ما أروع قصة محمد يونس قناص الفقر
الكاتب : رشاد الصغير
لمحة عن بنغلادش:
تقع جمهورية بنغلادش في الشمال الشرقي من شبه القارة الهندية، تحدها الهند من الشرق و الشمال و الغرب و بورما من الجنوب الشرقي وخليج البنغال من الجنوب . مساحتها في حدود 144 ألف كيلومتر مربع.
مناخها استوائي يتأثر بمواسم الأمطار الذي يمتد من أواخر شهر ماي إلى شهر أكتوبر .المياه سمة بارزة في الوسط الجغرافي البنغالي، فأكثر من 250 نهرا يتخلل البلاد من كل الاتجاهات، و معظم مساحة الجمهورية توجد داخل دلتا منخفضة الارتفاع الشيء الذي يجعلها معرضة لكثير من الفيضانات.
cartebang201
تغطي الهضاب أقل من عشر مساحة بنغلادش وتوجد خاصة في الجنوب الشرقي بمنطقة تشتاقون و على طول الحدود الشرقية مع الهند.
في صيف سنة 2004 تسببت الفيضانات الموسمية و انجراف التربة في نزوح ما يزيد عن 25 مليون نسمة، ولقي المئات منهم مصرعهم. اجتاحت المياه ألاف البيوت المبنية من الطين و خشب " البامبو " و القش و قطعت الطرق التي تربط بين القرى المختلفة و هدمت عشرات الجسور والسدود و عطلت خطوط الكهرباء و غمرت المياه شوارع العاصمة داكا وتدفقت فضلات الصرف الصحي واختلطت
بمياه الفيضانات مما هدد بانتشار الأوبئة بين سكانها البالغ عشر ملايين.
بنغلادش معرضة كذلك لأعاصير مدمرة قادمة من خليج البنغال، كثيرا ما تكون مصحوبة بمد بحري. فقد خلف إعصار نوفمبر 1970 - أحد أكبر الكوارث الطبيعية في القرن العشرين - نصف مليون ضحية وخسائر جسيمة في المنشات.
تنتج بنغلادش أنواع كثيرة من الخشب " كالسند ري" في منطقة "سندرب انس"، و " القريان " في هضاب تشتاقون، أما " لسال" فنجده خاصة في منطقة " مدوبير" و أنواع كثيرة من
" البمبو ".
أما مواردها المنجمية فقليلة منها الغاز الطبيعي المصدر الأساسي للطاقة في البلاد.
تعد بنغلادش 158 مليون نسمة ( تقدير سنة 2011 ) - نصفهم تقريبا تحت سن الخمسة عشرة عام - 80% منهم يدنون بالإسلام، و تعتبر كثفتها السكانية من الأعلى في العالم, البنغالية هي اللغة الرسمية للبلاد.
يعتبر يوم 26 مارس 1971 تاريخ إعلان الاستقلال عن باكستان.
بنغلادش مقسمة إلى 6 أقاليم إدارية وهي :
تشتاقcarte20adm20bangh201ون Chittagong
بريسال barisal
دكا Dac ca
كولنا Khulna
رجشهي Rajshahi
سلهت
Sylhet
دكا العاصمة، كبرى المدن البنغالية بسبعة مليون نسمة ( 2007 ) تليها مدينة تشتاقون المرفأ الرئيسي على ساحل خليج البنغال بمليون وأربعة مائة ألف نسمة و مدينة " كولنا " "Khulna" مركز الصناعات الخفيفة، نرينقنج " narayanganj " الميناء النهري لدكا و مدينة رجشهي "Rajshahi " في منطقة صناعة الحرير.
تعد بنغلادش من أفقر بلدان العالم فالناتج القومي الخام للفرد لا يتعدى دولارا واحدا في اليوم, 40% منه يتأتى من الفلاحة. يمثل الأرز المنتوج الرئيسي للبلاد و يغطي 5/6 من الأراضي الفلاحية . تنتج كذلك بنغلادش البقول الجافة، القمح، البطاطا، قصب السكر، الموز، المنجا ، الأناناس، الشاي...
أما الصناعة فلا تتعدى نسبتها 10% من الناتج القومي الخام، تهم خاصة الصناعات الجلدية، الصناعات الغذائية، المشروبات، التبغ، المنتجات المصنوعة من خشب " البمبو"...
التجارة الداخلية تعتمد خاصة على آلاف الأسواق الدورية التي تسمى hats.
تصدر بنغلادش الملابس، الشاي، الإنتاج البحري و الجلد , وتستورد المواد الغذائية، المواد المصنعة، البترول، التجهيزات الميكانيكية و وسائل النقل.
محمد يونس:
ولد محمد يونس في 28 جوان سنة 1940 في قرية باتوء "bat hua " التي تبعد عشر كيلومتر عن مدينة تشتاقون من عائلة ميسورة الحال، تحصل على الأستاذية في العلوم الاقتصادية من المعهد الجامعي لتشتاقون حيث درّس فيه من سنة 1962 إلى سنة 1965، ثم سافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية ليتحصل على شهادة الدكتوراه في العلوم الاقتصادية من جامعة Vanderbilt University سنة 1970. رجع إلى موطنه في سنة 1972 ليتقلد مهام رئاسة قسم العلوم الاقتصادية بجامعة تشتاقون. md7
اجتاحت بنغلادش عام 1974 مجاعة كبرى جعلت الكثير من الناس ينزحون إلى العاصمة داكا، يقول محمد يونس: " كان المشهد مؤلما لا تستطيع أن تفرق بين الأحياء والأموات ، بين الرجال والنساء والأطفال... ، كان من المستحيل تجاهل هؤلاء الجوعى ، كانوا في كل مكان على الأرصفة وأمام أبواب المنازل " الشيء الذي جعل محمد يونس يعي البون الشاسع بين النظريات الاقتصادية والأمثلة العقلانية وواقع الفقر والمجاعة. دائما كانت لهذه النظريات حلول مناسبة لكل المشكلات، فلماذا لا يجد هؤلاء الناس قليل من الطعام بينما يأكل غيرهم حتى التخمة ؟ تمنى محمد يونس هجر الكتب النظرية والحياة الجامعية واكتشاف الحقائق الاقتصادية على أرض الواقع.
كانت سنة 1974 حاسمة في حياة محمد يونس, لقد قرر النزول من برجه الجامعي العاجي إلى الأرض و الناس.
كان بالقرب من الحرم الجامعي قرية تسمى " جوبرى "، سكانها من المزارعين الفقراء والحرفين البسطاء، بدأ محمد يونس في زيارة القرية والتعرف على أهلها وطريقة عيشهم، لقد قرر أن يعود طالبا من جديد، ولكن هذه المرة " جوبرى " ستكون جامعته وأهل " جوبرى " أساتذته ...
كانت" صوفية بيقام " ذات الواحد والعشرون ربيعا أما لصغار ثلاثة، تصنع الكراسي من خشب " البمبو "، كانت تجلس القرفصاء طوال اليوم تعالج الأعواد بيديها الصغيرتين، لم تكن تملك المال اللازم لشراء الخشب فتضطر لاقتراض مبلغ 5 تكا( 220 مليم تونسي تقريبا ) من التجار الوسطاء لتبيعهم في آخر النهار ما صنعت يديها ب5,5 تكا و توفر بعض الملاليم التي لا تكفي لسد الرمق .
لم يكن محمد يونس يتخيل أن حياة هؤلاء الناس متوقفة على بعض المبالغ المالية الزهيدة. فكيف يستطيع أبناء هذه المرأة كسر حلقة الفقر والتطلع لحياة أفضل ؟ كيف يتسنى ل هم الذهاب إلى المدرسة وأمهم لا تقدر على كسب قوت يومهم ؟.
لم تكن " صوفية بيقام " تستطيع أن تكسب المزيد من المال مادامت لا تملك ثمن شراء المواد الأولية، فلا يوجد من يقرض المعدومين في تلك المناطق إلا المرابين بنسب فائدة تصل إلى العشرة بالمائة يوميا.
أحصى محمد يونس اثنان وأربعون شخصا لا يحتاجون أكثر من 856 تكا (27$) لشراء المواد الأولية و بيع إنتاجهم مباشرة في الأسواق و الاستفادة من عملهم من دون الاضطرار إلى التعامل مع الوسطاء. كان من المستحيل أن تجد مؤسسة مالية واحدة مستعدة لإقراض هؤلاء المعدمين. لم يكن أمامه سوى أن يقرضهم من ماله الخاص وبدون فوائد.
وكانت المفاجأة، لقد بادر المستفيدون بتسديد ما عليهم فور بيع منتجاتهم، خلافا للاعتقاد السائد في الأوساط البنكية بأن الفقير لا يسدد ما يقترضه . يقول محمد يونس " الفقير لا يتلكأ في السداد إن وجد من يعينه ويثق به... إن الفقر ليس قدرا محتوما ، فقّلة الموارد المالية هي التي تجعل الناس لا يستعملون مهاراتهم وإبداعاتهم للخروج من حلقة الفقر و ليس العكس".
ومن قرية " جوبرى " سنة 1976 انطلقت تجربة القروض الصغرى لتغزو كثيرا من مناطق العالم.
نشأة غراميين بنك:
حاول محمد يونس التدخل لدى البنوك المحلية لإقراض المزارعين والحرفين بعض المال ، ولكن مساعيه باءت بالفشل، فالمبالغ المطلوبة صغيرة جدا لا تكفي فوائدها لتغطية مصاريف إعداد الملف، ثم هل يستطيع هؤلاء المعدمين تقديم أي ضمانات ؟.... وهل من تقاليد البنوك إقراض الفقراء؟. " لا تملك أي شيء ... لن تأخذ أي شيء ". اكتشف محمد يونس هذا المبدأ ، مبدأ عالم المال والبنوك، عالم يزداد فيه الفقير فقرا والغني غناء. أمام هذا الرفض قام محمد يونس بتقديم ضمانه الشخصي لبنك " جنتا " ليمكن أهالي " جوبرى" الفقراء من الحصول لأول مرة على قروض بنكية.
في سنة 1977 أسس محمد يونس في " جوبرى " أول فرع بنكي تابع للبنك الفلاحي لبنغلادش ( بنك كريشي ) باسم " فرع غراميين التجريبي للبنك الفلاحي" ( غراميين لفظ بنغالي يعني الريف أو للقرية ).
تمّ امتدت التجربة إلى داخل البلاد في 6 جوان 1979 في منطقة " طنقايل" القريبة من العاصمة دكا بتسعة عشر فرعا ، وترك محمد يونس التدريس في الجامعة وتفرغ كليا لهذه التجربة .
كانت المهمة صعبة ولكنها ناجحة، فمّول البنك مئات المشروعات المتناهية الصغر من تقشير الأرز و صناعة الحلوى و تجارة النحاس و تصليح الراديو و غراسة الأشجار وغيرها من الميادين و الحرف بمبالغ قدّرت في أواخر سنة 1981 بأكثر من 13 مليون دولار.
سنة 1982 شهدت انطلاقة برنامج لمدة ثلاثة سنوات، يشمل خمسة مناطق بنغالية : دكا في وسط البلاد ، تشتاقون في الجنوب الشرقي، غنقبير " rangpur" في الشمال الشرقي ،بتيكالي " patuakhali " في الجنوب و " تنقا يل" في شمال داكا.
لم ينتظر محمد يونس انتهاء البرنامج ليحقق حلمه في إحداث بنك للفقراء. ففي 2 أكتوبر 1983 أنشئ رسميا " غراميين بنك" كبنك مستقل خاص، و الذي أصبح فيما بعد مملوك من طرف مقترضيه بنسبة 94% معظمهم من النساء و 6 % من الأسهم الباقية تملكها الدولة البنغالية . بنك انطلق من الواقع المعاش لا من النظريات الاقتصادية الجاهزة، بنك لإقراض أفقر الفقراء من دون ضمانات، أسست مبادئه على نقيض البنوك التجارية الكلاسيكية.
لقد حرر محمد يونس القرض من عبودية الضمان و اعتبر الحصول عليه حق من حقوق الإنسان.
من أقل من 15 ألف مقترض سنة 1980 بلغ عدد أعضاء البنك في شهر مارس 2011 ثمانية مليون عضو موزعين على مليون و 294 ألف مجموعة و 144 ألف مركزا، بلغ عدد فروع البنك 2.565 فرعا تغطي أكثر من 81 ألف قرية بنغالية، أما عدد الأعوان وإطارات البنك فتجاوز الستة عشر ألف .
والجدير بالذكر أن البنك و بخلاف سنوات 1983, 1991 ,1992 يحقق أرباح صافية.
كيفية الحصول على قرض:
يشجع البنك طالبي القروض على تكوين مجموعات صغيرة بخمسة أفراد من خارج العائلة، أعضاء لهم نفس التطلعات ونفس الظروف الاقتصادية والاجتماعية، أفراد المجموعة يقبلون مبدأ الضمان التضامني، هذا المبدأ يوّلد لدى الشخص شعور بالحماية ويمنحه إحساس بالثقة في نفسه وفي الآخرين و يسمح في آن واحد للبنك من تقليل مخاطره بجعل هذه المجموعة مسئولة عن الاستعمال الأفضل للأموال مع أنها ليست مطالبة بسداد دين العضو المتخلف.
غراميين بنك أول من طوّر مفهوم المجموعات المتضامنة و جعلها ركيزة أساسية لعمله.
في مرحلة أولى يتحصل اثنان من أفراد المجموعة على قرض صغير ( قرض لعمل إنتاجي وليس استهلاكي ) قصير المدى لا تتعدى مدّته العام الواحد ( 50 قسط ) و يتم استرجاعه خلال اجتماعات أسبوعية في مراكز تضم عدد من المجموعات مع مسئول البنك، حين يقع استخلاص الأقساط الستة الأولى من القرض يحق لأثنين من أفراد المجموعة الانتفاع بدورهم بقرض ثم يأتي بعد ذلك دور العضو الخامس وهو المسئول عن المجموعة .
و تستطيع المجموعة الحصول على قرض آخر شريطة خلاص الأول.
الاستخلاص الأسبوعي يمثل 2,2 % من مبلغ القرض والفوائد، فصغر المبلغ يسهّل على المقترض الوفاء بتعهداته من جهة ويرفع حظوظ البنك في استرجاع أمواله من جهة أخرى ، مع العلم أن البنك لا يستعمل الطرق القضائية للاستخلاص القروض.
يقتطع 5 % من مبلغ القرض الممنوح و ينزل في صندوق للطوا ري لفائدة المقترضين " الصندوق التعاوني " و كل فرد من المجموعة مطالب بالمساهمة ب2 تكا في هذا الصندوق.
لا يقتصر الاجتماع الأسبوعي على استخلاص الدين و الادخار فقط بل يتعدى ذلك إلى المساعدة في حل مشاكل الأعضاء و توجيه النصح في مبادئ الصحة و التعليم و الإنجاب و قيم التضامن يقول محمد يونس " لست مسئول عن نفسك فقط و لكن عن الآخرين أيضا" .
المبالغ المقرضة صغيرة نسبيا في حدود 160 دولار بنسبة فائدة سنوية تقدر ب20% و لكنها كافية لتمويل نشاطات مجدية في الفلاحة والصناعات التقليدية والتجارة والخدمات، فالأهمية تكمن في تكرار القرض والحصول على خط تمويل على المدى الطويل.
لاحظ محمد يونس أن الجهاز البنكي التقليدي يرفض التعامل مع الفقير لفقره و يرفض التعامل مع المرأة لأنها من جنس النساء فما بالك إذا جمع الزبون بين الصفتين امرأة و فقيرة. فحظوظ المرأة الفقيرة في الحصول على قرض من البنوك تبدو معدومة. لذلك أراد محمد يونس أن تكون النسبة الأكبر من زبائن غراميين بنك من النساء.
وقد لاحظ أن القرض الممنوح للمرأة يساهم في النهوض بالأسرة وتحسين ظروف عيشها أكثر من القرض الممنوح للرجل ، زيادة على تعامل المرأة المسئول في تسديد القرض ، فنجد اليوم أن 96% من زبائن غراميين بنك من النساء.
" فغراميين بنك" أسقطت التعلات بأن الفقير لا يستطيع أن يسدد ما عليه وان البنك يجب أن لا يقرض إلا الأغنياء ، فنسبة الاستّخلاص في غراميين بنك تكاد تكون قصوى ب98% . يقول محمد يونس " نحن البنك الحقيقي والآخرون يتصدقون على الأغنياء " ، لذلك كان البنك يحرص على التعّرف على المستفيدين مباشرة لكي يتجنّب تمويل الميسرين منهم . فأنشأ كثيرا من الفروع ليكون قريبا من أعضائه. فأعوان البنك يتنقلون على درجات هوائية لزيارة المقترضين بصفة دائمة الشيء الذي يسمح لهم أولا بربط علاقة ثقة مع المقترض ثم القدرة على تحديد حاجياته الحقيقية وتلبيتها في أسرع وقت ممكن.
بلغت المبالغ المقرضة منذ نشأة البنك إلى شهر مارس 2011 أكثر من عشر مليار دولار. بالرغم من أهمية هذا المبلغ لم يعد البنك يحتاج إلى تمويلات خارجية. لم يعد نجاح البنك يقتصر على إقراض المعدمين فحسب بل تعدى ذلك إلى تطوير الادخار. فمبالغ الادخار ( الودائع ) تقارب 1,442 مليار دولار منها 798 مليون دولار متأتية من (الأعضاء) النساء. البنك يمنح فوائد تفاضلية لمودعيه بنسب مئوية تتراوح بين 8,5 و 12في السنة.
مبادئ غراميين بنك:
ما فتئ محمد يونس يؤكد أن القرض الصغير ليس تسليم النقود، فالقرض الصغير هو إعانة كل شخص على الوصول إلى أقصى حدود إمكانياته، فهو قبل كل شيء آلية لتحرير أحلام الناس ومساعدة أفقر الفقراء على المحافظة على ماء الوجه و إعطائهم معنى لحياتهم. لم يكن محمد يونس يهدف من إنشاء البنك منح القروض فحسب بل إلى انتشال مواطنيه من براثن الفقر و القضاء على أسبابه.
فأهتم بالأنشطة الاجتماعية، بسوء التغذية، بالتعليم، بالماء الصالح للشراب، بالا عنف ....
سنت غراميين بنك ستة عشر مبدأ ليلتزم و يعمل بها كل عضو، تتمثل في :
1- الالتزام بالمبادئ الأربعة للبنك وهي : الانضباط ، الوحدة ، الشجاعة والعمل الجاد.
2- العمل على ازدهار العائلة .
3- تحسين المسكن.
4- زراعة الخضر طوال السنة للاستهلاك وبيع الفائض منها.
5- زراعة الأشجار المثمرة.
6- الاهتمام بالصحة والتنظيم العائلي.
7- الاهتمام بتعليم النشء.
8- الاهتمام بالمحيط و بنظافة الأطفال.
9- تشييد واستعمال مراحيض صحية.
10- شرب الماء الغير الملوث.
11- القطع مع عادة المهور والزواج المبكر ( زواج الأطفال ).
12- الامتناع عن ظلم الأخر أو السماح به.
13- المساهمة في الاستثمارات الجماعية.
14- مساعدة الآخرين.
15- المساعدة على إحلال الانضباط في مراكز الاجتماعات.
16- المشاركة في الأنشطة الاجتماعية والرياضية.
القروض الأخرى:
لمواكبة التطور الاقتصادي والاجتماعي لأعضائها تمنح غراميين بنك علاوة عن القروض لتمويل المشروعات ذات الدخل المباشر أنواعا الأخرى من القروض:
- قروض لبناء أو شراء مسكن ساهمت في إنشاء أكثر من 688 ألف وحدة سكنية منذ نشأة البنك إلى موفى شهر مارس 2011.
- قروض للإقامة مراحيض صحية.
- قروض لمضخات الماء.
- قروض للزراعات الموسمية .
- قروض لشراء تجهيزات وهواتف جوالة فأكثر من 400 ألف عضو. استفاد من هذا البرنامج موزعين في ما يقارب نصف قرى بنغلادش. ساهم هذا البرنامج في تحسين الاتصالات داخل البلاد و خلق موارد رزق جديدة إذ صار هذا الهاتف يؤجر من طرف سكان القرية.
- قروض لمشروعات العائلة.
- قروض للطلبة.
أما نسب الفائدة السنوية فتختلف باختلاف نوع القرض, فالقروض المخصصة للمسكن نسبتها 8 % والقروض المخصصة للطلبة فنسبتها 5 %، أما القروض المخصصة لمقاومة التسول ففائدتها صفر.
أجل لم تنس غراميين بنك الشحاذتين فبعثت برنامجا خاص لمساعدتهم على الحصول على مستلزماتهم الضرورية والتمتع ببرامج التأمين على الحياة مجانا وتشجيع مجموعات ومراكز البنك على تبنيهم وتشغيلهم، فإلى موفى شهر مارس 2011 تمتع أكثر من 89 ألف شحاذ بهذا البرنامج بمبلغ فاق 2,360 مليون دولار من التمويلات.
لم تقتصر غراميين بنك على القروض الصغيرة فحسب و لكنها تمنح قروض في إطار برنامج المؤسسات الصغرى لأعضائها الذين توسعت أعمالهم و ذلك لشراء وسائل النقل و مراكب الصيد وغيرها.
فإلى شهر مارس 2011 كان حجم التمويلات يقدر ب1,314 مليار دولار استفاد منها ما يقارب 3 مليون عضو.
علاوة على القروض يمنح البنك سنويا لحوالي 8.500 تلميذ من أبناء أعضاء البنك منحا دراسية وقد بلغ عدد المستفيدين أكثر من 48 ألف منذ انطلاق البنك إلى موفى شهر مارس 2011.