أكد ناشطون في المعارضة السورية تصاعد حدة الاشتباكات بين الجيش السوري الحر والقوات الحكومية في مختلف المناطق السورية لاسيما علي أطراف العاصمة دمشق.
وقال الناشطون إن الاشتباكات اندلعت صباح أمس بين فصائل في المعارضة المسلحة والقوات الحكومية علي طريق دمشق- حمص الدولي من جهة بلدات منطقة جبال القلمون.
وأشارت الشبكة إلي أن هذه الاشتباكات التي تشهدها معظم البلدات في ريف دمشق تأتي بالتزامن مع استهداف مدفعية الجيش السوري لحي برزة في دمشق.
يأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه أجري مفاوضات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو تركزت بشكل أكبر علي الصراع السوري مطالبا بإنهاء ما اسماه حمام الدم داخل سوريا في أسرع وقت ممكن.
ونقل راديو صوت روسيا) أمس عن بوتين عقب محادثاته مع نتنياهو في العاصمة موسكو قوله نؤيد إنهاء حمام الدم في سوريا ونرغب في مواصلة محادثات جنيف لحل الأزمة السورية الطاحنة.
وبحث الجانبان العديد من القضايا الحيوية الأخري علي الساحة الدولية فضلا عن إجراء مشاورات لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وفي هذه الأثناء نفت مصادر بالائتلاف الوطني السوري تلقي رئيسه أحمد الجربا دعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لزيارة العاصمة الروسية موسكووقالت المصادر إن وسيطا عرض فقط لقاء يجمع بين رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد الجربا ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف.
وأشارت إلي أن هذا العرض جاء خلال لقاء جمع وزير الخارجية البريطاني وليام هيج مع وفد من المعارضة السورية حيث أشار هيج خلال هذا اللقاء إلي عدم رغبة النظام في حل الأزمة سياسيا, لكنه شدد علي أهمية مشاركة المعارضة في المؤتمر لتعرية النظام.
وفي دمشق أكد وزير الإعلام السوري عمران الزعبي أن المؤسسات الإعلامية جاهزة بشكل دائم للتعاون مع لجنة المصالحة الوطنية وعرض خطة عملها ونشاطاتها.
ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء ساناعن الزعبي قوله إن الإعلام الوطني يتشارك مع كل الجهات العاملة علي معالجة تداعيات الأزمة, مسؤولية الوصول إلي حلول وطنية تصالحية.
من جانبه, قال رئيس لجنة المصالحة الوطنية في مجلس الشعب عمر أوسي إن الحوار مع وزارة الإعلام يركز علي أداء الإعلام الوطني وخاصة في العلاقة مع اللجان ذات الصلة المباشرة مع القاعدة الشعبية الواسعة والقضايا الملحة في المرحلة الراهنة وأضاف أن اللجنة تعمل علي تنفيذ خطة عملها التي تتطلب التعاون من السلطة التنفيذية بكل مؤسساتها لضمان نتائج أفضل.
وفي بيروت اعلنت منظمة أوكسفام غير الحكومية ان عائلات سورية لاجئة في لبنان تغرق في الديون وفي الفقر ما يؤثر علي تعليم اطفالها وعلي كرامتها.
وقالت نيجيل تيمينس التي تدير عمل المنظمة في سوريا من لبنان ان اللاجئين السوريين يواجهون صراعا يوميا للعيش في بلد أصبح فيه العمل وإيجاد مسكن نادرا.و البحث الدائم عن عمل أنهي آمالهم.
وارتكزت المنظمة علي نتائج دراسة أوكلت إجراءها إلي معهد ابحاث لبناني علي1500 عائلة لاجئة في لبنان وكشفت اوكسفام ان هذه الدراسة تظهر ان اللاجئين يصرفون مرتين اكثرمما يجنون فالعائدات الشهرية للاجئين الي حوالي250 دولارا ولكن معدل المصروف يصل الي حوالي520 دولارا فقط من أجل الطعام225 دولارا والسكن275 دولارا ويصل معدل دخل العائلات الي حوالي370 دولارا ولكنه مبلغ يتبخر بسرعة في لبنان حيث اعباء الحياة مرتفعة اكثر مما هي في سوريا.
واشارت المنظمة إلي ان الدراسة تظهر ان25% فقط من الاطفال يذهبون الي المدارس أي أن جيلا من الاطفال السوريين سيكون محروما من التعليم الاساسي مشيرا إلي أن التعليم الرسمي مجاني في لبنان ولكن العديد من الاهل لا يمكنهم تحمل الاعباء الملازمة للمدارس مثل النقل.