوضع اى شكوى خاصة بمنتدانا الحبيب من هنا لتقديم الاقتراحات البنائه بهدف تطوير منتدانا الحبيب من هنا لمتابعة قوانين المنتدى |