أهلاً وسهلاً بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمات، بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه
موضوع: ♥::!::♥ قصة الرجل الذي رأى الجنة في المنام - مؤثرة جدا - ♥::!::♥
اسم العضو:زائر
عن رافع بن عبدالله قال ( قال لي هشام بن يحيى الكنامي لاحدثنك حديثا رأيته بعيني وشهدته بنفسي قلت حدثني يا أبا الوليد قال غزونا أرض الروم فكنا ثمان وثلاثين وكنا رفقه من اهل البصره واهل الجزيره وكنا نتناوب الخدمه والحراسه واعداد الطعام كان معنا رجل يقال له سعيد ابن الحرب ذو حظ من عباده يصوم النهار ويقوم الليل وكنا نحرص على تخفيف النوبة عليه لطول قيامه وكثرة صيامه فكان يأبى الا بالقيام بكل المهمات فما رأيته في ليل ولا نهار الا في حالة جد واجتهاد فادركني واياه النوبه ذات ليله في حراسه وكنا قد حاصرنا حصرا من حصور الروم فاستصعب علينا فرأيت من سعيد في تلك الليله من الجلد والصبر على العباده ماجعلني احتقر نفسي انه فضل الله يؤتيه من يشاء فلما اصبح الصباح ولم ينم قلت له خفف على نفسك فلنفسك عليك حق والنبي صلى الله عليه وسلم يقول( اتلفو من العمل ماتطيقون) فقال لي ياخي انما هي انفاس تعد وعمر يفنى وايام تنقضي وانا رجل انتظر الموت في اي لحظه فبكيت لجوابه ودعيت الله لي وله بالعون والتثبيت ثم قلت نم قليلا لتستريح فإنك لاتدري مايحدث من امر العدو فنام تحت ظل خيمته وتفرغ اصحابنا في ارض المعركه واقمت في موضعي احرس رحالهم واصلح طعامهم فبينما انا كذلك ان سمعت كلاما ياتي من ناحيه الخيمه فعجبت فليس هناك الا سعيد نائم ظننت ان احد قد جاءه ولم اراه فذهبت الى جانب الخيمه فلم ارى احدا وسعيد على حاله نائما الا انه كان يتكلم في نومه ويضحك اصغيت اليه وحفظت كلامه ثم مد يده وهو نائم كانه يأخذ شيئا ثم ردها بلطف وهو يضحك ثم قال فالليله اذا ثم وثب من نومه واستيقظ وهو يرتدع خائفا فاحتظنته الى صدري حتى سكن وهدأ وجعل يهلل ويكبر ويحمد الله وقلت ماشأنك فقد رأيت منك عجبا وسمعت منك عجبا فحدثني بما رأيت قال اعتني من ذلك فذكرته حق الصحبه وقلت لعل الله ينفعني بما تقول فحدثني عما راءه في منامه قال جاءني رجلان لم ارى قط مثل صورتها كمالا وحسنا فقال ابشر ياسعيد ابشر ياسعيد فقد غفر ذنبك وشكر سعيك وقبل عملك واستجيب دعاءك وعجلت لك البشرى في حياتك فانطلق معنا حتى ترى مااعد الله لك من النعيم قال فاتينا على حور وقصور وجواري وغلمان وانهار واشجار فادخلوني في قصر ثم الى دار فيه حتى انتهيت الى سرير عليه واحده من الحور العين كانها اللؤلؤ المكنون فقالت لي قد طال انتظارنا اياك فقلت لها اين انا فقالت انت في جنه الماوى قلت ومن انتي قالت انا زوجتك الخالده فمددت يدي اليها فردتها بلطف وقالت اما اليوم فلا انك راجع الى الدنيا قلت لا اريد الرجوع فقالت لابد من ذلك وستقيم في الدنيا ثلاثا ثم تفطر عندنا ان شاء الله تعالى فقلت بل الليله قالت انه كان امر مقضيا ثم قامت من مجلسها فوثبت لقيامها فاذا انا قد استيقظت وانا اسالك بالله لاتحدث بحديثي هاذا واسترني ماحييت قلت ابشر فقد كشف الله ثواب عملك ثم قام فتطهر واغتسل ومس طيبا ثم حمل سلاحه ونزل الى ارض القتال وهو صائم وظل يقاتل حتى الليله فلما انصرف اصحابه وهو فيهم قالو يا أبا الوليد لقد رأينا من هذا الرجل عجبا حرص على الشهاده وطرح نفسه تحت السهام والرماح وكل ذلك يصرف عنه قلت في نفسي لوتعلمون خبره لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا قال فا أخطر علي قليلا من الطعام وبات ليلته قائما فلما اصبح صنع كصنيعه بالامس ففي اخر النهار عاد هو واصحابه وذكرو عنه مثل ماذكرو بالامس حتى اذا كان اليوم الثالث انطلقت معه وقلت لابد ان اشهد امره وارى مايكون فلم يزل يقاتل ويكبد الاعداء الخسائر وينكر فيهم ويصنع الاعاجين وهو يبحث عن القتل والموت مضاله وانا اراه وارعاه بعيني ولا استطيع الدنو منه حتى اذا نزلت الشمس للغروب وهو انشط ماكان فاذا برجل من اعلى الحصن قد تعمده بسهم فوقع في نحبه فخر صريعا وانا انظر اليه فصحت بالناس فحملوه وبه رمق من حياه وجاؤ به يحملونه فلما رأيته قلت له هنيئا لك ماتفطر عليه الليله ياليتني كنت معك فا أفوز فوزا عظيما فعظ شفته السفلى وأومأ الي ببصره وهو يضحك وقال اكتم امري والملتقى الجنه ثم قال الحمد لله الذي صدقنا وعده فوالله ماتكلم بشئ غيرها ثم فاضت روحه وآيات الله تنادي ( "وَلَاتَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ* يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَايُضِيعُ أَجْرَ المحسنين "َ )