يحتفل المدرب المخضرم فيسنتي ديل بوسكي اليوم بمرور خمسة اعوام على توليه قيادة منتخب إسبانيا، الذي توج معه بكأس العالم 2010 ويورو 2012.
أمسك ديل بوسكي عصا قيادة الماتادور خلفا للويس أراجونيس صاحب انجاز يورو 2008 بالنمسا وسويسرا، وعكف من حينها على تجديد دماء المنتخب حتى بات متربعا على عرش العالم.
كانت يورو 2008 نقطة تحول في تاريخ إسبانيا التي لم يهنأ منتخبها بأي لقب منذ يورو 1964 ، وبعد رحيل أراجونيس كانت هناك مخاوف من شخصية المدرب الجديد وقدرته على ترويض ابطال القارة العجوز، لكن ديل بوسكي بدد تلك المخاوف، وفاقت نجاحاته التوقعات.
قاد مدرب ريال مدريد الأسبق منتخب بلاده للإنجاز الأكبر في تاريخها بالفوز ببطولة كأس العالم الاخيرة في جنوب أفريقيا بعد التغلب على هولندا 1-0 بهدف أندريس إنييستا الأسطوري بعد التمديد لشوطين إضافيين.
ولم يتوقف طموح ديل بوسكي عند ذلك الحد، حيث ظفر بلقب يورو 2012 الاخيرة ببولندا وأوكرانيا بعد الفوز الكاسح في النهائي على إيطاليا 4-0 ، لتحقق إسبانيا إعجازا لم يسبقها اليه أحد، وهو التتويج ببطولتي أمم أوروبا متتاليتين يفصلهما مونديال.
لكن بطولة كأس القارات شكلت عقدة لديل بوسكي، إذ اكتفى بالمركز الثالث في نسخة جنوب أفريقيا 2009 ، وخسر امام البلد المضيف البرازيل نهائي نسختها الاخيرة قبل بضعة اسابيع.
الانجازات الخالدة لديل بوسكي أهلته للحصول على لقب أفضل مدرب في العالم ثلاثة مرات اعوام 2009 و2010 و2012 من الاتحاد الدولي للتأريخ والاحصاء، والكرة الذهبية من الفيفا في 2012.