صورة ارشيفية - لوف
10:22 م
14
نوفمبر
2013
برلين (د ب أ)- عندما يخوض المنتخب الألماني مباراته الودية المرتقبة غدا الجمعة أمام مضيفه الإيطالي (الآزوري) بمدينة ميلانو الإيطالية ، سيحتفل المدرب يواخيم لوف المدير الفني للمنتخب الألماني بمباراته رقم 100 في قيادة الفريق.
وقاد لوف المنتخب الألماني (مانشافت) إلى ثورة في الأداء وآمال عريضة لكنه فشل مع الفريق حتى الآن في إحراز أي لقب بالبطولات التي خاضها معه.
وأوضح لوف أنه لا يرى في بلوغه المباراة رقم 100 مع الفريق أمرا مهما. وقال "ربما يكون الأسهل أن تبلغ المباراة رقم 100 مع الفريق كمدرب عنه كلاعب. مشاركة اللاعبين تعتمد على رغبتي في استدعاء كل منهم وإشراكه في المباراة. بينما تأتي مشاركته تلقائية ومباشرة".
ومدد لوف قبل شهر واحد فقط عقده مع الفريق ليظل معه حتى بطولة كأس الأمم الأوروبية 2016 بفرنسا ولكنه يواجه عبئا كبيرا وعقبة ضخمة يحتاج إلى عبورها.
ومنذ بدء عمله مع الفريق قبل أكثر من تسع سنوات حيث كان مساعدا للمدير الفني السابق يورجن كلينسمان الذي تولى قيادة الفريق في 2004 ثم تولى المسؤولية خلفا له في 2006 ، أصبح لوف /53 عاما/ من أبرز الأسماء في عالم اللعبة وأصبح نموذجا يحتذى لدى العديد من المدربين.
وتحت قيادته ، حدثت طفرة وثورة كبيرة في الفريق ونجح في أن يجعل للاعبين الشبان مثل مسعود أوزيل وسامي خضيرة ثقل كبير في الفريق كما ضم إليه عناصر أكثر شبابا مثل ماركو ريوس وماريو جويتزه.
كما صبغ لوف الفريق بالطابع الهجومي الضاغط وأصبح لاعبو الفريق أكثر ميلا للاستحواذ على الكرة من ذي قبل كما ضاعف من دور لاعبي خط الوسط في نقل الكرة من الدفاع للهجوم مثل اللاعب توني كروس بدلا من الاعتماد بشكل أساسي على التمريرات الطولية من الدفاع إلى الهجوم.
كما تشير الإحصائيات إلى أن لوف هو المدرب الأكثر تحقيقا للانتصارات في تاريخ المنتخب الألماني حيث بلغ متوسط عدد النقاط التي حصدها الفريق تحت قيادته 22ر2 نقطة للمباراة الواحدة بفارق كبير عن سابقيه.
ورغم هذا ، لا يزال سجل لوف خاليا من الألقاب مع المنتخب الألماني حيث بلغ النهائي في كأس الأمم الأوروبية (يورو 2008) وخرج من المربع الذهبي في يورو 2012 وكأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا علما بأن المنتخب الأسباني فاز باللقب في كل من البطولات الثلاث.
واعترف لوف قبل مباراة الغد بأن الفوز بأي لقب له أهمية بالغة بالنسبة للمدرب وللفريق ولاتحاد اللعبة.
وقال لوف "هذه هي رغبتنا. نعد أنفسنا بطريقة نرى أنها تساعدنا لنكون في وضع يؤهلنا للفوز بلقب".
وقدم المنتخب الألماني مسيرة رائعة للغاية في التصفيات الأوروبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل حيث حقق الفوز في تسع مباريات وتعادل في مباراة واحدة فقط من عشر مباريات خاضها في مجموعته بالتصفيات.
ولذلك ، يأتي المنتخب الألماني بقيادة لوف ضمن أبرز المرشحين لحصد اللقب العالمي في البرازيل ويقف على قدم المساواة مع منتخبات إيطاليا والأرجنتين وأسبانيا ولكن كل هذه المنتخبات تأتي في مرتبة ثانية بقائمة الترشيحات خلف المنتخب البرازيلي صاحب الأرض.
وقال لوف "من يريد التتويج في البرازيل ، عليه أن يقدم أعلى مستوى ممكن من الأداء".
وعلى مدار 99 مباراة قاد فيها لوف المنتخب الألماني ، حقق الفريق 68 انتصارا ولكنه يأمل الآن في التتويج باللقب العالمي بعد ثمانية شهور على استاد "ماراكانا" في ريو دي جانيرو بعدما التقى بايرن ميونيخ وبوروسيا دورتموند قبل شهور قليلة في أول نهائي ألماني خالص في تاريخ دوري أبطال أوروبا عندما تغلب بايرن على دورتموند باستاد "ويمبلي" العريق في لندن ليتوج باللقب الغالي.