تعليقا على حديث المدعو عدلي منصور، رئيس جمورية الانقلاب، مع التلفزيون المصري، أمس، قال أحمد عبد الجواد، وكيل مؤسسي حزب البديل الحضاري، إنه حديث جاء صادما لكل من تابعه، فهذا الحديث قام بتثبت الصورة الذهنية لدى المصريين بأنه رئيس "..."، فقد جاءت كلمات "منصور" في بداية حديثه أنه يحترم عقل الشعب المصري، لكن ما ورد في باقي الحوار يؤكد أنه لا يحترم حتى عقل الأطفال، فكيف لرجل يشغل منصب رئيس المحكمة الدستورية ورئاسة جمهورية الأمر الواقع أن الدولة القانونية هي الدولة الرشيدة، وسيادة القانون وقيم العدالة هي أساس الحكم في الدولة والرئيس "مرسي" لم يحترم القانون، وأهان القضاء، وحصن قراراته، وأصدر إعلانات دستورية، ونحن نقول له: "هل الدولة القانونية في عهدك وسيادة القانون وقيم العدالة التي تتحدث عنها تبيح لكم اعتقال ما يقرب من 20 ألف من رافضي الانقلاب؟، وهل ما ذكرته يبيح لكم التصفية الجسدية لهم وتعذيبهم في السجون والمعتقلات بل وحرقهم؟، ولو كان الرئيس مرسي أهان القضاء- كما تزعم- لكنت أنت أول من زج بهم إلى السجن، لأنك أنت من عطلت كل ما يمكن أن يساعد علي إجراء انتخابات برلمانية، بل وتآمرت على حل الجمعية التأسيسية الأولى، وكدت أن تحل "الثانية"، وزعمت أنها جمعية لا تمثل الشعب، رغم أنها اختيرت من ممثلي الشعب، ثم فاجأتنا بلجنة 10 ثم بلجنة الخمسين، وادعيت أنها أولى ثمار خارطة الطريق، ونحن نقول لك: "هذه اللجنة لقيطة وولدت سفاحا من رئيس غير شرعي، لا تمثل المجتمع إلا نسبة 5% أما عن إدعائك ببطلان الإعلانات الدستورية للرئيس مرسي قبيل الاستفتاء على الدستور فأنت في أول ساعة توليت فيها هذه المهمة أصدرت إعلانا دستوريا يضم 32 مادة أصلت فيها لدولة الاستبداد وسيادة قانون الغاب وأعلنت فيها الطواريء.
وقال "عبد الجواد"- في بيان له- لـ"منصور": "أنت قلت أن معيار اختيارك للمحافظين والوزراء رغم أن أغلبهم من لواءات الجيش والشرطة- هي الكفاءة وأنت حر فيما تختاره لمصلحة الوطن، فلماذا أنكرت هذا علي الرئيس الشرعي المنتخب يا من جئت علي ظهر الدبابات وجثث الشهداء".
[rtl]وواصل "عبد الجواد" حديثه لـ "منصور" الذي قال: إن الشباب لم يأخذ حقه حتي الآن: "لماذا تتقاعس عن هذا الأمر بعد أن جئت بجيل ثورة 19 ليديروا البلاد، ثم تفاخرت أن لديك 3 وزيرات ونائبة لمحافظ وإحدى مستشاروك سيدة، وعليك أن تنظر إلي الوزيرات في الرئيس مرسي، وكانت مستشاره السياسي أيضًا سيدة، فماذا أتيت بجديد، ونقول لك لقد أردت أن تمحو إنجازات الرئيس مرسي، فإذا بك تقول فيه كلمة حق دون أن تدري عندما تحدثت عن معدل التضخم والبطالة والدين الخارجي والداخلي والاحتياطي والعجز الكلي في الموازنة، لتؤكد أن السنة التي حكم فيها "مرسي" شهدت أفضل نسب بعد ثورة 25 يناير، وطلبت من الشعب أن يصبر على التدهور الاقتصادي، وقلت أن لدينا كل مقومات النموذج الاقتصادي وعلي الشعب أن يعمل بجدية، نقول لك أن هذه هي كلمة الرئيس مرسي لكنه استطاع أن يخرج بمصر من القوقعة، وانفتح على كل دول العالم، وأقام مشروعات عملاقة مثل أقليم قناة السويس، والتابلت، والسيارة المصرية، والاكتفاء الذاتي من القمح، فماذا فعلت أنت؟".[/rtl]
وتابع: "قلت إن شهرين ليسا كافيين لحكم على الأداء، نذكرك أنت وكل الانقلابيون هاجموا الرئيس مرسي بعد توليه بساعات أنه لم يفعل شيئا، فاعلم أنه كما تدين تدان، فماذا فعلت أنت أيضًا، ثم اختمت حوارك بالطامة الكبرى والكذبة الكبيرة التي انكرت فيها أنه لا توجد محاكمات عسكرية للمدنيين في نفس اليوم الذي تم الحكم فيه تعسفيا على 64 مصريا رافضين للانقلاب بأحكام عسكرية جائرة وظالمة".
واختمم عبد الجواد: "يا عدلي يا منصور كان خيرا لك أن تصمت بدلا من هذه الفضيحة التي أثبتت أنك لا تدري عن أمرك شيئا، ولا عن أمر الدولة، ونؤكد لك أنك صبي للسيسي بامتياز، ولعلنا نستعير مشهد رياض المنفلوطي "اللمبي" مأمور السجن عندما قال له الضابط النقيب: "اللي يسألك قوله أنا مأمور السجن وبس"، و"السيسي قال لك: "قول أنا... وبس"، مع اعتذارنا لأبطال فيلم "اللي بالي بالك"، فعار علينا أنت تكون رئيسا لمصر، وانت لا تحمل من اسمك عدلي منصور لا عدلا ولا نصرا".