ارجو التقييم زائر لا تبخل علي اخيك
1. الحق في الحماية:
فقد روى البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
قال صلى الله عليه وسلم: نزل نبي من الأنبياء تحت شجرة فلدغته نملة فأخرج متاعه من تحتها
ثم أمر ببيتها فأحرق بالنار فأوحى الله إليه فهلا نملة واحدة.
وفي هذا الحديث حماية لبيت النمل من الهلاك فلو أهلك نملة واحدة أي النملة التي لدغته وحدها لما عاتبه الله على ذلك, ومن حماية الحيوان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نص عن استخدام الحيوان هدفاً في الرماية فقد مر ابن عمر رضي الله عنهما بفتيان من قريش نصبوا طيرا أو دجاجة يترامونها وقد جعلوا لصاحب الطير كل خاطئة من نبلهم فلما رأوا ابن عمر تفرقوا
فقال ابن عمر:
لعن الله من فعل هذا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن من اتخذ شيئاً فيه الروح غرضاً,
2. الحق في الرعاية:
( فقد عذبت امرأة في هرة سجنتها حتى ماتت لاهي أطعمتها وسقتها إذ هي حبستها ولاهي تركتها تأكل من خشاش الأرض )
رواه البخاري.
( وقد مر رسول الله صلى الله عليه وسلم ببعير لصق ظهره ببطنه فقال:
اتقوا الله في هذه البهائم المعجمة, فاركبوها صالحة, وكلوها صالحة )
رواه أبو داوود وابن خزيمه في صحيحة, وقال: قد لحق ظهره ببطنه.
روت عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم
كان يضغي للهرة الإناء فتشرب وهذه الأحاديث وغيرها تظهر رعاي الإسلام للحيوان.
وقف الهررة:
من منطلق حق الحيوان في الرعاية فقد أوقف المسلمون وقفاً للقطط سمي يوقف الهررة
حيث يعدون طعاماً للقطط تأكل منه ثم تنصرف في الصباح والمساء.
3 ـ الحق في الرحمة:
لقد رحم الإسلام الحيوان
ففي حديث ابن عباس رضي الله له أن رجلاً أضجع شاة، وهو يجد شفرته
فقال النبي صلى الله عليه وسلم:" أتريد أن تميتها موتتين ؟ هلا أحددت شفرتك قبل أن تضيعها "
رواه الطبري واللفظ له.
وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فانطلق لحاجته فرأينا حمرة (طائر) معها فرخان فأخذنا فرخيها فجاءت الحمرة فجعلت تعرش فجاء النبي صلى الله عليه وسلم
فقال: من فجع هذه بولديها ردوا ولديها إليها.
4 ـ الحق في الطعام والشراب:
وللحيوان الحق في الطعام والشرب و قد علمنا أن مرأة دخلت النار في هرة لأنها حبستها ولم تطعمها.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
بينما رجل يمشي فأشتد عليه العطش فنزل بئراً فشرب منها ثم خرج فإذا هو بكلب يلهث،
يأكل الثرى من شدة العطش قال: لقد بلغ هذا الكلب مثل الذي بلغ بي، فملأ خفه ثم أمسكه
بفيه ثم رقى فسقى الكلب فشكر الله له فغفر له قالوا: يا رسول الله، وإن لنا في البهائم أجراً،
قال: في كل كبد رطبة أجرا.