وتناقش هذه الاتفاقية منذ الخميس وحتى الاحد اللويا جيرغا، وهي الجمعية التقليدية الكبيرة التي طلب كرزاي رأيها قبل اقرار الاتفاقية.

وفي تصريح صحفي، قال المتحدث باسم الرئاسة الافغانية ايمال فائزي "في مناسبة اليوم الاخير من اللويا جيرغا، سيقول الرئيس بالتفصيل في كلمته للشعب الافغاني لماذا يريد الا يتم صدور هذه الوثيقة الا بعد الانتخابات الرئاسية في الخامس من نيسان/ابريل".

واضاف فائزي ان الرئيس الافغاني سيشرح "لماذا يعتبر وقف العمليات العسكرية في المنازل الافغانية والتعاون الصادق من الولايات المتحدة في عملية السلام واجراء انتخابات شفافة، الشروط التي تطرحها افغانستان لتوقيع هذا الاتفاق".

ولدى افتتاح اللويا جيرغا الخميس، حذر كرزاي من ان المعاهدة لن تدخل حيز التنفيذ الا بعد الانتخابات الرئاسية في الخامس من نيسان/ابريل حتى لو وافقت عليها اللويا جيرغا ثم البرلمان.

وأوضح إمكانية حدوث عواقب وخيمة على البلاد نتيجة توقيع  هذا الاتفاق او عدم توقيعه، فعلى الرغم من مرور اثنتي عشرة سنة على الحرب، إلا أن الحكومة الافغانية  لا تزال ضعيفة في مواجهة تمرد "طالبان" الذين تمت الإطاحة بهم من الحكم في 2001  من خلال تحالف عسكري بقيادة الولايات المتحدة.

ويشير إلى أن محاولات مفاوضات السلام مع المتمردين التي شاركت فيها الولايات المتحدة، لم تسفر حتى الان عن اي نتيجة ملموسة، كما  تصر  حركة طالبان  على رفض التحاور مع كرزاي الذي لا تعترف بشرعيته وتعتبره "دمية" في يد الولايات المتحدة.