تحدث في فترة الخطوبة العديد من المخالفات الشرعية التي يجب تجنبها، حتى لا تكون من الذين يتبعون الشهوات فتميل الميل العظيم وتنحرف عن الطريق ..
ومن بين هذه المخالفات:
1) أن يعتقد الشاب أنها صارت زوجته وتعتقد الفتاة أنه صار زوجها .. فينتهي الأمر إلى علاقات آثمة والعياذ بالله، والقصص المؤسفة في هذا الباب لا حصر لها.
2) الكلام الرومانسي .. حتى وإن لم يحدث فيه تجاوزًا كبيرًا، قال تعالى {..وَتَحسَبونَه هَيِّنًا وَهوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ} [النور: 15
3) الكذب .. فكلا الطرفين يجد نفسه مضطرًا لتغيير بعض الحقائق للتجمل، فيقع في الكذب ...
قال "وإياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا" [متفق عليه] .. فالكذب من صفات المنافقين، فهل يستحق هو أو تستحق هي أن توقع نفسك في الدرك الأسفل من النار؟؟
4) ضياع الوقت .. في الجلوس معها زيادة عن اللازم أو السهر المفرط للمكالمات الهاتفية، فتضيع الأوراد والصلوات. ووالله ستسأل عن هذه الأوقات المهدرة، قال "لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن عمره فيما أفناه.." [رواه الترمذي وصححه الألباني]
5) تجاهل المسئوليات بالذات تجاه الأهل .. فمع بدأ الخطبة ينشغل كلاهما بالآخر، فيقصرا في بر أهلهما وصلة الرحم وحقوق من حولهما وفي حقوق الله ابتداءً.
6) ذهاب الوقار .. فلا يجب التسرع في إبداء المشاعر تجاه الآخر في هذه الفترة، لأن الانطباع الأول يدوم.
7) انطفاء لذة ليلة الزفاف .. بل وذهاب لذة الحياة الزوجية كلها وذلك بعد التعوّد على الملاقاة والحديث .. فكل ما تفعله في الخطبة يسحب من رصيد ما بعد الزواج .. ولا يمكن أن ترتكب ذنب دون أن تعاقب، إلا أن تتوب.
الضعف أمام الطرف الآخر واطاعته طاعة عمياء .. وتنفيذ أوامره إرضاءًا له، حتى ولو كان فيها عصيان لله عز وجل ولأهلها. 9) قراءة الفاتحة .. هناك اعتقاد أن قراءة الفاتحة بمثابة العقد الوثيق، وهذا لم يرد عن النبي ولا عن الصحابة أو السلف الصالح .. وقراءتها قبل الزواج بقصد التبرك بدعة، وقد قال النبي "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد" [متفق عليه]
10) الدبل .. هناك من يعتقد أن إرتداء الدبلة يقوي العلاقة بينهما ويجعل الحب يدوم، وهذه عادة ليس لها أصل في الإسلام. لكن إن ارتدا كليهما خاتم دون أن يعتقدا في بركته، فلا بأس. ولا يجوز أن يقوم الخاطب بإلباس الخاتم لمخطوبته، لإنها لازالت أجنبية عنه.
نسأل الله أن يسعد شباب وبنات المسلمين، وأن يمتعهم بحلاله، ويغنهم بالحلال عن الحرام ، وبالطاعة عن المعصية، وبفضله عمن سواه،،