وصف عمرو عبد الهادي - منسق جبهة الضمير - قمع سلطة الانقلاب العسكري الدموي لمعارضيها من القوى الشبابية بالأمر المتوقع، مستشهداً بقول اللواء محمد نجيب أول رئيس لجمهورية مصر العربية في مذكراته إن الجيش لن يترك أي كيانات تعارضه على الساحة السياسية.
وقال عبد الهادي - في حديث للجزيرة نت- إن "خطة الذين انقلبوا على الرئيس المنتخب د. محمد مرسي كانت تتضمن القضاء على تيار الإسلام السياسي خلال أسابيع، ثم الالتفات إلى القوى الشبابية والرموز الثورية".
وأضاف منسق جبهة الضمير أن: "صمود أنصار مرسي أربكهم، فبدؤوا في تصفية كل المعارضة، لكن الحراك الشعبي سيقف حائط صد بين السلطة وتصفيتها للمعارضين" بحسب قوله، مشيراً إلى أن أكثر ما يمكن للانقلابين فعله هو تقديم "بلاغات عشوائية" تتهم القوى الشبابية والرموز الشبابية بالتخابر أو قلب نظام الحكم، ويستبعد تنفيذ حملة اعتقالات ضدهم.
أما الكاتب الصحفي سليم عزوز فيرى أن سلطة الانقلاب الدموي لم تعد قادرة على تحمل أي نقد لقراراتها، ولذلك لجأت إلى تصفية معارضيها بشن حملات إعلامية ضدهم لشيطنتهم، فضلاً عن إلصاق "التهم الباطلة" عبر بلاغات ودعاوى قضائية يقف خلفها "أشخاص ذوو صلات بالأجهزة الأمنية".
وأضاف عزوز - في حديث للجزيرة نت- أن الأمر وصل إلى أن مجرد طلب زياد بهاء الدين نائب رئيس الوزراء الحالي الحصول على ضمانة لتطبيق خريطة الطريق حوّله إلى هدف للتطاول والإهانة وكذلك خالد داود، مشدداً على أن "السلطة الانقلابية تنتمي لنظام المخلوع مبارك، إن لم تكن استنساخا له في ثوب مختلف".
وأشار عزوز إلى أن السلطة الحالية تجاهلت تأييد حركة 6 أبريل لتدخل الجيش ضمن عدة قوى ثورية وشبابية واستخدامها غطاء لهذا التدخل، مؤكدا أن من في السلطة الآن يريدون القضاء على الإخوان المسلمين، وسيتحولون بعدها لإبادة القوى الثورية الجادة، كما فعل الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر بالضبط عندما أقصى القوى المدنية ثم الإخوان، وبعد ذلك استهدف الشيوعيين الذين ساندوه بحسب قوله.
وعن رؤيته للمستقبل، يتوقع عزوز أن تعود القوى الثورية إلى الشوارع بعد أن تكتشف الفخ المدبر لها، وهو ما سيغير المعادلة الحالية حسب توقعه.