قال أحمد أبو البراء -ناشط ميدانى بالقاهرة– إن الوضع الأمنى بالقاهرة يدل على ارتباك وتوتر واضح فى صفوف الانقلابيين، مؤكدا أن الكمائن منتشرة فى الشوارع على أبعاد قريبة للغاية، فبين الكمين والآخر أمتار معدودة، كذلك تنتشر الدبابات وكأنها فى حرب، فى حين توجه فوهاتها إلى الشعب وليس إلى العدو الذى يهاجمنا هناك فى سيناء. وتابع: هذا بخلاف التفتيش المهين لكل من يبدو على سمته الانتماء الإسلامى، فضلا عن إمكانية اعتقاله فى أى وقت من الشارع، ولذا فكثير من المواصلات العامة تمنع ركوب ذوى السمت الإسلامى مخافة الكمائن والتفتيش.
وفى ذلك يقارن-أبو البراء- بين هذا الوضع وبين العام الذى قضاه الرئيس الدكتور مرسى، حيث سادت الأجواء الحقيقية للحرية والديمقراطية، بحيث أثبت الإسلاميون أنهم وحدهم الأكثر قناعة وتنفيذا لأفكار وقيم الحريات والديمقراطيات.
وحول رؤيته للأوضاع فى الشارع المصرى؛ أكد أن كافة المحافظات والمراكز تخرج كل يوم فى مسيرات حاشدة لتؤكد أنها لا ترهبها الآلة العسكرية، أو المداهمات والاعتقالات، أو القتل بدم بارد مثلما حدث مع الجنود والمعتقلين على السواء.
وأضاف -أبو البراء- فى مداخلة له على قناة القدس منذ قليل- أن الاعتقالات والمذابح لم تزد الشارع المصرى إلا كل إصرار وثبات، كذلك فالجماهير وكافة رافضى الانقلاب يصرون على استكمال مسارهم بسلمية تامة، وعدم الوقوع فى فخ الانقلابيين من الانجرار للعنف، حتى يجدوا مبررا للادعاء من قبلهم أنهم يحاربون ما يسممونه "الإرهاب".
ودعا- أبو البراء- رفقاء الدرب فى ثورة 25 يناير، إلى أن يعودوا إلى الوحدة وإلى الالتحام بصفوف الجماهير، خاصة أنهم سيكونون بعد الإسلاميين اللقمة السائغة للانقلابيين، ولن يجدوا حينها من يدعمهم أو يقف إلى جوارهم