كشفت مؤسسة الاقصى للوقف والتراث ( وهى مؤسسة فلسطنية غير حكومية)عن حفريات جديدة عميقة أسفل المسجد الاقصى المبارك بالقدس، وفق بيان للمؤسسة.
وقالت المؤسسة في بيانها أمس الأحد إن "أذرع الاحتلال الاسرائيلي وفي مقدمتها ما يسمى بـ "سلطة الآثار الاسرائيلية" قامت بحفريات جديدة معمّقة أسفل المسجد الاقصى، تكشّف عنها وجود نفقين جديدين".
وأوضحت المؤسسة أن أحد النفقين رئيسي وينطلق من عين سلوان (جنوب شرقي القدس) ويمتد الى البؤرة الاستيطانية مركز الزوار مدينة داوود، مرورا بالزاوية الغربية الجنوبية للمسجد الاقصى وتم حديثا استمرار الحفر فيه أسفل باب المغاربة (أحد أبواب البلدة القديمة للقدس).
وأشارت المؤسسة إلى أن النفق الثاني يسير بمحاذاة النفق الأول وينطلق من الزاوية الشمالية الجنوبية للمسجد الاقصى ويتجه شمالا.
وحذرت مؤسسة الاقصى من أن تلك الانفاق تشكل خطرا مباشرا على أساسات المسجد الاقصى.
ونقلت مؤسسة الاقصى عن باحث الآثار لديها عبد الرازق متاني قوله إن "أذرع الاحتلال تسعى لربط النفق الرئيسي الجديد بشبكة الأنفاق في منطقة حي سلوان مع منطقة ساحة حائط البراق (الحائط الغربي للمسجد الأقصى)، وأسفل البلدة القديمة علما أن النفق قد وصل إلى باب المغاربة أو قد يكون تجاوزه".
وأضاف متاني، أن "ثمة نفق آخر مربوط بالنفق الرئيسي وهو كذلك يمتد شمالا بمحاذاة الأول وتم خلاله الكشف عن برك تجميع (تجويفات) مياه قديمة".
من جانبه، حذر ناجح بكيرات مدير المسجد الأقصى في تصريح له اليوم الاثنين من استمرار الاحتلال الإسرائيلي من حفر الأنفاق تحت جدران المسجد الأقصى.
وقال بكيرات " رصدنا في المرحلة الأخيرة زيادة الحفريات التي تسببت بجملة انهيارات كان آخرها الشهر الماضي في البلدة القديمة بالقدس".
وناشد بكيرات الأمة العربية والإسلامية التحرك الفوري لوقف ما وصفه "الجنون التهويدي الذي تمارسه الحكومة الإسرائيلية في القدس".