كشفت تقارير اخبارية أن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي “FBI” يتفاوض مع شركة “سامسونج” لاستخدام سلسلة هواتفها “جالاكسي” بدلاً من هواتف “بلاكبيري” في منظومة الاتصالات بين موظفيه.
ويستخدم أغلب موظفو مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي حالياً هواتف “بلاكبيري”؛ وتضم المؤسسة الأمنية الأمريكية نحو 35 ألف موظف.
وأشارت وكالة “رويترز” الاخبارية إلى أن المفاوضات لازالت جارية بين مكتب التحقيقات الفيدرالي وبين الشركة الكورية الجنوبية، حيث رفضت متحدثة باسم FBI الكشف عن تفاصيل المفاوضات مكتفية بالإشارة إلى أن المكتب لم يصل لقرار حتى الآن.
وفي المقابل، رد رئيس الشئون القانونية لشركة “بلاكبيري” على ذلك التقرير قائلاً “إن أمن الأجهزة النقالة هو الأكثر أهمية لدى الحكومات، لذا لماذا سيفكر أي شخص في التخلي عن الأجهزة التي تملك أعلى معايير الأمان”، وذلك في إشارة إلى أن هواتف ومنصة تشغيل “بلاكبيري” هي الأكثر أماناً بين الأجهزة ومنصات التشغيل الأخرى.
ويواجه نظام “أندرويد” بعض المشاكل الأمنية حسب آراء الخبراء، إلا أن “سامسونج” تسعى لإقناع الحكومات بالعكس خاصة أن الشركة الكورية الجنوبية هي اللاعب الرئيسي في سوق الهواتف الذكية المزودة بنظام “أندرويد”.
وكانت “سامسونج” قد كشفت هذا العام عن خدمة KNOX الأمنية المخصصة للأعمال، وهي الخدمة التي تؤمن الهواتف الذكية الشخصية للعاملين لكي لا تشكل خطورة على بيئة العمل في المؤسسات والشركات.
وحازت خدمة KNOX على ثقة وزارة الدفاع الأمريكية، والتي أجازت مؤخراً الخدمة للاعتماد عليها من قبل الشركات الكبيرة والمؤسسات الحكومية في تأمين الهواتف المستخدمة من قبل موظفيها.
وقالت وزارة الدفاع عن KNOX “انها آمنة بشكل كافٍ للاستخدام الحكومي وخاصة الاستخدامات التي تتطلب قدرًا عاليًا من الأمان والسرية حيث تتطابق مع أعلى المعايير الأمنية التي ينبغي توفرها في الهواتف الذكية”.
وقد تدفع تصريحات وزارة الدفاع الأمريكية، مكتب التحقيقات الفيدرالي إلى اعتماد هواتف “سامسونج جالاكسي” بدلاً من هواتف “بلاكبيري”، مما سيمثل ضربة إلى الشركة الكندية.
يذكر أن مبيعات هواتف “بلاكبيري” انخفضت في الربع الثاني من عام 2013، لتتجاوزها للمرة الأولى هواتف “نوكيا لوميا” التي تعتمد على نظام “ويندوز فون”.