الإخوان يتاجرون بإسم البرادعي..و"البوب" يلتزم الصمت!
جماعة الإخوان المسلمين تعمد إلى استغلال استقالة البرادعي دولياً من خلال شركات دعاية متخصصة في إطار حربها المفتوحة ضد النظام الانتقالي في مصر.
[rtl]
القاهرة - (خاص) من محمد بركة[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]قدم د. محمد البرادعي استقالته من منصبه، كنائب لرئيس الجمهورية المصري المؤقت المستشار عدلي منصور، في منتصف أغسطس/آب الماضي، احتجاجاً على ما اعتبره "فضاً عنيفاً أراق الدماء لاعتصام رابعة العدوية".[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]وتقدم بالاستقالة - دون أن يقصد الرجل بالطبع - التي كانت هدية العمر على طبق من ذهب لجماعة الإخوان المسلمين، التي تلقفت الحدث وعمدت إلى استغلاله دولياً على نطاق واسع، من خلال شركات دعاية متخصصة في إطار حربها المفتوحة ضد النظام الانتقالي في مصر.[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]وسريعاً ما بدأت الإستراتيجية الاخوانية تتبلور في سياق ما اسماه التنظيم الدولي "الرد علي جرائم الانقلاب"، فبالإضافة إلى الشق الداخلي، المتمثل في استنزاف الجيش والشرطة في سيناء ومدن قناة السويس وإثارة العنف في الشوارع، يأتي الشق الخارجي من خلال التحريض علي الدولة المصرية في مؤسسات الأمم المتحدة والمنظمات الغربية العديدة.[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]هنا قفز اسم البرادعي مجدداً، إذ زعمت مصادر الجماعة أن الرجل الذي يعتبره كثيرون الأب الروحي لثورة 25 يناير، ويلقبه أنصاره ب "ايقونة الثورة" و"البوب"، أصبح بعد سفره إلى جنيف، مسؤول قسم الاتصال في اللجنة الحقوقية، التي شكلها الإخوان للتواصل مع المنظمات الحقوقية الدولية، وإرسال تقارير تتضمن "انتهاكات النظام الانقلابي"، إلى المسؤولين في تلك المنظمات، بل زادت هذا المصادر، وأكدت أن مؤسس "الحركة الوطنية للتغيير" في زمن مبارك يقوم بنفسه بإعداد بعض هذه التقارير.![/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]المدهش أن الرجل الذي شغل موقع مدير هيئة الطاقة الذرية، وحصل عل، جائزة نوبل للسلام في 2005، وتحول إلى رمز للتغيير التفت حوله قوي شبابية عديدة، حين عاد إلى مصر أواخر عهد مبارك، لم يحرك ساكناً إزاء هذه التصريحات الاخوانية، والتزم الصمت على نحو وضع "محبيه"، وأعضاء حزب الدستور الذي قام بتأسيسه في موقف لا يحسدون عليه.[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]نفس الصمت الذي عاد "قديس الثوار" ليلوذ به تجاه تسريبات صحفية صدرت مؤخراً، عن الوفد المنبثق عما يسمى "التحالف الوطني لدعم الشرعية" والذي يزور جنيف حالياً، حيث أشارت مصادر الوفد إلى أنها التقت البرادعي لتسلمه تقريراً يتضمن "المزيد من جرائم الانقلاب وانتهاكاته ضد الإسلاميين بالسجون"، ليسلمه الرجل بدوره إلى المفوض السامي لحقوق الإنسان بسويسرا بهدف مقاضاة رموز الدولة، وفي مقدمتهم الفريق أول عبد الفتاح السيسي، والمستشار عدلي منصور، و د . حازم الببلاوي رئيس مجلس الوزراء.[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]ويضم الوفد عدداً من القوى السياسية المتحالفة مع الإخوان، على رأسها نائب رئيس حزب الوسط حاتم عزام، والناشط إسلام لطفي مؤسس التيار المصري.[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]وأي كانت حسابات "البوب"، فالمؤكد أن صمته إزاء مثل هذه التصريحات، يعزز-على مستوي الشارع المصري- من مصداقية المعسكر المضاد الذي يرى فيه "صنيعة أمريكية" بهدف سرقة الثورة، وتوجيهها في مسار لا يتناقض مع مصالح العم سام في المنطقة، أو أنه على الأقل رجل غير قادر علي تحمل المسؤولية، ويجيد الهروب في اللحظات الحاسمة، كما فعل لدى انسحابه من الانتخابات الرئاسية في 2012، وجل ما يهمه الحفاظ على صورته في الغرب، وقضاء سنوات شيخوخته هناك حيث عاش طويلاً في الريف السويسري.[/rtl]